&
ليلى المزعل من الدمام: موجة بدأت تأخذ حجم الظاهرة داخل أسر سعودية في الوقت الراهن لتقلب الوضع وتصبح المرأة وهي الأم والزوجة والأخت بحاجة إلى النصح والإرشاد بدلا من أن تكون ربة الأسرة القادرة على نصح الزوج والأبناء بالابتعاد عن التدخين، حجم الظاهرة يأخذ عدة أبعاد إذا علمنا أن التدخين لا يؤثر على صحة الأم من هذا المأخذ فقط بل يمتد ليحدث أضرارا وخيمة للأسرة وللمجتمع.
الدخان الذي كان يتصاعد من أفواههن لم يمنعهن من فتح صدورهن لـ(اليوم) شابات استهوتهن (النارجيلة) وحجر الشيشة لقتل الفراغ وبعضهن اتخذنها (موضة) لمسايرة العصرنة والتقليد الأعمى للصديقات فمن يصدق أن طبيبة المستقبل تعترف بأنها تدخن (للوناسة) وقرار ترك التدخين بالنسبة لها رهن إشارة الصديقات وأخرى هموم زوجها اللامسؤول جعل التدخين يجري في عروقها مجرى الدم.
الشيشة في شهر رمضان عاشقات دخان الشيشة في شهر رمضان تبدأ اللمة من بعد الإفطار وتستمر إلى وقت السحور ودخان النارجيلة والشيشة على حد سواء يشاركهن اللمة بعد أن أصبحتا ضمن طقوس النساء فتوزعت زجاجات النارجيلة الملونة والناعمة بين أيادي النساء والفتيات حتى الطالبات اخذ بعقولهن معسل الشيشة وان كانت الأبحاث تدل على أن دخان النارجيلة أكثر ضررا من علب التبغ بيد أن القضية ما عادت تهم أحدا منهن فاللهث وراء الموضة فوق كل اعتبار هذا ما تؤكده (مكية. خ) وتضيف أنا ومجموعة من رفيقاتي لا تحلو لنا الجمعة (كما تقول) إلا بوجود النارجيلة وما عاد الشاي والقهوة والمكسرات تكفي للوناسة إلا بالنارجيلة التي يكون لها طعم خاص في شهر رمضان.
نفث الهموم (اليوم) لماذا تدفن الشابات أحلامهن في رماد النارجيلة ويهربن من واقعهن قفزا مع سحب الدخان؟
جاءت إجابات الفتيات صريحة وواضحة بلا غموض فجمعن شتات شجاعتهن وعبرن عن أرائهن بلا قيود.
تقول (سارة. أ) تدخيني للمعسل لا علاقة له بالموضة من قريب أو من بعيد ولكني انفث عن همومي مع سحب الدخان تخرجت قبل ثلاث سنوات من الثانوية العامة وجفت أقدامي بحثا عن وظيفة، الجامعة لا تقبل أمثالي فنسبتي لا تؤهلني للالتحاق فقررت أن احضر ماجستير في تدخين المعسل (الشيشة).
وتتدخل صديقتها (خديجة. م) بعد أن أرسلت نفثات من دخان ازرق بتلذذ واضح بالقول: ما أسوأ أن يشعر الإنسان بالعجز 4 سنوات من الدراسة الجامعية وذهبت دراستي أدراج الرياح فلا وظيفة ولا حتى زوج يأخذ بيدي وفي هذه النارجيلة اللطيفة أجد سلواي فهي صديقي الأقرب الذي أبث له همومي ويبث لي دخانه الجميل تريدون منعنا من هذا أليس هذا أفضل من التسكع في الأسواق كما تفعل الفتيات بحجة التسوق أو الجلوس على الشات ومعاكسة الشباب والانحراف وبصراحة لا يستهويني شيء لا القراءة ولا أي نوع من الرياضة ولا حتى التليفزيون والحل في رأيي النارجيلة وخلال شهر رمضان ابدأ بشربها من الساعة 12 ليلا مع قريباتي ولا أرى نفسي اتعب نهار رمضان فهي ليست إدمانا في نظري كالسيجارة بل تمضية وقت لا غير.
