القدس- اكدت ناطقة باسم الشرطة الاسرائيلية اليوم الثلاثاء استئناف زيارات مجموعات من الاسرائيليين والسياح الاجانب لباحة الحرم القدسي في مدينة القدس القديمة مشددة على انها ستتواصل.
وذكرت وسائل اعلام اسرائيلية الاثنين انه للمرة الاولى منذ بدء الانتفاضة نهاية ايلول/سبتمبر 2000 سمح لحوالى 20 مجموعة من الاسرائيليين والسياح خلال الاسابيع الاخيرة بزيارة هذا الموقع المقدس.
واكدت الناطق باسم الشرطة ان "هذه الزيارات التي بدأت قبل اسابيع ستتواصل. وقد جرت حتى الان تحت حماية الشرطة من دون اي حوادث". واضافت انه لم يسمح للزوار بدخول المساجد بل "فقط التجول لمدة ربع ساعة في الباحة". واوضحت ايضا انه لا يسمح للصحافيين بتغطية هذه الزيارات.
وقال وزير الامن الداخلي الاسرائيي تساهي هانيغبي من جهته لاذاعة الجيش الاسرائيلي ان "هذه الزيارات طبيعية تماما". واوضح "هدفنا هو العودة الى الوضع الذي كان قائما في العام 2000" قبل بدء الانتفاضة مشددا على انه "لا مكان في هذا البلد يمنع على اليهود الدخول اليه".
ودان النائب العربي الاسرائيلي عبد المالك داهمشه قرار السلطات الاسرائيلية موضحا للاذاعة العامة "انه استفزاز متعمد من ارييل شارون (رئيس الوزراء الاسرائيلي) بدعم من جورج بوش (الرئيس الاميركي) ضد الاسلام والمسلمين".
وذكرت وسائل الاعلام ان الاذن باجراء هذه الزيارات صدر عن رئيس الوزراء الاسرائيلي ووزارة الامن الداخلي والشرطة. واضافت الاذاعة ان دخول المتطرفين اليمينيين الاسرائيليين من مجموعة "امناء جبل الهيكل" الذين يريدون اعاد بناء المعبد اليهودي مكان الحرم القدسي، لا يزال ممنوعا.
ومنذ زيارة شارون عندما كان زعيما للمعارضة للحرم القدسي في 28 ايلول/سبتمبر 2000، وهي الشرارة التي ادت الى اندلاع الانتفاضة منع دخول غير المسلمين الى الحرم. وذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان دائرة الاوقاف الفلسطينية "ابلغت" بهذه الزيارات.
بالمقابل، حملت حماس اسرائيل مسؤولية هذا "الاعتداء"، بينما وصف&الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات&القرار&بـ"مؤامرة"، واعتبرت القيادة الفلسطينية ان الهدف من هذه الخطوة "تفجير الاوضاع مجددا".
التعليقات