وجه الرئيس الكوري الجنوبي روه مو-هيون الذي يزور الولايات المتحدة حاليا تحذيرا شديدا الى كوريا الشمالية امس الاثنين من ان تطوير اسلحة نووية قد يقودها الى "طريق مظلم".&
واعلنت كوريا الشمالية اليوم الغاء&اتفاق يضمن خلو شبه الجزيرة الكورية من الاسلحة النووية&كانت قد&وقعته منذ عشرة اعوام مع كوريا الجنوبية ويضمن بقاء شبه الجزيرة الكورية خالية من الاسلحة النووية. وكان هذا الاتفاق العقبة القانونية الدولية الاخيرة على طريق الطموحات النووية الكورية الشمالية منذ انسحاب بيونغ يانغ من اتفاقية الحد من انتشار الاسلحة النووية في كانون الثاني/يناير الماضي وتخليها عن اتفاق ابرمته مع الولايات المتحدة في 1994 .
وبدأ روه زيارة مهمة الى الولايات المتحدة تهدف الى اصلاح الاضرار التي تسببت بها المشاعر المعادية للولايات المتحدة في كوريا الجنوبية والخلاف التجاري المتزايد والاختلاف حول الطريقة التي يتوجب اتباعها لمواجهة سعي كوريا الشمالية للحصول على اسلحة نووية.&&وقال روه في خطاب امام الجالية الكورية في نيويورك ان "امام كوريا الشمالية خيارين: اما ان تسير في طريق مظلم او تنفتح".&
ومن المقرر ان يجري روه غدا الاربعاء محادثات مع الرئيس الاميركي جورج بوش في واشنطن في قمة يتوقع ان تهيمن عليها مسألة الاسلحة النووية في كوريا الشمالية. وقال روه ان على الدولة الستالينية التخلي عن طموحاتها النووية.&&واضاف روه ان على "بيونغ يانغ ان تتخلى عن مشروعها النووي وتبرهن على انها عضو مسؤول في المجتمع الدولي. وعندما تختار كوريا الشمالية هذه الطريق فان الجمهورية الكورية والمجتمع الدولي سيقدم لها الدعم والتعاون اللازمين".
واكد روه ان "برنامج بيونغ يانغ النووي يمثل تهديدا جديا للسلام والاستقرار في شمال شرق اسيا وشبه الجزيرة الكورية". وقال "لن نوافق ابدا على برنامج كوريا الشمالية النووي لكن يجب تسوية هذه القضية بالطرق السلمية".&وعبر عن ثقته في امكانية "حل هذه القضية بالحوار".
وكانت الازمة النووية قد بدات في تشرين الاول/اكتوبر الماضي عندما قالت الولايات المتحدة ان بيونغ يانغ اعترفت بامتلاكها برنامجا نوويا مما يعد انتهاكا لاتفاق ابرمته عام 1994 مع واشنطن.
كوريا الشمالية صدرت صواريخ
الى الشرق الاوسط بقيمة 580 مليون دولار في 2001

من جانب آخر، ذكرت صحيفة يابانية اليوم الثلاثاء نقلا عن مسؤول عسكري&اميركي في كوريا الجنوبية ان كوريا الشمالية صدرت صواريخ عابرة الى الشرق&الاوسط بقيمة 580 مليون دولار في عام 2001.
وقالت صحيفة "يوميوري شيمبون" نقلا عن المسؤول نفسه ان بيونغ يانغ صدرت ما قيمته 500 مليون دولار من الافيون وغيره من المخدرات وما بين 15 وعشرين مليون دولار مزيف سنويا.&واوضحت الصحيفة الواسعة الانتشار انه "من النادر ان يكشف ضابط عسكري اميركي في كوريا الشمالية عن ارقام مفصلة مثل هذه"، مشيرة نقلا عن محللين عن "ذلك يشير الى ان واشنطن ستزيد الضغوط الاقتصادية على بيونغ يانغ قريبا".
ويأتي كشف هذه المعلومات بعد اقل من شهر على اتهام وزارة الخارجية الاميركية لكوريا الشمالية بتصدير تكنولوجيا الصواريخ الى شركة "ايه كيو خان ريسيرتش لابوراتوريز" الباكستانية النووية.&وقد دفع ذلك بالولايات المتحدة الى فرض عقوبات اقتصادية على الشركة الباكستانية وشركة "تشانغوانغ سينونغ" الكورية الشمالية التي تقوم بتسويق الصواريخ في 24 اذار/مارس.&وقالت اليابان انها تفكر في استخدام العقوبات الاقتصادية للضغط على كوريا الشمالية للتخلي عن برنامجها النووي ولحل مسألة المواطنين اليابانيين المخطوفين.&
وكان نائب كبير امناء الحكومة شينهو ابي قال في ندوة عقدت امس الاثنين انه لا يستبعد استخدام العقوبات في التعامل مع كوريا الشمالية. واوضح ان "الحكومة اليابانية لا تفكر في العقوبات في هذه المرحلة لكننا قد نبحث في اي خيار محتمل".