سامي البحيري
&
&
من أوائل الشخصيات الفكاهية التى تعرفت عليها فى حياتى كانت شخصية" جحا"، وكان الفضل فى معرفتى بهذه الشخصية هى خالتى أم محمد (رحمها الله)، وكانت خالتى سيدة قروية فقيرة لم تدخل أى مدرسة فى حياتها، ولم يرزقها الله بأى ابناء، ولسخرية القدر فان أسم (أم محمد) كان اسمها عند الولادة، هل تتخيلوا أسرة تسمى طفلة مولودة "أم محمد"!!، ولكنها الحقيقة، ويبدو أن القدر عاند خالتى فى أنجاب الأطفال، فأكتفت من "الأمومة" بالأسم. وكنت أحب كثيرا زيارة خالتى والتى كانت تسكن فى أحدى القرى الصغيرة بوسط دلتا النيل، وكانت تسكن بيتا فقيرا صغيرا، حوائطه مبنية بالطين، وأرضيته من الطين، وسقفه من فروع الأشجار وسعف النخيل، وكان المنزل مكون من: حجرة نوم واحدة و مدخل يطلق عليه "القاعة"، ويبدو أنهم أطلقوا على المدخل لفظ "القاعة"لأنه فى قاع المجتمع!! وبالرغم من هذا فان هذا المنزل الصغير الفقير كان غاية فى النظافة والترتيب ويعطيك أحساس الدفء الذى تشعره دائما عندما تدخل البيوت المنشرحة والسعيدة، وأتذكر هذا المنزل عندما أقرأ أن بعض المسئولين يبررون قذارة مدننا وبلادنا العربية الجميلة بقلة الأمكانيات!!
وكانت خالتى تهوى وتحب الحيوانات، وكان لديها ويسكن معها داخل المنزل ثلاث حيوانات رئيسية، خروف ومعزة (عنزة بالعربى الفصيح) وقطة، وكانت تطلق عليهم أسماء مبهجة، فكانت تسمى الخروف "الحاج سعيد"، وقد أعطته لفظ حاج بالرغم من أنه لم يؤدى تلك الفريضة لأنه لو كان زار مكة فى فترة الحج لصار "أضحية" قبل أن يحصل على لقب "الحاج" وربما أصبح "كستليتة ضانى مشوية"!!، وكان الحاج سعيد يمشى وراء خالتى كظلها أينما ذهبت، وأعتقد أنه كان يظن أنها "خالته"!!، أما المعزة فكانت ذات فراء أو شعر أسود وأطلقت عليها أسم" فرحانة"، أما القطة فأطلقت عليها أسم "مسعدة"، وكانت تعامل تلك الحيوانات مثل أولادها، وبالأضافة الى ذلك، كانت دائما تضع حبوب القمح والأرز وأناء به ماء مذاب به بعض السكر وذلك لزوم العصافير واليمام والحمام الذى كان يأتى الى شباك خالتى ليستمتع بالوجبات المجانية والمياه المسكرة، والدرس الهام المستفاد أنه بالأضافة الى الرفق بالحيوان، فأنك اذا قررت السفر الى مكة لأداء فريضة الحج، فيجب عليك أن تتأكد أنك لست خروفا!!
وخالتى كانت دائمة الضحك وتحب والفرفشة، وتظل تضحك حتى يحمر وجهها ثم تطلب كوبا من الماء لكى تستطيع أن تأخذ الشهيق. وأحد الأسباب التى كانت تدعونى لزيارتها كانت حكايات "جحا"، ورغم أننى كنت أسمع الحكاية منها أكثر من عشر مرات الا أنها كل مرة كانت تضحك حتى تدمع وأضحك لضحكها من جهة وعلى " جحا" من جهة أخرى.
وأذكر بعض الحكايات الآتية:
حكاية جحا وحماره: الحكاية المشهورة عن جحا وأبنه كانا يركبان الحمار، فاستنكرا لناس ذلك من جحا بحجة أن وزنهما معا ثقيل على الحمار، لذلك قرر جحا ركوب الحمار وحده وسار أبنه بجواره، فقال الناس: رجل ليس لديه رحمة يجعل الطفل الصغير يمشى فى الحر وهو يركب، فترجل "جحا" عن الحمار وركبه أبنه، فقال الناس: أولاد آخر زمن، قلة أدب، الولد يركب ويترك والده يمشى، فقرر "جحا" أن يترجل هو وأبنه عن الحمار ويسيرون سويا مع الحمار، فضحك الناس عليهما وقالوا: "جحا" وولده مجانين يسيرون ويسحبون الحمار ورائهم بدلا من ركوبه، وعندما غلب (حماره) قرر أن يحمل الحمار على ظهره ويمشى به.
ورغم أننى فى ذاك الوقت من طفولتى لم أفهم مغزى القصة، الا أننى أستمتعت بها.
&ومؤخرا أدركت مغزى القصة "أفعل ما تؤمن به، ولا تبالى لكلام الناس، بشرط (لا ضرر ولا أضرار)"، والأفضل أن تركب أنت وطفلك الأتوبيس بدلا من الحمار!!
.....
قيل أن" جحا" كان يمشى الى السوق، فسأله الناس: الى أين ياجحا؟ فقال: أنا ذاهب الى السوق لكى اشترى حمارا؟، فقالوا له: طيب قل: "ان شاء الله"، فقال: لماذا أقول "أن نشاء الله": الفلوس فى جيبى والحمار فى السوق. وأثناء زحام السوق قام أحد اللصوص بسرقة حافظة نقوده بما فيها، وعند عثور"جحا" على حمار أعجبه، أكتشف ضياع نقوده، فعاد الى قريته مطأطأ الرأس، فسأله الناس: ما الخبر يا" جحا" أين الحمار، فقال: "أن شاء الله" الفلوس ضاعت!!
. والدرس المستفاد الذى تعلمته حديثا أيضا: " اذا ذهبت الى السوق لكى تشترى حمارا، فأستخدم "أميريكان أكسبرس كارد"!!
....
هاجر " جحا" الى قرية غير قريتهم، وقرر أن يفتح محلا لتبييض الأوانى النحاسية أو بعبارة أخرى أن يعمل "مبيض نحاس" (مبيض النحاس أحدى المهن التى أنقرضت بعد أختراع حلل الألومنيوم!! وقديما كان الناس يستخدمون الحلل النحاسية والتى كانت تصدأ مع الأستخدام، وكان الناس كل فترة يأخذون تلك الحلل الى مبيض النحاس لكى يزيل الصدأ ثم يضع عليها طبقة من القصدير ويكتسب النحاس اللون الفضى، لذلك كان يطلق عليه "مبيض نحاس" )، كان لا بد من هذه المقدمة لكى أشرح لجيل الشباب الذى لم يشاهد فى حياته "حلة نحاس" أو "مبيض نحاس".
وكأى (بيزنس) مبتدئ، بدا أقبال الناس ضعيفا على محل "جحا"، ولم يذهب اليه الا عدد قليل من سكان القرية بحللهم وأوانيهم النحاسية، ولكن عندما عادوا بعد ايام كانت فى أنتظارهم مفاجأة سارة، أذ أعطاهم جحا حلة صغيرة هدية مع كل حلة كبيرة من حللهم، لما سأله الناس: ماهذا ياجحا، لماذا تعطينا حلة أضافية؟ فقال لهم: لقد ولدت حللكم الكبيرة تلك الحلل الصغيرة!! فأخذ الناس الحلل وهم سعداء بالرغم من أنهم لم يصدقوا كلامه. وعندما أنتشر الخبر فى القرية والقرى المجاورة، جاء الناس زرافات (حلوة زرافات دى)، بحللهم وأوانيهم النحاسية سواء كانت تحتاج الى تبييض أم لا لكى يستمتعوا بأوكازيون" جحا"، وتراكمت لدية آلاف الأوانى النحاسية، وبعد عدة أيام جاء الناس ليأخذوا حللهم، فوجدوا أن المحل خال تماما، فسأله الناس: ماذا حدث يا "جحا" أين حللنا، فرد:"جحا" ببرود شديد: البقية فى حياتكم، لقد ماتت حللكم وأوانيكم النحاسية. فقالوا: هل معقول أن الحلل تموت، فقال" جحا": الحلل التى تلد يمكن أن تموت!!
والدرس المستفاد هو: استعملوا حلل وأوانى "التيفال" و "الأستينليس ستيل"!!.
....
"جحا" والحريق:
الناس: البلد فيها حريقة يا "جحا"
جحا: مادامت بعيدة عن شارعنا مش مهم
الناس: يا"جحا" الحريقة وصلت شارعكم
جحا: مادامت بعيدة عن بيتنا مش مهم
الناس: الحريقة وصلت داخل بيتكم يا "جحا"
جحا: مش مهم مادامت بعيدة عن مؤخرتى!!
ملاحظة: (جحا بالطبع لم يستخدم لفظ " مؤخرتى"، ولكنه أستخدم المرادف العامى له، والذى لا أستطيع نشره فى مجلة محترمة مثل أيلاف)!!.
والدرس المستفاد هنا اذا رأيت "حريقة" فعليك الأتصال بشرطة المطافى، ومن باب الأحتياط عليك أرتداء سروال مضاد للحريق!!
...
بشكل أكثر جدية، الدرس الأخير هو أهم درس للعالم كله، العالم اليوم أصبح قرية كبيرة، واذا حدثت حريقة فى أى جزء من العالم فيجب على الجميع أن يتحركوا لأطفائها، والا فأن الحريقة سوف تطال الجميع اذا أهملت، وأوضح الأمثلة على هذا هو "حريقة الأرهاب"، لقد ضرب ألأرهاب بلادا كثيرة فى الثمانينيات والتسعينيات، مثل مصر والجزائر والهند ولبنان وبريطانيا وفرنسا وغيرها، وظن الجميع أن" مؤخراتهم" فى أمان، حتى وصلت الحريقة الكبرى الى نيويورك وواشنطن وعندها فقط تنبهت معظم بلدان العالم الى خطورة الحريقة، بلد واحد حاول التنصل من الأرهاب، و ظنوا أنهم فى مأن منه، السعودية حاولت مرات ومرات أن تنكرأن لديها خلايا أرهابية، حتى كانت العمليات الأرهابية الأخيرة والتى أقنعت المسئولين هناك أنه لا توجد هناك خطوط حمراء لدى الأرهابيين وأن كل المؤخرات معرضة للحريقة!!
وكانت خالتى تهوى وتحب الحيوانات، وكان لديها ويسكن معها داخل المنزل ثلاث حيوانات رئيسية، خروف ومعزة (عنزة بالعربى الفصيح) وقطة، وكانت تطلق عليهم أسماء مبهجة، فكانت تسمى الخروف "الحاج سعيد"، وقد أعطته لفظ حاج بالرغم من أنه لم يؤدى تلك الفريضة لأنه لو كان زار مكة فى فترة الحج لصار "أضحية" قبل أن يحصل على لقب "الحاج" وربما أصبح "كستليتة ضانى مشوية"!!، وكان الحاج سعيد يمشى وراء خالتى كظلها أينما ذهبت، وأعتقد أنه كان يظن أنها "خالته"!!، أما المعزة فكانت ذات فراء أو شعر أسود وأطلقت عليها أسم" فرحانة"، أما القطة فأطلقت عليها أسم "مسعدة"، وكانت تعامل تلك الحيوانات مثل أولادها، وبالأضافة الى ذلك، كانت دائما تضع حبوب القمح والأرز وأناء به ماء مذاب به بعض السكر وذلك لزوم العصافير واليمام والحمام الذى كان يأتى الى شباك خالتى ليستمتع بالوجبات المجانية والمياه المسكرة، والدرس الهام المستفاد أنه بالأضافة الى الرفق بالحيوان، فأنك اذا قررت السفر الى مكة لأداء فريضة الحج، فيجب عليك أن تتأكد أنك لست خروفا!!
وخالتى كانت دائمة الضحك وتحب والفرفشة، وتظل تضحك حتى يحمر وجهها ثم تطلب كوبا من الماء لكى تستطيع أن تأخذ الشهيق. وأحد الأسباب التى كانت تدعونى لزيارتها كانت حكايات "جحا"، ورغم أننى كنت أسمع الحكاية منها أكثر من عشر مرات الا أنها كل مرة كانت تضحك حتى تدمع وأضحك لضحكها من جهة وعلى " جحا" من جهة أخرى.
وأذكر بعض الحكايات الآتية:
حكاية جحا وحماره: الحكاية المشهورة عن جحا وأبنه كانا يركبان الحمار، فاستنكرا لناس ذلك من جحا بحجة أن وزنهما معا ثقيل على الحمار، لذلك قرر جحا ركوب الحمار وحده وسار أبنه بجواره، فقال الناس: رجل ليس لديه رحمة يجعل الطفل الصغير يمشى فى الحر وهو يركب، فترجل "جحا" عن الحمار وركبه أبنه، فقال الناس: أولاد آخر زمن، قلة أدب، الولد يركب ويترك والده يمشى، فقرر "جحا" أن يترجل هو وأبنه عن الحمار ويسيرون سويا مع الحمار، فضحك الناس عليهما وقالوا: "جحا" وولده مجانين يسيرون ويسحبون الحمار ورائهم بدلا من ركوبه، وعندما غلب (حماره) قرر أن يحمل الحمار على ظهره ويمشى به.
ورغم أننى فى ذاك الوقت من طفولتى لم أفهم مغزى القصة، الا أننى أستمتعت بها.
&ومؤخرا أدركت مغزى القصة "أفعل ما تؤمن به، ولا تبالى لكلام الناس، بشرط (لا ضرر ولا أضرار)"، والأفضل أن تركب أنت وطفلك الأتوبيس بدلا من الحمار!!
.....
قيل أن" جحا" كان يمشى الى السوق، فسأله الناس: الى أين ياجحا؟ فقال: أنا ذاهب الى السوق لكى اشترى حمارا؟، فقالوا له: طيب قل: "ان شاء الله"، فقال: لماذا أقول "أن نشاء الله": الفلوس فى جيبى والحمار فى السوق. وأثناء زحام السوق قام أحد اللصوص بسرقة حافظة نقوده بما فيها، وعند عثور"جحا" على حمار أعجبه، أكتشف ضياع نقوده، فعاد الى قريته مطأطأ الرأس، فسأله الناس: ما الخبر يا" جحا" أين الحمار، فقال: "أن شاء الله" الفلوس ضاعت!!
. والدرس المستفاد الذى تعلمته حديثا أيضا: " اذا ذهبت الى السوق لكى تشترى حمارا، فأستخدم "أميريكان أكسبرس كارد"!!
....
هاجر " جحا" الى قرية غير قريتهم، وقرر أن يفتح محلا لتبييض الأوانى النحاسية أو بعبارة أخرى أن يعمل "مبيض نحاس" (مبيض النحاس أحدى المهن التى أنقرضت بعد أختراع حلل الألومنيوم!! وقديما كان الناس يستخدمون الحلل النحاسية والتى كانت تصدأ مع الأستخدام، وكان الناس كل فترة يأخذون تلك الحلل الى مبيض النحاس لكى يزيل الصدأ ثم يضع عليها طبقة من القصدير ويكتسب النحاس اللون الفضى، لذلك كان يطلق عليه "مبيض نحاس" )، كان لا بد من هذه المقدمة لكى أشرح لجيل الشباب الذى لم يشاهد فى حياته "حلة نحاس" أو "مبيض نحاس".
