&
أحداث الصراع العربي ــ الإسرائيلي عامة، والصراع الفلسطيني ــ الإسرائيلي خاصة، وما تمخض عن الانتفاضة، من قضايا كثيرة للمجتمع الإسرائيلي، ومع أن القيادة الإسرائيلية تحاول الظهور وكأنها تتحكم بمجريات الأمور، إلا أنها مهزومة من الداخل، أما المجتمع الإسرائيلي فأصبح متعبا اقتصاديا وحياتيا ونفسيا، ومع ذلك فإن هذا المجتمع ما زال مضللا يستقي معلوماته من وسائل إعلامه فقط، مع وجود مؤشرات علي بداية تفهم لقضايانا، وعلينا أن نعترف بأننا فشلنا في تسويق قضايانا العادلة الي الإسرائيليين، مع أنه كان يجب أن يكون استقطاب الرأي العام الإسرائيلي نحو قضيتنا، من أهم معاركنا السياسية في الصراع الدائر، إذ أن للرأي العام الإسرائيلي أهمية وتأثيرا في اتخاذ القرار من قبل الحكومات الإسرائيلية.
نعم... إن الأضرار التي أصابت إسرائيل نتيجة الانتفاضة كثيرة وكبيرة، لكن أيضا هناك من استفاد من بين الإسرائيليين من هذه الانتفاضة ومن الوضع الأمني الذي هز الإسرائيليين، ومن بين المستفيدين من الوضع الراهن (تجار الحروب)، شركات الحراسة الإسرائيلية، التي ازدهرت، في ظل الذعر الذي انتاب الإسرائيليين، ووفقا للإحصائيات الإسرائيلية، فقد أصبح عدد العاملين في شركات الحراسة الخاصة، يزيد عن (30) ألف شخص، يقومون بحراسة حافلات نقل الركاب، والحوانيت الكبيرة (مول)، والمطاعم والمقاهي والمؤسسات الاقتصادية والمستشفيات إضافة الي حراسة الشخصيات الإسرائيلية، وما زال البحث عن أشخاص يتمتعون باللياقة البدنية، والشروط المطلوبة مستمرا. شركات الحراسة تقوم بإعداد الدورات لتأهيل هؤلاء الحراس وتحويلهم الي قتلة، والي التسلح بغريزة القتل، بحجة الحيلولة دون وقوع تفجيرات ناجمة عن العمليات الاستشهادية، كما يتم تدريبهم علي أساليب القتال، وتحييد المشبوهين، وإذا لم يكن إمكانية لتحييدهم، إطلاق النار عليهم وقتلهم، لكن هؤلاء الحراس يشتكون من ضآلة رواتبهم، مقابل المخاطر التي يتعرضون لها، وقد قتل العديد منهم أثناء العمليات الاستشهادية، أثناء عملهم في الحراسة لمنع العمليات.
الانتفاضة ورغم التفوق العسكري الإسرائيلي، كانت لها أضرار كثيرة لإسرائيل، ونحن لا نريد الدخول في تفصيل جميع هذه الأضرار، بل نكتفي بإبراز بعض النماذج الاجتماعية، فالشباب اليهود الأمريكان، وكما جاء في بحث إسرائيلي، أخذوا في الابتعاد عن إسرائيل، فقد اصابهم الملل والتعب والإحباط، من كثرة الشعارات والتنظيرات الإسرائيلية، وأصبح تسويق إسرائيل لدي الشبان اليهود الأمريكان يتراجع، ولا جدوي منه كما يقول واضع الدراسة، فالشبان اليهود الأمريكان، أخذوا يعرفون أنفسهم بأنهم أمريكان قبل التعريف بيهوديتهم.
ونموذج آخر عن الأضرار التي أصابت المجتمع الإسرائيلي، فقد أرسل الدكتور داني فيلك من جامعة بن غوريون رسالة من سجنه الي رئيس الأركان الإسرائيلي، يشرح فيها أسباب رفضه مواصلة الخدمة العسكرية في الأراضي المحتلة، ومنها (الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان، وما يحدث من قتل ودمار للشعب الفلسطيني، فالجيش الإسرائيلي ينتهك القيم التي درسناها، ووجودنا في الأراضي المحتلة يجعل قدرتنا علي منع معاناة الشعب الفلسطيني هامشية، فنحن جزء من آلة القمع). الدكتور المذكور، حكم عليه بالسجن لرفضه الخدمة العسكرية في الأراضي المحتلة، وهو في رتبة مقدم وهو ليس الوحيد بل هناك الآلاف كما أن ثلاثة آلاف فروا من الخدمة العسكرية في عهد الانتفاضة، من هنا نقول بأن المجتمع الإسرائيلي علي شفا البركان ضد سياسة قياداته، وما علينا إلا أن نشجع هذه المظاهر، ونعرف كيفية إيصال رسالتنا الإنسانية في هذا المجتمع، إذ يجب عدم اعتبار الإسرائيليين عامة من طينة واحدة بل المطلوب تشجيع الجهات التي تريد الخروج من أزماتها عبر منح الفلسطينيين حقوقهم للمضي بهذا التوجه، الذي يعود في نهاية المطاف لمصلحة الجانبين ولمصلحة السلام.
