&
*مشروع لإعادة نصف مليون عراقي
الرياض- ايلاف: أكد الممثل الإقليمي لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين السفير الدكتور مصطفى عمر وجود نحو 1500 لاجيء عراقي في السعودية عبّروا عن رغبتهم في العودة الطوعية لوطنهم أنهيت إجراءات تسجيل نحو800 شخص منهم إضافة إلى عائلاتهم مشيراً إلى انه سيتم توصيلهم إلى بلدهم بالتعاون مع السعودية التي أبدت موافقتها على التعاون في هذا المجال بعد التنسيق مع السلطات العراقية عند انجلاء الظروف الراهنة.
وأشاد الدكتور مصطفى عمر بالتعاون القائم بين المفوضية والمملكة العربية السعودية في مجال شؤون اللاجئين العراقيين الموجودون في مخيم رفحاء شمالي البلاد والذين استضافتهم السعودية خلال حرب تحرير الكويت العام 1991 واستمرت تقدم لهم المأوى والمسكن والتعليم والرعاية الصحية.
جاء ذلك عقب افتتاحه مساء أمس في الرياض وبحضور وكيل وزارة التربية والتعليم لشئون المتاحف الدكتور سعد الراشد معرض اللاجئين بمناسبة يوم اللاجيء العالمي وذلك في بهو المتحف الوطني بمركز الملك عبدالعزيز التاريخي في الرياض .
وقال الممثل الإقليمي لمفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين أن المفوضية تحتفي هذا اليوم ( أمس ) بيوم اللاجىء العالمي وفق قرار صدر من الجمعية العامة في ديسمبر العام 2000م بتخصيص يوم عالمي للاجئ مفيدا أن الغرض من هذا القرار هو ترسيخ القيم المتعلقة بمساعدة وحماية اللاجىء الموجودة في الاتفاقيات الدولية وتسليط الأضواء على معاناة اللاجئين ودعم الأنشطة والعمليات التي تقوم بها وبرامج المفوضية والبرامج الموجهة للاجئين .
وأشار إلى قرار المفوضية بإقامة فعاليات تبرز هذه الجوانب الإنسانية وتعكس هذا التوجه ومنها ما يقام في الرياض كمعرض الصور الخاص بتاريخ وأنشطة المفوضية في العالم وكذلك تسليط الأضواء على تعاونها مع السعودية.
وأوضح أن فئة الشباب اللاجئين هي أكثر الفئات التي تعانى صعوبة في حياتها لان المعاناة تسلب الشاب أكثر سنوات حياته والتي كان من الممكن أن يقضيها في تكوين نفسه هذه المعاناة تسلب الشاب مثل هذه الفرص فكان هناك توجه من المفوضية بالإضافة إلى عملها في إيجاد حلول دائمة للاجئين .
وأفاد أن المفوضية تعنى عناية خاصة بمشاكل الشباب من خلال التعليم والتأهيل وحتى من خلال الرياضة إلى أن يتم إيجاد حلول لمشاكلهم .
وتحدث الدكتور مصطفى عمر عن الوضع المالي للمفوضية مبينا أن ميزانيتها قائمة على المساهمات الطوعية سواء من الحكومات أو من المنظمات أو الأفراد حيث تصل الآن إلى نحو 600 مليون دولار تقدم من خلالها خدماتها لنحو20 مليون لاجيء . وعبر في هذا السياق عن أمله في أن يزداد دعم المنظمة لتتمكن من القيام بالمهام المناطة بها ومواجهة التحديات التي قد تواجهها في المستقبل .
وعن أوضاع اللاجئين حول العالم وإعدادهم بين أن اكبر عدد للاجئين يتمثل في اللاجئين الأفغان الموجودين في باكستان وإيران يليهم من حيث العدد اللاجئون العراقيون في العالم مفيدا أن المفوضية عملت على إيجاد مشروع لإعادة نحو500 ألف لاجىء عراقي.
وفى سؤال يتعلق بدور لجنة الأمير سلطان للإغاثة في دعم المفوضية ومساندتها أكد أن التعاون قائم بين المفوضية وبين لجنة الأمير سلطان وأنهم على اتصال دائم فيما بينهم .
وعما إذا كانت المفوضية تلقت طلبات لجوء جرّاء الحرب الأخيرة على العراق قال الدكتور مصطفى عمر " كان هناك تصور انه ستحدث عمليات نزوح كبيرة وكانت المفوضية استعدت لاستضافة نحو600 ألف لاجىء وقامت بتخزين مواد الإغاثة في الدول المحيطة وفى العراق لكن لم يحدث مثل هذا التدفق .. والآن تمت إحالة لموارد التي عندنا إلى برنامج إعادة اللاجئين الموجودين في العالم لمساعدتهم على العودة إلى العراق " .