&
الانتخابات وسط تحديات ترتيب بيت الحكم والاصلاح
وحقوق المرأة والدوائر توقعات متفاوتة حول نسبة التغيير اليوم

كتب ناصر العبدلي: استمرت الحملة الانتخابية حتى ساعة متأخرة من الليلة الماضية، بندوات عديدة للمرشحين، فيما ستكون الكلمة الفصل اليوم للناخبين الـ 136715 المسجلين في كشوف الانتخابات، وسيتوجه حوالي 80% منهم الى صناديق الاقتراع لاختيار خمسين نائبا، بين 246 مرشحا يمثلون خمسا وعشرين دائرة انتخابية في مجلس الامة المقبل.
واستمر التضارب في التوقعات حول نسبة التغيير المحتملة، وكذلك حصص كل من التيارات السياسية والقبائل والمستقلين في مقاعد البرلمان المقبل.
وكشف الجدل الدائر في الندوات الانتخابية عن تخوف كبير على مستقبل البلاد بسبب عدم الارتقاء في ادارتها الى مستوى مواجهة التحديات العميقة والخطرة داخليا وخارجيا. وركز عدد كبير من المرشحين على ترتيب بيت الحكم، باعتباره الخطوة الاولى لمواجهة تلك التحديات، بينما طرحت في الندوات الانتخابية قضايا الابتعاد عن جوهر الديموقراطية وتضييق قاعدتها من خلال استمرار منع المرأة والعسكريين من ممارسة حقوقهم السياسية التي كفلها لهم الدستور، مما حرم 85% من الشعب الكويتي من ممارسة الديموقراطية.
ورغم مرور اكثر من 40 عاما، على ممارسة الديموقراطية، سيبقى في انتخابات اليوم نحو 85% من جملة الشعب الكويتي محرومين من مبدأ المشاركة في العملية الانتخابية، وبما ان نحو 20% ممن يملكون حق الانتخاب لا يمارسونه، فان الاقتراع يبقى محصورا في حوالي 12% من مجموع الكويتيين هم الذين سيختارون ممثلي الامة.
وكشفت الندوات الانتخابية عن رغبة عارمة من الناخبين والمرشحين على حد سواء في اعادة النظر في توزيع الدوائر الانتخابية، بعدما بدا واضحا انها لا تعبر عن تمثيل حقيقي لاهالي الدوائر، بسبب كثرة نقل القيود الانتخابية، وشراء الاصوات.
ولعل الحدث الابرز في هذه الانتخابات هو القطيعة بين جناحي التيار الاسلامي الاخوان والسلف، بعدما كانا ينسقان في كل انتخابات بينهما، بل وصل الامر الى معركة "كسر عظم" بين مرشحي التيارين في الدوائر الانتخابية، بينما بقي التنسيق بين مرشحي الجمعية الثقافية والحركة الدستورية الذي شهدته الانتخابات الماضية قائما، وربما يكون قد تعزز، وتبدو كتلة المستقلين واثقة من النتائج التي ستحققها.

يوم الانتخابات حَرّ وجاف
لا يخلو من هبات.. وشراء!