قتل الفراغ وتتفاوت الهموم وتتعدد الأسباب رغم أن الحالة واحدة فقد أضحت الظاهرة التي انتشرت مثل انتشار النار في الحشائش اليابسة موضة وتقليعة لدى الكثير من السيدات والآنسات ودخلت المراهقات حلبة المنافسة.
في الجانب الآخر تحكي لنا السيدة (لمياء. ع) الفراغ هو العامل الأساسي في تناولي للشيشة، افرغ من واجبات المنزل في ساعات وبعدها ماذا افعل لقتل الفراغ.. نعم اعلم أنها مضرة صحيا ولكن قتل الفراغ بحجر الشيشة أجدى وانفع، والدتي حذرتني أكثر من مرة ودعتني للإقلاع عن هذه العادة غير أنني فشلت لضعف عزيمتي فقد صارت الشيشة جزءا أساسيا من حياتي بل إنني أفضلها أكثر من الطعام والشراب ففي شهر رمضان بعد وجبة الإفطار اعد فورا الشيشة ويكون شربها في شهر رمضان له طعم آخر حيث اجتمع مع قريباتي في احد منازلهن ونسهر هناك حتى وقت السحور إضافة إلى الحلويات والمرطبات والشيشة في المقدمة.
أما (حميدة. ي) فتتهم زوجها وتحمله مسؤولية لجوئها إلى الدخان حيث كان يمنعها من الخروج من المنزل ويخرج هو ليعود منتصف الليل بعد أن يقضي كل نهاره في عمله فاتخذت النارجيلة صديقا يؤنس وحدتها فتقول: صدقوني زوجي هو الذي دفعني إلى ذلك فهو مدخن شره لا يكل ولا يمل وذات يوم قدم لي الشيشة قال لي جربيها وكانت البداية يبدو أنني كنت مهيأة لذلك وساعد الفراغ القاتل على إدماني لها وأفكر كثيرا في التخلص منها لاعتقادي الجازم أنها لا تناسب طبيعة الأنثى ولكن... وتصمت.
مقاه للعائلات
المقاهي المنتشرة أصبحت تلبي (كيف) الفتيات فأغلبية المقاهي الحديثة هناك قسم بها مخصص للعائلات وتكون عادة مكتظة أيام العطل وخلال شهر رمضان تحصد أرباحا كثيرة فكما أن الشباب يجتمعون مع بعضهم ايضا الفتيات لهن الحق في ذلك جاء هذا الجواب من إحدى هؤلاء الفتيات (رفضت ذكر اسمها) وتستطرد بالقول ولماذا لا يكون لنا الحق بذلك فمن حقنا الخروج من المنزل لتغيير جو والوناسة (على حد قولها) وذهابنا إلى المقاهي وشربنا للشيشة لا أرى أي ضرر منه وليس حكرا على الشباب فقط ونحن الفتيات نستطيع أن نحافظ على أنفسنا والأمر أشبه بالذهاب إلى المطعم مثلا كل ما في الأمر أن هناك شيشة.
وتشاركها الرأي صديقتها (ن. ر) تقول إن المقاهي أماكن مفتوحة يرتادها أي شخص وتكلفة المقاهي قليلة وأنا ارفض نظرة المجتمع لنا فبعض الناس يعتبر ذهابنا إلى المقاهي فيه مس لسمعتنا وهذه نظرة خاطئة فنحن ندخن الشيشة والبعض يدخن النارجيلة أو سواهما فقط وتمضية وقت خارج المنازل برفقة الصديقات أو المقربات ولا أرى سببا وجيها في اعتراض الناس على ذلك. من جانب آخر تنتقد (أم رياض) ذهاب الفتيات إلى المقاهي خاصة المراهقات وشربهن للشيشة وتوصفهن بقلة الأدب وسوء التصرف وان ارتياد هذه المقاهي من الفتيات فيه إساءة لسمعتهن وتتمنى أن تغلق هذه المقاهي الخاصة بالعائلات كما يزعمن فالفتيات بذلك الفعل المشين تتعرضن للقيل والقال عدا الأضرار الصحية التي ضربن بها عرض الحائط تقول: كان في السابق شرب النارجيلة محصورا على النساء الكبيرات في السن وكان من العيب على الفتاة أن تدخن بل كانت تتعرض للضرب المبرح إذا ما اكتشفها والداها أما فتيات هذا الزمان فبلغت بهن الجرأة أن يدخن علنا أمام الجميع وفي المقاهي كالرجال ومن يمنعهن يوصم بالتخلف (عش رجيا ترى عجبا).
وتستنكر (أم رائد) ارتياد الفتيات للمقاهي وشربهن للشيشة سواء في شهر رمضان أو غيره فالفكرة بحد ذاتها بها من الخطأ الفادح والذي يتحمل المسؤولية هنا أولياء الأمور الذين يسمحون لبناتهم وهن في مقتبل العمر بشرب الشيشة في المقاهي أو حتى في المنزل فكلنا نعلم بالأضرار الصحية الناتجة عن التدخين بشتى أنواعه، وينبغي أن تتحول هذه المقاهي إلى مركز ومنتدى للثقافة وهذا لن يتحقق ببرامج الفضائيات الماسخة التي تعرضها المقاهي في التلفزة المنتشرة في الكبائن لكن لا حياة لمن تنادي الأحوال الآن متبدلة والجميع يبحث عن الترفيه الخاطئ ليس فقط من فتياتنا وشبابنا بل حتى فئة الناضجين فبالله عليكم أيعقل أن تكون ليالي شهر رمضان تقضى في المقاهي ومجالس تدخين النارجيلة.
(منعم عبد العظيم) صاحب احد المقاهي المعروفة يقول (التدخين ضار بالصحة) جملة منحوتة على كل علبة تبغ هل استطاعت المفردة أن تكبح جماح التدخين.
إذا كانت الجملة ذات فائدة لما كتبت أصلا في هذه العلب والمصانع تنتج وتبحث عن قانونية نشاطها بهذه الجملة الباردة.. إذا ما الحل؟؟
هل الحل عندنا نحن أصحاب المقاهي وما ذنبنا أصلا وليكن في علم الجميع أن قسم العائلات بناء على طلب الكثير من النساء ونحن نوفر الخصوصية التامة لهن كما أن خدماتنا مطروحة حسب مطالبهن ولا أنكر حضور فتيات صغيرات ولولا سماح أهاليهن بالمجئ لما أتين إلى المقاهي وطلباتهن تنصب في المعسل والشاي وبعض المرطبات إضافة إلى السندوتشات الخفيفة ونحن نحاول غلق قسم العائلات مبكرا حفاظا على سمعة المقهى حتى في شهر رمضان رغم أن هناك من يطلبن عدم الإغلاق مبكرا في شهر رمضان حيث يكتظ المكان هنا ويمتلئ حتى أن البعض يحجزن لليوم الثاني.
صحة الصائم تعاطي الدخان والشيشة يقودان إلى الإدمان الرأي للدكتور مدحت العوضي ناهيك عن السموم الموجود فيهما فهذه مركبات كيميائية سامة وضارة لها آثارها الجانبية الخطيرة وتعجل بالوفاة فالجهاز التنفسي للإنسان خلق لتنظيف نفسه بقدرة ذاتية ومع كل عملية شهيق يفلتر الهواء بنسبة 85% من المواد العالقة فيه مثل ذرات الغبار أما ما يصل إلى الرئتين من هذه العوالق فالرئة تتولى تنظيفه حيث أن القصبة الهوائية والشظيات الهوائية مبطنة بمادة مخاطية تفرز بشكل طبيعي وتلقائي وهي تعمل على ترطيب الهواء وحماية الرئتين حيث تلتصق هذه العوالق بهذه المادة المخاطية وعندما يزداد إفراز هذه المادة يتكون ما يسمى البلغم ويتم طرد هذه المادة المخاطية وجميع ما علق بها عن طريق الخلايا المبطنة كالشعب والقصبة الهوائية وهنا تكمن خطورة التدخين الذي يعمل على الإخلال بهذه العملية الطبيعية لان الدخان يصل مباشرة من الفم إلى الرئتين حاملا معه أكثر من 599 مادة سامة عند أول (شفطة) وتعمل هذه السموم على إبطاء حركة الأنسجة والشعيرات الطاردة للبلغم ومع مرور الوقت تتسبب هذه السموم في توقف حركة الشعيرات كليا ويسبب لها تهيجا شديدا لاسيما خلال شهر رمضان وما يعانيه المدخنون من عصبية نهار رمضان.