وكأى (بيزنس) مبتدئ، بدا أقبال الناس ضعيفا على محل "جحا"، ولم يذهب اليه الا عدد قليل من سكان القرية بحللهم وأوانيهم النحاسية، ولكن عندما عادوا بعد ايام كانت فى أنتظارهم مفاجأة سارة، أذ أعطاهم جحا حلة صغيرة هدية مع كل حلة كبيرة من حللهم، لما سأله الناس: ماهذا ياجحا، لماذا تعطينا حلة أضافية؟ فقال لهم: لقد ولدت حللكم الكبيرة تلك الحلل الصغيرة!! فأخذ الناس الحلل وهم سعداء بالرغم من أنهم لم يصدقوا كلامه. وعندما أنتشر الخبر فى القرية والقرى المجاورة، جاء الناس زرافات (حلوة زرافات دى)، بحللهم وأوانيهم النحاسية سواء كانت تحتاج الى تبييض أم لا لكى يستمتعوا بأوكازيون" جحا"، وتراكمت لدية آلاف الأوانى النحاسية، وبعد عدة أيام جاء الناس ليأخذوا حللهم، فوجدوا أن المحل خال تماما، فسأله الناس: ماذا حدث يا "جحا" أين حللنا، فرد:"جحا" ببرود شديد: البقية فى حياتكم، لقد ماتت حللكم وأوانيكم النحاسية. فقالوا: هل معقول أن الحلل تموت، فقال" جحا": الحلل التى تلد يمكن أن تموت!!
والدرس المستفاد هو: استعملوا حلل وأوانى "التيفال" و "الأستينليس ستيل"!!.
....
"جحا" والحريق:
الناس: البلد فيها حريقة يا "جحا"
جحا: مادامت بعيدة عن شارعنا مش مهم
الناس: يا"جحا" الحريقة وصلت شارعكم
جحا: مادامت بعيدة عن بيتنا مش مهم
الناس: الحريقة وصلت داخل بيتكم يا "جحا"
جحا: مش مهم مادامت بعيدة عن مؤخرتى!!
ملاحظة: (جحا بالطبع لم يستخدم لفظ " مؤخرتى"، ولكنه أستخدم المرادف العامى له، والذى لا أستطيع نشره فى مجلة محترمة مثل أيلاف)!!.
والدرس المستفاد هنا اذا رأيت "حريقة" فعليك الأتصال بشرطة المطافى، ومن باب الأحتياط عليك أرتداء سروال مضاد للحريق!!
...
بشكل أكثر جدية، الدرس الأخير هو أهم درس للعالم كله، العالم اليوم أصبح قرية كبيرة، واذا حدثت حريقة فى أى جزء من العالم فيجب على الجميع أن يتحركوا لأطفائها، والا فأن الحريقة سوف تطال الجميع اذا أهملت، وأوضح الأمثلة على هذا هو "حريقة الأرهاب"، لقد ضرب ألأرهاب بلادا كثيرة فى الثمانينيات والتسعينيات، مثل مصر والجزائر والهند ولبنان وبريطانيا وفرنسا وغيرها، وظن الجميع أن" مؤخراتهم" فى أمان، حتى وصلت الحريقة الكبرى الى نيويورك وواشنطن وعندها فقط تنبهت معظم بلدان العالم الى خطورة الحريقة، بلد واحد حاول التنصل من الأرهاب، و ظنوا أنهم فى مأن منه، السعودية حاولت مرات ومرات أن تنكرأن لديها خلايا أرهابية، حتى كانت العمليات الأرهابية الأخيرة والتى أقنعت المسئولين هناك أنه لا توجد هناك خطوط حمراء لدى الأرهابيين وأن كل المؤخرات معرضة للحريقة!!
&
&
التعليقات