أحمد رجب
&
دأب المجرم صدام حسين على العناية الخاصة بولديه الشريرين عدي وقصي، بغية تأهيلهما لإشغال مراكز مهمة في حزب البعث العشائري التكريتي، ومناصب حسّاسة في الدولة، فالشرير الأول وبالرغم من كونه معوقاَ كان قائداَ لشراذم " فدائيي " صدام، ومسؤولاَ عن العديد من المرافق الاعلامية والثقافية والرياضية الحساسة في المجتمع، وأمّا الشرير قصي فإنّه نال مدح وثناء الأب الفاسد صدام، وزمرة الدجّالين والمزمرين التي حملت اسم القيادة العراقية !!، حيث أصبح عضواَ في القيادة القطرية للحزب المقبور، ونائباَ للقائد العسكري العام، ومشرفاَ على قوات الحرس الجمهوري....و.. وو!!.
وكان القائد المنهزم صدام يحاول بشتى الطرق والأساليب تأهيل قصي لكي يتبوأ قيادة المرافق العليا في الحزب والدولة، وتهئيته ليكون خليفته في رئاسة الجمهورية من بعده وفقاَ للعادة الجارية في الأنظمة الدكتاتورية الشمولية " والجمهوريات الوراثية "& التي تقر بتداول السلطة من الأب الى الابن !!.
وقد بات معلوماَ لدى كل العراقيين بأن الفضائيات العربية العميلة للنظام الصدامي المخلوع، وخاصة المتنافستان الجزيرة والعربية تلعب دوراَ قذراَ، بالضد من طموحات وتطلعات الشعب العراقي، وتنشر مقابلات ولقاءات مع أيتام ورموز النظام البائد لتجميل صورة الدكتاتورية البشعة التي حكمت البلاد بالنار والحديد منذ المؤامرة الجبانة في 8 شباط 1963، والإنقلاب الرجعي في 17 تموز 1968.
وفي مقابلة نظّمتها فضائية " العربية "& العميلة والحاقدة مع العسكري السوري الجبان الهارب أمين الحافظ عضو القيادة القومية في حزب البعث القذر، زعم بأن قصي صدام حسين كان شاباَ ذكياَ ومهذبا،& وله أخلاق حميدة، وصفات جيدة، وله دور مشهود في نهضة العراق؟؟!!.
أمين الحافظ سوري، ولكنه رغم الإلتماس من القيادة السورية، ممنوع عليه دخول سوريا، لأنه غير مرغوب فيه !!. إنّ العار يلاحق هؤلاء الذين كانوا في قمة القيادة !. انهم كانوا جبناء يعيشون على أشلاء شعبنا المناضل، وقد بنى لهم الطاغية صدام قصوراَ في العراق، ولبعضهم في البلد الذي جاء منه. بالأمس غادر العراق مجرمون أشرار من أمثال أشباه الرجال : قاسم سلام، بدرالدين مدثر وعبدالمجيد الرافعي منكّسي الرؤوس، حيث كانوا مطايا لنظام الدكتاتور صدام حسين، وشاركوا بلا ريب في الجرائم التي اقترفتها عصابات الإرهاب الصدامية. وينبغي المطالبة بإنزال القصاص العادل بهم وتقديمهم للمحاكم كمجرمي حرب.
عند سماع حديث القائد الخرف أمين الحافظ ومدحه لإبن الظالم صدام سرعان ما يتبادر الى الذهن سؤال: هل كان المجرم الصغير قصي مهذبا حقاَ؟؟!!.
إن قصي صدام حسين كان حريصاَ على تقليد والده الخسيس في كل شيء، وإنه التزم بأقواله قائلاَ هو الآخر: إن الذي يريد أخذ العراق منا، سيجده أرضاَ بلا شعب. وإن هذا المهذب في نظر القائد الجبان أمين الحافظ بالذات قام بسرقة مليار دولار من البنك المركزي العراقي قبل بداية الحرب التي كنستهم بيومين فقط.
لقد مارس هذا& " المهذب " الفاجر والفاسق كأبيه المجرم كل أنواع الإضطهاد والقمع ضد العراقيين جميعاَ، ضد العرب والكورد والترك والكلدوآشوريين، من تشديد الخناق على الحياة المدنية العامة، ومنع حرية التعبير عن الأفكار، وتعطيل الحياة الحزبية، فأختلت القيم وأنهارت اسس المجتمع، وتفشت الأمراض الإجتماعية المختلفة كالجريمة والسرقة وظاهرة البغاء وغيرها...
إنّ الحديث عن جرائم صدام وأبنه قصي وخادمه أمين الحافظ وحثالات البعث المجرمين طويل، و العثور على المقابر الجماعية التي تضم رفات الآلاف من ضحاياهم يومياَ خير دليل على هذه الجرائم والأيام القادمة كفيلة بالكشف عن المزيد منها.













التعليقات