اليوم السعودية
الدخان الذي كان يتصاعد من أفواههن لم يمنعهن من فتح صدورهن لـ(اليوم) شابات استهوتهن (النارجيلة) وحجر الشيشة لقتل الفراغ وبعضهن اتخذنها (موضة) لمسايرة العصرنة والتقليد الأعمى للصديقات فمن يصدق أن طبيبة المستقبل تعترف بأنها تدخن (للوناسة) وقرار ترك التدخين بالنسبة لها رهن إشارة الصديقات وأخرى هموم زوجها اللامسؤول جعل التدخين يجري في عروقها مجرى الدم.
الشيشة في شهر رمضان عاشقات دخان الشيشة في شهر رمضان تبدأ اللمة من بعد الإفطار وتستمر إلى وقت السحور ودخان النارجيلة والشيشة على حد سواء يشاركهن اللمة بعد أن أصبحتا ضمن طقوس النساء فتوزعت زجاجات النارجيلة الملونة والناعمة بين أيادي النساء والفتيات حتى الطالبات اخذ بعقولهن معسل الشيشة وان كانت الأبحاث تدل على أن دخان النارجيلة أكثر ضررا من علب التبغ بيد أن القضية ما عادت تهم أحدا منهن فاللهث وراء الموضة فوق كل اعتبار هذا ما تؤكده (مكية. خ) وتضيف أنا ومجموعة من رفيقاتي لا تحلو لنا الجمعة (كما تقول) إلا بوجود النارجيلة وما عاد الشاي والقهوة والمكسرات تكفي للوناسة إلا بالنارجيلة التي يكون لها طعم خاص في شهر رمضان.
نفث الهموم (اليوم) لماذا تدفن الشابات أحلامهن في رماد النارجيلة ويهربن من واقعهن قفزا مع سحب الدخان؟
جاءت إجابات الفتيات صريحة وواضحة بلا غموض فجمعن شتات شجاعتهن وعبرن عن أرائهن بلا قيود.
تقول (سارة. أ) تدخيني للمعسل لا علاقة له بالموضة من قريب أو من بعيد ولكني انفث عن همومي مع سحب الدخان تخرجت قبل ثلاث سنوات من الثانوية العامة وجفت أقدامي بحثا عن وظيفة، الجامعة لا تقبل أمثالي فنسبتي لا تؤهلني للالتحاق فقررت أن احضر ماجستير في تدخين المعسل (الشيشة).
وتتدخل صديقتها (خديجة. م) بعد أن أرسلت نفثات من دخان ازرق بتلذذ واضح بالقول: ما أسوأ أن يشعر الإنسان بالعجز 4 سنوات من الدراسة الجامعية وذهبت دراستي أدراج الرياح فلا وظيفة ولا حتى زوج يأخذ بيدي وفي هذه النارجيلة اللطيفة أجد سلواي فهي صديقي الأقرب الذي أبث له همومي ويبث لي دخانه الجميل تريدون منعنا من هذا أليس هذا أفضل من التسكع في الأسواق كما تفعل الفتيات بحجة التسوق أو الجلوس على الشات ومعاكسة الشباب والانحراف وبصراحة لا يستهويني شيء لا القراءة ولا أي نوع من الرياضة ولا حتى التليفزيون والحل في رأيي النارجيلة وخلال شهر رمضان ابدأ بشربها من الساعة 12 ليلا مع قريباتي ولا أرى نفسي اتعب نهار رمضان فهي ليست إدمانا في نظري كالسيجارة بل تمضية وقت لا غير.
قتل الفراغ وتتفاوت الهموم وتتعدد الأسباب رغم أن الحالة واحدة فقد أضحت الظاهرة التي انتشرت مثل انتشار النار في الحشائش اليابسة موضة وتقليعة لدى الكثير من السيدات والآنسات ودخلت المراهقات حلبة المنافسة.
