جان-لوك رينودي من&القدس: بدأت الحكومة الاسرائيلية حملة من اجل حض الاسرة الدولية، لا سيما الولايات المتحدة، على الامتناع عن دعم مبادرة جنيف، خطة السلام غير الرسمية التي وضعتها شخصيات اسرائيلية وفلسطينية.&وحذر مسؤول اسرائيلي الولايات المتحدة من دعم "مبادرة جنيف" التي سيتم توقيعها الاثنين على ضفاف بحيرة ليمان بحضور 700 شخصية من كافة انحاء العالم بينهم الرئيس الاميركي السابق جيمي كارتر.&واكد المسؤول في رئاسة الحكومة الاسرائيلية الذي رفض الكشف عن هويته ان مثل هذه الخطوة "لا يمكن الا ان تشجع الارهاب وتلحق الضرر بخارطة الطريق".
ويخشى شارون خصوصا ان يستقبل وزير الخارجية الاميركي كولن باول في الايام المقبلة في واشنطن المهندسين الرئيسيين لهذه الخطة، الاسرائيلي يوسي بيلين والفلسطيني ياسر عبد ربه كما افادت وسائل الاعلام الاسرائيلية.&ولم يتأكد في واشنطن مبدأ عقد مثل هذا اللقاء الذي سيشكل اختراقا دبلوماسيا لهذه الخطة التي وصفها شارون الخميس بانها "مضرة ومحرجة". من جهتهما اكد بيلين وعبد ربه لوسائل الاعلام ان لقاء مرتقبا سيعقد في الايام المقبلة مع "مسؤولين اميركيين".
&وكان شارون تنبه لهذا الامر اول مرة حين اشاد باول في مطلع تشرين الثاني/نوفمبر بمبادرة جنيف في رسالة وجهها الى بيلين وعبد ربه عبر فيها وزير الخارجية الاميركي عن "تقديره لجهودهما من اجل تشجيع جو الامل".&لكن باول اكد ان مبادرة جنيف لا تلزم الا معديها وان خارطة الطريق تبقى الوثيقة المرجعية لواشنطن.
&وكان شارون تنبه لهذا الامر اول مرة حين اشاد باول في مطلع تشرين الثاني/نوفمبر بمبادرة جنيف في رسالة وجهها الى بيلين وعبد ربه عبر فيها وزير الخارجية الاميركي عن "تقديره لجهودهما من اجل تشجيع جو الامل".&لكن باول اكد ان مبادرة جنيف لا تلزم الا معديها وان خارطة الطريق تبقى الوثيقة المرجعية لواشنطن.
الا ان ذلك لم يطمئن شارون الذي ينوي التعبير عن "استيائه" من اللقاء المذكور خلال اجتماع بينه وبين الموفد الاميركي الى الشرق الاوسط وليام بيرنز اليوم الاحد كما افادت الاذاعة العامة الاسرائيلية.&وقال المسؤول في رئاسة الحكومة "هناك آراء مختلفة في واشنطن. الا انه يجب ان يكون واضحا ان الالتقاء بالذين سيحتفلون بالرقص حول عجل ذهبي في جنيف يشكل خطأ، لان هذا لا يمكن الا ان يشجع الارهاب ويلحق الضرر بخارطة الطريق".&واضاف "يجب ان نتذكر ان في بعض الدول الديموقراطية كالولايات المتحدة، تتم ملاحقة المسؤولين الذين يقدمون على توقيع اتفاق مع عملاء اجانب من دون ان يتمتعوا باي تفويض رسمي".
ويطلق عدد من الشخصيات الاسرائيلية والفلسطينية غدا الاثنين في جنيف المبادرة التي رفضتها تماما الحكومة الاسرائيلية وتحظى بدعم غير واضح المعالم من رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات.&وهذا النص الواقع في 50 صفحة يعرض حلولا ملموسة للمسائل الشائكة وينص على تنازلات كبرى من الجانبين حيث ان اسرائيل تنسحب من كل الضفة الغربية تقريبا وتتقاسم السيادة على القدس في حين يتخلى الفلسطينيون بحكم الامر الواقع عن حق عودة 8،3 ملايين لاجىء الى اسرائيل.
وخارطة الطريق التي اعدتها اللجنة الرباعية (الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة) تنص على وقف اعمال العنف وتجميد الاستيطان في الاراضي المحتلة واقامة دولة فلسطينية بحلول العام 2005.&وقد اعتمد مجلس الامن الدولي في 19 تشرين الثاني/نوفمبر بدعم من واشنطن قرارا يدعم تطبيق خارطة الطريق التي بقيت حتى الان حبرا على ورق.
التعليقات