&
سعيد حريري من بيروت: قدّم الفنان غسّان الرحباني عمله المسرحي الجديد "كما على الأرض كذلك من فوق"، في حفلٍ إفتتاحيّ أقيم مساء أمس في مسرح كازينو لبنان بحضور نخبة من السياسيين |
والدبلوماسيين ورجال الدين والفنانين وأهل الصحافة والإعلام. المسرحية الجديدة للرحباني من نوع التراجي- كوميدي وهي من بطولة غسّان الرحباني ورانيا غصن الحاج بالإشتراك مع بيار
&داغر ورودني الحدّاد وفادي رعيدي وعماد فغالي وإيدن أبو جودة وميشال حوراني، إضافةً إلى أكثر من خمسين فنان بين ممثل وراقص ومنشد. التأليف والسيناريو |
والحوار والتلحين والإخراج جميعها لغسّان الرحباني، وقد شارك في الإنتاج تلفزيون المؤسسة اللبنانية للإرسال& LBC. تدور فكرة المسرحيّة حول رجلٍ ( غسّان)، يلعب دوره غسّان
&الرحباني، يعمل كناشط بيئيّ ويلقى حتفه على الأرض فينتقل إلى مكان يظنّ أنّه الجنّة، ويلتقي هناك بموريس ( بيار داغر)، حاكم المنطقة الفاسد الذي يعمل ويسيّر الأمور بحسب مصالحه الشخصيّة ويفرض الضرائب على من يخالف أوامره، ثمّ يلتقي برانيا ( رانيا الحاج )&وهي الزوجة المتوفاة لأبو كاس( رودني الحدّاد )، رجل المافيا الذي يرتدي المعطف الأسود مع رجال عصابته، ورانيا انتقلت إلى المكان المفترض أنّه الجنّة بعدما لاقت حتفها خلال هروبها مع زوجها أبو كاس من عصابة أخرى |
لاحقته وهي معه في نزهة بدون علمها، فتقع في حبّ غسّان المندهش بوجود النماذج السيئة
&والشريرة في " الجنّة " كموريس والعقيد أمبرلاّ الذي يلعب دوره فادي رعيدي والذي يمثّل السلطة الفاسدة التي لا تهتمّ سوى بجمع النياشين وإسكات المعارضين ....&أفكار وانتقادات سياسيّة وإجتماعية عديدة أراد غسّان أن يمرّرها في قالب تراجيدي هزلي ساخر عوّدنا عليه الرحباني في أعمال غنائيّة عديدة كـ " صارت سنة الـ 2000 " و"طريق المطار" وغيرها... ويكتشف الجميع في نهاية المسرحيّة، وحسب رؤية غسّان الرحباني، أنّ هذا المكان ليس بالجنّة ، وإنّما هو مكان اختبار |
يمنحنا الله& فيه فرصةً ليختبرنا إذا ما كنّا نصلح لدخول الجنّة الحقيقيّة حيث لا يلتقي الله سوى الأخيار من عباده، ويلقى الأشرار مصيرهم المحتوم. والعبرة الأبرز التي أراد غسّان أن يقولها ضمّنها في أحد مشاهد المسرحيّة وكُتبت على كرّاسة المسرحية (Brochure) تقول:
&&& " نحنا قررنا واخترنا محينا اسامينا وتركنا الحاضر والماضي وبقينا
&متنا وعشنا مية مرة وجربتو تحطونا برّا وكسرنا الآية ونطرنا
&&&&&&&& تجمعنا مشينا وما تعبنا وقررنا نعيش ونتقدم
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& عاطريق المجد توحدنا&&&&"
وتدور أحداث المسرحيّة في مكان يطغى عليه اللون الأبيض تميّز بديكوره الذي صمّمه روجيه الجلخ والإضاءة المميّزة التي أشرف على تصميمها ميلاد مسعد. يذكر أنّ هذه المسرحية هي العمل المسرحي الثاني الذي يقدّمه غسّان الرحباني بعد مسرحيّته الرائعة "هنيبعل" التي لاقت نجاحاً باهراً، وعرضت في أكثرمن مهرجان أهمّها مهرجان قرطاج الدولي في تونس. وكان غسّان قد صرّح في اتصال هاتفي مع " إيلاف " تزامن مع التحضير للعمل الجديد " بأنّه لم يتطرّق ولم يمسّ بأيّ من المبادئ |
الأساسيّة في الديانتين المسيحيّة والإسلاميّة، ممّا يجعل رجال الدين يحضرون المسرحيّة دون إبداء
&أيّ اعتراض"، ويؤكّد الرحباني بانّه حرص كثيراً على مراعاة هذا الجانب من المسرحيّة التي يريد أن يوصل من خلاله رسالة واضحة " تتلخّص بضرورة التمتّع بالأخلاق الحميدة والحسنة " . ومن |
أبرز الذين حضروا حفل الإفتتاح هم : وديع الصافي والياس الرحباني وملحم بركات وغسّان صليبا وإحسان صادق وزاهي وهبي ورابعة الزيّات وريما نجم وفتيات الفوركاتس ونانسي عجرم ورزان المغربي ويوسف الخال ورانيا الكردي والمزيّن الشهير جو رعد ...
[email protected]
[email protected]














التعليقات