نعم... إن الأضرار التي أصابت إسرائيل نتيجة الانتفاضة كثيرة وكبيرة، لكن أيضا هناك من استفاد من بين الإسرائيليين من هذه الانتفاضة ومن الوضع الأمني الذي هز الإسرائيليين، ومن بين المستفيدين من الوضع الراهن (تجار الحروب)، شركات الحراسة الإسرائيلية، التي ازدهرت، في ظل الذعر الذي انتاب الإسرائيليين، ووفقا للإحصائيات الإسرائيلية، فقد أصبح عدد العاملين في شركات الحراسة الخاصة، يزيد عن (30) ألف شخص، يقومون بحراسة حافلات نقل الركاب، والحوانيت الكبيرة (مول)، والمطاعم والمقاهي والمؤسسات الاقتصادية والمستشفيات إضافة الي حراسة الشخصيات الإسرائيلية، وما زال البحث عن أشخاص يتمتعون باللياقة البدنية، والشروط المطلوبة مستمرا. شركات الحراسة تقوم بإعداد الدورات لتأهيل هؤلاء الحراس وتحويلهم الي قتلة، والي التسلح بغريزة القتل، بحجة الحيلولة دون وقوع تفجيرات ناجمة عن العمليات الاستشهادية، كما يتم تدريبهم علي أساليب القتال، وتحييد المشبوهين، وإذا لم يكن إمكانية لتحييدهم، إطلاق النار عليهم وقتلهم، لكن هؤلاء الحراس يشتكون من ضآلة رواتبهم، مقابل المخاطر التي يتعرضون لها، وقد قتل العديد منهم أثناء العمليات الاستشهادية، أثناء عملهم في الحراسة لمنع العمليات.
الانتفاضة ورغم التفوق العسكري الإسرائيلي، كانت لها أضرار كثيرة لإسرائيل، ونحن لا نريد الدخول في تفصيل جميع هذه الأضرار، بل نكتفي بإبراز بعض النماذج الاجتماعية، فالشباب اليهود الأمريكان، وكما جاء في بحث إسرائيلي، أخذوا في الابتعاد عن إسرائيل، فقد اصابهم الملل والتعب والإحباط، من كثرة الشعارات والتنظيرات الإسرائيلية، وأصبح تسويق إسرائيل لدي الشبان اليهود الأمريكان يتراجع، ولا جدوي منه كما يقول واضع الدراسة، فالشبان اليهود الأمريكان، أخذوا يعرفون أنفسهم بأنهم أمريكان قبل التعريف بيهوديتهم.
ونموذج آخر عن الأضرار التي أصابت المجتمع الإسرائيلي، فقد أرسل الدكتور داني فيلك من جامعة بن غوريون رسالة من سجنه الي رئيس الأركان الإسرائيلي، يشرح فيها أسباب رفضه مواصلة الخدمة العسكرية في الأراضي المحتلة، ومنها (الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان، وما يحدث من قتل ودمار للشعب الفلسطيني، فالجيش الإسرائيلي ينتهك القيم التي درسناها، ووجودنا في الأراضي المحتلة يجعل قدرتنا علي منع معاناة الشعب الفلسطيني هامشية، فنحن جزء من آلة القمع). الدكتور المذكور، حكم عليه بالسجن لرفضه الخدمة العسكرية في الأراضي المحتلة، وهو في رتبة مقدم وهو ليس الوحيد بل هناك الآلاف كما أن ثلاثة آلاف فروا من الخدمة العسكرية في عهد الانتفاضة، من هنا نقول بأن المجتمع الإسرائيلي علي شفا البركان ضد سياسة قياداته، وما علينا إلا أن نشجع هذه المظاهر، ونعرف كيفية إيصال رسالتنا الإنسانية في هذا المجتمع، إذ يجب عدم اعتبار الإسرائيليين عامة من طينة واحدة بل المطلوب تشجيع الجهات التي تريد الخروج من أزماتها عبر منح الفلسطينيين حقوقهم للمضي بهذا التوجه، الذي يعود في نهاية المطاف لمصلحة الجانبين ولمصلحة السلام.
التعليقات