بنوم بنه- حمل وزير الخارجية الاميركي كولن باول اليوم الاربعاء اندونيسيا قسما من المسؤولية في النزاع الجاري بين القوات الحكومية والمتمردين الانفصاليين في اقليم اتشيه. كما دعا&باول&دول آسيان&الى&عزل ميانمار(بورما)&وزيادة الضغط على الحكومة العسكرية فيها.
وبدأ 32 وزير خارجية من دول المنتدى&الاقليمي لرابطة امم جنوب شرق اسيا (فرا) اليوم لقاءهم السنوي في بنوم بنه الذي سيهيمن عليه البرنامج النووي لكوريا الشمالية ومكافحة الارهاب والضغط على بورما.
وقال باول في اجتماع الامن الاقليمي في بنوم بنه ان المجتمع الدولي رحب باتفاق وقف اطلاق النار الذي تم توقيعه في كانون الاول/ديسمبر الماضي بين الحكومة الاندونيسية وحركة اتشيه الحرة ووصفه بانها "خطوة واعدة باتجاه حل هذا النزاع" طبقا لمسؤول كبير في وزارة الخارجية الاميركية.
ونقل المسؤول عن باول قوله امام المنتدى الاقليمي لرابطة دول جنوب شرق آسيا (اسيان) انه "لسوء الحظ فان الحكومة الاندونيسية وحركة تحرير اتشيه اخفقتا في تطبيق كافة احكام الاتفاق". واضاف المسؤول ان باول قال ان "الطريق الى السلام في اتشيه لا يزال يعتمد على تسوية متفاوض عليها تشتمل على التطبيق الكامل للاحكام التي تنص على حكم ذاتي خاص لاقليم اتشيه".
وقال باول ان "الصوت الجماعي لاسيان والمنتدى الاقليمي" يمكن ان يسهل جهود الاطراف الضالعة مباشرة في نزاع اتشيه على التوصل الى السلام.& ويشارك باول في المحادثات السنوية لمنتدى اسيان الاقليمي.
وكانت اندونيسيا قد اعلنت فرض الاحكام العرفية في اقليم اتشيه في 19 ايار/مايو وشنت اكبر عملية عسكرية خلال ربع قرن في محاولة للقضاء على حركة اتشيه الحرة.&
ومنذ ذلك الوقت اشارت الارقام العسكرية الى مقتل 206 من المتمردين بينما اعتقل او استسلم المئات. وقتل حوالي 26 جنديا ورجل شرطة في الحملة. وقال الجيش الاندونيسي ان حوالي 42 الف مدني فروا من منازلهم ولجأوا الى مخيمات. وقال انه امر بعض السكان بمغادرة منازلهم من اجل سلامتهم.
روابـــــــط: