حيان نيوف من دمشق: بين فترة وأخرى، تهب نسمة هواء من مكان أسطوري مجهول، فتسقط ورقة من أوراق شجر الأدب والفكر والفن. هذه المرة كان الناقد والمؤلف الأمريكي وليام هوغ كينر، الذي كتب بشغف عن أدباء الحداثة. ومن خلال أعماله ومؤلفاته الكثيرة يتبين لنا شغف هذا الناقد الأمريكي باثنين هما : جيمس جويس و عزرا باوند.
هوغ كينر، ناقد ومؤلف وأستاذ في الأدب، وأبرز دارسي وناقدي الحداثة الأدبية في الولايات المتحدة، توفي عن عمر ناهز الثمانين عاما. ودراساته الشهيرة في النقد الأدبي كانت حول الشاعر "عزرا باوند " و "جيمس جويس".& ووفاته جاءت بسبب مشاكل في القلب كان يعاني منها.
ألف 25 كتابا ونشر أكثر من ألف مقال صحفي، وكانت تعليقاته الإذاعية حول الأدب الحديث في الولايات المتحدة شهيرة جدا، وتناول في نقده ودراسته معظم شعراء الحداثة حتى الشعر الايرلندي. أما ريادته وشهرته في دراسة الحداثة في الأدب الإنكليزي ( نقصد هنا الأدب الذي ينطق باللغة الإنكليزية وليس فقط أدب المملكة المتحدة ) أتت من خلال عدة كتب أبرزها :
Dublin's Joyce-1 (1956 )؛
The Pound Era-2 (1971 )؛
Joyce's Voices-3 (1978 ).
وفي هذه الأعمال الأدبية قام بتوظيف الأدوات ذاتها التي استخدمها "جويس" و"عزرا باوند" من أجل نقد ومحاكمة كتاباتهم.
ولد وليام هوغ كينر عام 1923، وتزوج مرتين. كتابه الأول كان "Paradox in Chesterton عام 1947، والذي نشر في بريطانيا. وفي عام 1950 أنجز درجة الدكتوراه في جامعة ييل. وأطروحة الدكتوراه نشرت بعد ذلك سنة 1951 كأول كتاب له في الولايات المتحدة وهو The Poetry of Ezra Pound. وليستحق على هذا الكتاب جائزة البورتر Porter Prize. في هذا الكتاب، ورغم انتقاده للشاعر "عزرا باوند" للتصريحات التي أدلى بها للإذاعة الإيطالية أثناء الحرب العالمية الثانية دعم فيها الحكومة الفاشية، إلا أنه أثنى على إنجازاته الأدبية الضخمة.
ومن عام 1990 إلى عام 1999 كان يحاضر في جامعة جورجيا. ومن كتبه الهامة الأخرى في مجال النقد ودراسة الشعر :
1-&Ulysses ( 1980 وعدله سنة 1987 )؛
2-&A Homemade World: The American Modernist Writers ( 1975 )؛
3-&A Colder Eye: The Modern Irish Writers ( 1983 ).

&