خبراء الطقس يؤكدون ان يوم الانتخابات، اليوم السبت، لن يكون مريحاً، لأن الحرارة ستصل الى 49 درجة مئوية في الظل، ويمكن زيادتها بضع درجات في العراء ما بين المنزل ومقر الاقتراع.
ويقول الخبراء ان يوم الاقتراع سيكون حاراً وجافاً من دون رطوبة، ولا ينصحون بالوقوف طويلاً تحت اشعة الشمس، ولا حتى في الظل خارج مراكز الاقتراع، ويطالبون الناخبين بشرب اكبر كمية من السوائل حتى لا يتبخر ما في اجسامهم من ماء، فيفقدوا توازنهم.. وحق الاقتراع.
وفي هذه الحالة، يؤكد الخبراء انه لا بأس اذا استخدمنا الشمسيات والقبعات الواقية، حتى لو كان ذلك على حساب "الغترة" و"العقال".
والصورة ليست بهذه السخونة عند الخبراء، لأنهم يؤكدون ان اليوم سيشهد ايضاً بعض الرياح، تأتي من الغرب والشمال، ترافقها بعض هبات الاعتدال. وبالتالي، فإن الوضع لن يكون سيئاً جداً، كما يتردد ويقال.
&
"الدولية" أوفت بكل التزاماتها
العصيمي: هاجموني بسبب وقوفي ضد "اللآلئ"
كتب زكريا محمد:
كشف مرشح الدائرة السادسة (الفيحاء) مشاري العصيمي، ان الهجوم عليه بسبب مواقفه ضد قوى الفساد في البلاد، مشيراً الى انه لم يكن مفاجئاً له اتهامه بقبض مبالغ من شركة عقارات الكويت. (ص12)
وقال العصيمي في ندوته مساء أمس، تحت عنوان "الأنباء.. الكاذبة"، ان تلك الاتهامات تتردد في بعض صحف أصحاب المصالح في كل انتخابات بقصد تشويه سمعته، خصوصاً في الأسبوع الأخير من موسم الانتخابات، موضحاً ان الهجوم استمر ضده بعد ان وقف ضد مشروع لآلئ الخيران "الذي يعتبر نهباً" لأراضي الدولة.
وقال العصيمي في رده على سؤال حول سبب عدم توجيهه سؤالاً واحداً عن الشركة الدولية للاستثمار: انني محامي الدولية للاستثمار منذ 20 سنة وأعتز وأفتخر بأنني محاميها، والدولية للاستثمار ذهبت الى النيابة والمحاكم وجرجروها وصدرت أحكام كثيرة في براءة المسؤولين فيها.
واضاف ان الدولية للاستثمار دفعت أكثر من 1400 مليون دولار للدولة، وحالياً الدولية للاستثمار عرضت على صندوق التنمية ان يأخذوا مبالغهم بالكامل وأوفت بالتزاماتها واسألوا مبارك الدويلة، وحصل اجتماع قبل شهرين وعقدت ثلاثة اجتماعات في لجنة الأموال العامة والدولية للاستثمار تقول للصندوق تعالوا اقبضوا أموالكم كاملة.
وأوضح انه لم تذهب أسهم على أحد، ولكن راحت عليهم عندما جاء وزير المالية وشطب الشركة الدولية للاستثمار من سجلات شركات الاستثمار وألغينا القرار بحكم من محكمة التمييز، مؤكداً ان أموال الناس حالياً في الحفظ والصون، ومن يرد أمواله فباستطاعته أخذها، ومن يرد البيع فيحق له ذلك.
&
التصويت العلني باطل
قانون جديد صدر في 21 يونيو الماضي يبطل ورقة الانتخاب لكل من يجهر بصوته امام لجان الانتخاب او حتى لرئيس اللجنة، وقد تضمن القانون الجديد في حالة التصويت شفاهة بالنسبة للأمي او العاجز الذي لا يستطيع القراءة والكتابة، ان يذهب مع رئىس اللجنة الى الركن الذي يصوت فيه الآخرون في اللجنة ليدلي بصوته سرا له وحده، ورتبالقانون بطلان ورقة الانتخاب اذا لم يتبع الناخب هذا الاجراء.
لذلك، فإنه من المتوقع ان تحصل مشاكل كثيرة اثناء تطبيق هذا النص، خاصة انه صدر قبل اسبوعين، ولم يتعود عليه الناخبون والقضاة.
وعلمت "القبس" ان اجتماعا عقد في وزارة العدل بين رؤساء اللجان الاصلية مع اللجنة المشرفة على الانتخابات، المشكلة من مستشاري القضاء برئاسة النائب العام حامد العثمان.
وقد تم ابلاغ رؤساء اللجان الاصلية بمضمون القانون الجديد ليقوموا بدورهم بتوجيه رؤساء اللجان الفرعية حتى تجري عملية الاقتراع بطريقة سليمة.

.. ولا موبايل
لفتت مصادر في اللجان الانتخابية الى ضرورة ان تضع الداخلية سلة امام مركز الاقتراع ليتسنى لاصحاب الموبايلات وضعها فيها قبل دخولهم الى مكان الاقتراع لان القانون الجديد يمنع ادخال الهواتف المزودة بكاميرات.
وقالت المصادر ان رؤساء اللجان ليسوا بصدد فحص كل نقال للتأكد من وجود كاميرا فيه ام لا، لذلك فمن الافضل ان يدخل الناخب بدون اي اجهزة.
القبس