طهران- ذكرت وزارة الخارجية الايرانية اليوم الاحد انها استدعت السفير البريطاني في طهران للاحتجاج على تصريحات رئيس الوزراء البريطاني توني بلير التي قال فيها ان تراجع الجمهورية الاسلامية عن موقفها المتعلق بتعاونها النووي كان نتيجة مباشرة للحرب على العراق.
وذكرت الوكالة الايرانية الرسمية للانباء ان وزارة الخارجية ابلغت السفير البريطاني في طهران ريتشارد دالتون ان تصريحات بلير "غير منطقية". وقال المدير العام لشؤون غرب اوروبا في وزارة الخارجية الايرانية ابراهيم رحيم بور ان تصريحات بلير يوم الخميس الماضي تاتي في اطار محاولته "تجنب الاسئلة" حول الحرب في العراق وتجنب المشاكل داخل بلاده.
وكانت تصريحات بلير بان العمل العسكري ضد العراق كان له نتائج ايجابية منها دفع ايران الى التعاون بشكل اكبر مع المجتمع الدولي، قد اثارت غضب الايرانيين.
وفي ايلول/سبتمبر الماضي منحت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مهلة للجمهورية الاسلامية حتى 31 تشرين الاول/اكتوبر للكشف عن تفاصيل برنامجها النووي وحثتها على توقيع بروتوكول ملحق بمعاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية يسمح بعمليات تفتيش دولية اكثر صرامة على المنشآت النووية الايرانية.
وبعد رفض مبدئي وافقت ايران على الانصياع لمطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية قبل 10 ايام فقط من انتهاء المهلة التي منحتها اياها وذلك خلال زيارة غير مسبوقة الى طهران قام بها وزير خارجية فرنسا دومينيك دو فيلبان ونظيراه البريطاني جاك سترو والالماني يوشكا فيشر.