في الجانب الآخر تحكي لنا السيدة (لمياء. ع) الفراغ هو العامل الأساسي في تناولي للشيشة، افرغ من واجبات المنزل في ساعات وبعدها ماذا افعل لقتل الفراغ.. نعم اعلم أنها مضرة صحيا ولكن قتل الفراغ بحجر الشيشة أجدى وانفع، والدتي حذرتني أكثر من مرة ودعتني للإقلاع عن هذه العادة غير أنني فشلت لضعف عزيمتي فقد صارت الشيشة جزءا أساسيا من حياتي بل إنني أفضلها أكثر من الطعام والشراب ففي شهر رمضان بعد وجبة الإفطار اعد فورا الشيشة ويكون شربها في شهر رمضان له طعم آخر حيث اجتمع مع قريباتي في احد منازلهن ونسهر هناك حتى وقت السحور إضافة إلى الحلويات والمرطبات والشيشة في المقدمة.
أما (حميدة. ي) فتتهم زوجها وتحمله مسؤولية لجوئها إلى الدخان حيث كان يمنعها من الخروج من المنزل ويخرج هو ليعود منتصف الليل بعد أن يقضي كل نهاره في عمله فاتخذت النارجيلة صديقا يؤنس وحدتها فتقول: صدقوني زوجي هو الذي دفعني إلى ذلك فهو مدخن شره لا يكل ولا يمل وذات يوم قدم لي الشيشة قال لي جربيها وكانت البداية يبدو أنني كنت مهيأة لذلك وساعد الفراغ القاتل على إدماني لها وأفكر كثيرا في التخلص منها لاعتقادي الجازم أنها لا تناسب طبيعة الأنثى ولكن... وتصمت.
مقاه للعائلات
المقاهي المنتشرة أصبحت تلبي (كيف) الفتيات فأغلبية المقاهي الحديثة هناك قسم بها مخصص للعائلات وتكون عادة مكتظة أيام العطل وخلال شهر رمضان تحصد أرباحا كثيرة فكما أن الشباب يجتمعون مع بعضهم ايضا الفتيات لهن الحق في ذلك جاء هذا الجواب من إحدى هؤلاء الفتيات (رفضت ذكر اسمها) وتستطرد بالقول ولماذا لا يكون لنا الحق بذلك فمن حقنا الخروج من المنزل لتغيير جو والوناسة (على حد قولها) وذهابنا إلى المقاهي وشربنا للشيشة لا أرى أي ضرر منه وليس حكرا على الشباب فقط ونحن الفتيات نستطيع أن نحافظ على أنفسنا والأمر أشبه بالذهاب إلى المطعم مثلا كل ما في الأمر أن هناك شيشة.
وتشاركها الرأي صديقتها (ن. ر) تقول إن المقاهي أماكن مفتوحة يرتادها أي شخص وتكلفة المقاهي قليلة وأنا ارفض نظرة المجتمع لنا فبعض الناس يعتبر ذهابنا إلى المقاهي فيه مس لسمعتنا وهذه نظرة خاطئة فنحن ندخن الشيشة والبعض يدخن النارجيلة أو سواهما فقط وتمضية وقت خارج المنازل برفقة الصديقات أو المقربات ولا أرى سببا وجيها في اعتراض الناس على ذلك. من جانب آخر تنتقد (أم رياض) ذهاب الفتيات إلى المقاهي خاصة المراهقات وشربهن للشيشة وتوصفهن بقلة الأدب وسوء التصرف وان ارتياد هذه المقاهي من الفتيات فيه إساءة لسمعتهن وتتمنى أن تغلق هذه المقاهي الخاصة بالعائلات كما يزعمن فالفتيات بذلك الفعل المشين تتعرضن للقيل والقال عدا الأضرار الصحية التي ضربن بها عرض الحائط تقول: كان في السابق شرب النارجيلة محصورا على النساء الكبيرات في السن وكان من العيب على الفتاة أن تدخن بل كانت تتعرض للضرب المبرح إذا ما اكتشفها والداها أما فتيات هذا الزمان فبلغت بهن الجرأة أن يدخن علنا أمام الجميع وفي المقاهي كالرجال ومن يمنعهن يوصم بالتخلف (عش رجيا ترى عجبا).
