حقيقة
أعددْتُ الطُّعم، رميْت الصِنّارة. بعد ان اصطَدْتُهُم الواحد تلو الآخر، طلبْت أن يرشدوني لأخطر الأنواع. جميعهم أشاروا نحو وجهي على صفحة الماء.

التصاق
انْتَزَعْت نظّارتي، مسَحْت عنها غبار الطريق، انتزَعْتُها ثانيةً لأمسح وجوهاً عالقة... خذَلَني المنديل هذه المرة.

جزاء
عاث فساداً بالبلاد والعباد، أعدم الطيور بمجرّد اقترابها من حواف نوافذه، وحين انقضى أجله، لم يستطع منع حمامةٍ من قضاء حاجتها على رأس تمثاله.

تصابي
الدراهم التي ادّخَرَها ليومه الأسود؛ سَوَّدَ بها شيبته أثناء مراهقةٍ متأخرّة.

رجعية
أفكاره التي تحرّرتْ بها شعوب العالم؛ زجّتْ به في زنازين بلاده.

قيود
طوق النجاة الذي تشبّث به أثناء الغرق؛ كان طُعْماً لانتشاله إلى عبوديّة اللجوء.

تضليل
امتلأَ الفضاء بأمجادهم الزائفة. نصبوا بطولاتهم عند كل مفترق. وذات صباح تهاوَتْ قصورهم الوهمية دونما رجعة. كان ذلك يوم كفَفْنا عن الاستماع.

تطابق
قرّر فتح صفحةٍ جديدة خاليةٍ من أخطاء الماضي. حمّل أشهر تطبيقات المواعدة، لقّن الجهاز ميوله ورغباته، قام الأخير بتحليل بياناته لاختيار الشريك الأمثل. في يوم الموعد، ألفى نفسه جالساً قبالة زوجته السابقة.