القاهرة: وصل كولن باول وزير الخارجية الاميركي مساء الاربعاء الى منتجع شرم الشيخ، حيث يتوقف ساعتين في طريق عودته من كينيا الى حيث حضر لتقديم دعمه لمفاوضات السلام الجارية هناك بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان.
وبدأ باول على الفور اجتماعاً مع الرئيس المصري حسني مبارك، حيث أفاد مصدر دبلوماسي أن المحادثات ستقتصر على الوضع المتدهور في الأراضي الفلسطينية، وتطور مفاوضات السلام السودانية، لافتاً إلى أن باول يحمل تطمينات لمصر بشأن العمل على عدم انفصال جنوب السودان.
من جهة أخرى وفي مستهل جولة تقود الجنرال جون أبي زيد، قائد القيادة المركزية الأميركية إلى عدد من بلدان منطقة الشرق الأوسط، اجتمع اليوم في شرم الشيخ أيضاً مع الرئيس مبارك، وحضر المقابلة من الجانب المصري المشير حسين طنطاوي وزير الدفاع والانتاج الحربي المصري، ومن الجانب الأميركي السفير ديفيد ولش سفير الولايات المتحدة بالقاهرة وديفيد ليد المستشار السياسي لقائد القيادة المركزية الأميركية، وجي بورن رئيس مكتب التعاون العسكري الأميركي في القاهرة.
وكان قائد القيادة المركزية الأميركية قد وصل الى مصر في وقت سابق اليوم الأربعاء، في زيارة لم يتم الإعلان عنها من قبل حيث شارك على رأس وفد عسكري في اجتماع مع وفد مصري برئاسة المشير حسين طنطاوي وزير الدفاع والانتاج الحربي المصري، وفي حضور الفريق حمدى وهيبة رئيس هيئة أركان القوات المسلحة المصرية، وعدد من كبار قادة الجيش المصري.
وقال بيان رسمي إنه "تم خلال اللقاء الذي حضره عدد من كبار قادة القوات المسلحة المصرية، والسفير الأميركي بالقاهرة بحث سبل دعم التعاون والعلاقات العسكرية بين البلدين وتبادل وجهات النظر، حول مجمل تطورات الأوضاع في المنطقة، والمتغيرات على الساحة الدولية".
يذكر ان الجنرال ابي زيد البالغ من العمر 52 عاماً يتحدث اللغة العربية بطلاقة ويصف نفسه بأنه شخص محب للعالم العربي. وكان درس في جامعة الاردن بعمان ويحمل درجة الماجستير في مجال دراسات الشرق الاوسط من جامعة هارفارد الاميركية.
اما عن دراسته العسكرية فقد تخرج من الاكاديمية الحربية الاميركية عام 1973 وكان زميلاً لمعهد هوفر بجامعة ستانفورد.
وكان ترشيحه خلفاً للجنرال تومي فرانكس متوقعاً، ووافق الكونغرس على تعيينه ليكون مسؤولاً عن عمليات الجيش الاميركي في القرن الافريقي ووسط آسيا واجزاء كبيرة من الشرق الاوسط بما فيها افغانستان والعراق، وبهذا يعد أبي زيد أول أميركي من أصل عربي يتولى قيادة القيادة المركزية للجيش الأميركي.