وتستنكر (أم رائد) ارتياد الفتيات للمقاهي وشربهن للشيشة سواء في شهر رمضان أو غيره فالفكرة بحد ذاتها بها من الخطأ الفادح والذي يتحمل المسؤولية هنا أولياء الأمور الذين يسمحون لبناتهم وهن في مقتبل العمر بشرب الشيشة في المقاهي أو حتى في المنزل فكلنا نعلم بالأضرار الصحية الناتجة عن التدخين بشتى أنواعه، وينبغي أن تتحول هذه المقاهي إلى مركز ومنتدى للثقافة وهذا لن يتحقق ببرامج الفضائيات الماسخة التي تعرضها المقاهي في التلفزة المنتشرة في الكبائن لكن لا حياة لمن تنادي الأحوال الآن متبدلة والجميع يبحث عن الترفيه الخاطئ ليس فقط من فتياتنا وشبابنا بل حتى فئة الناضجين فبالله عليكم أيعقل أن تكون ليالي شهر رمضان تقضى في المقاهي ومجالس تدخين النارجيلة.
(منعم عبد العظيم) صاحب احد المقاهي المعروفة يقول (التدخين ضار بالصحة) جملة منحوتة على كل علبة تبغ هل استطاعت المفردة أن تكبح جماح التدخين.
إذا كانت الجملة ذات فائدة لما كتبت أصلا في هذه العلب والمصانع تنتج وتبحث عن قانونية نشاطها بهذه الجملة الباردة.. إذا ما الحل؟؟
هل الحل عندنا نحن أصحاب المقاهي وما ذنبنا أصلا وليكن في علم الجميع أن قسم العائلات بناء على طلب الكثير من النساء ونحن نوفر الخصوصية التامة لهن كما أن خدماتنا مطروحة حسب مطالبهن ولا أنكر حضور فتيات صغيرات ولولا سماح أهاليهن بالمجئ لما أتين إلى المقاهي وطلباتهن تنصب في المعسل والشاي وبعض المرطبات إضافة إلى السندوتشات الخفيفة ونحن نحاول غلق قسم العائلات مبكرا حفاظا على سمعة المقهى حتى في شهر رمضان رغم أن هناك من يطلبن عدم الإغلاق مبكرا في شهر رمضان حيث يكتظ المكان هنا ويمتلئ حتى أن البعض يحجزن لليوم الثاني.
صحة الصائم تعاطي الدخان والشيشة يقودان إلى الإدمان الرأي للدكتور مدحت العوضي ناهيك عن السموم الموجود فيهما فهذه مركبات كيميائية سامة وضارة لها آثارها الجانبية الخطيرة وتعجل بالوفاة فالجهاز التنفسي للإنسان خلق لتنظيف نفسه بقدرة ذاتية ومع كل عملية شهيق يفلتر الهواء بنسبة 85% من المواد العالقة فيه مثل ذرات الغبار أما ما يصل إلى الرئتين من هذه العوالق فالرئة تتولى تنظيفه حيث أن القصبة الهوائية والشظيات الهوائية مبطنة بمادة مخاطية تفرز بشكل طبيعي وتلقائي وهي تعمل على ترطيب الهواء وحماية الرئتين حيث تلتصق هذه العوالق بهذه المادة المخاطية وعندما يزداد إفراز هذه المادة يتكون ما يسمى البلغم ويتم طرد هذه المادة المخاطية وجميع ما علق بها عن طريق الخلايا المبطنة كالشعب والقصبة الهوائية وهنا تكمن خطورة التدخين الذي يعمل على الإخلال بهذه العملية الطبيعية لان الدخان يصل مباشرة من الفم إلى الرئتين حاملا معه أكثر من 599 مادة سامة عند أول (شفطة) وتعمل هذه السموم على إبطاء حركة الأنسجة والشعيرات الطاردة للبلغم ومع مرور الوقت تتسبب هذه السموم في توقف حركة الشعيرات كليا ويسبب لها تهيجا شديدا لاسيما خلال شهر رمضان وما يعانيه المدخنون من عصبية نهار رمضان.
اليوم السعودية
&
التعليقات