بغداد - قام مجهولون اليوم الأربعاء بتخريب مسجد شيعي غداة مقتل أربعة أشخاص في انفجار قنبلة في مسجد سني مجاور في ما يبدو عملية ثأر حسب ما أفاد شهود.
&وروى محمد عبد ان "عشرين رجلا مسلحين برشاشات وصواريخ مضادة للدبابات وقنابل يدوية انفصلوا عن الموكب الجنائزي الذي انطلق من المسجد السني لتشييع القتلى الاربعة الى المقبرة".
&ويسكن محمد عبد مع مشردين آخرين في مبنى كان مركزا لحزب البعث وتم تحويل احدى طبقاته الى مسجد شيعي هو مسجد التوحيد، في حي الدبش المختلط شمال غرب بغداد.
&وقال "قدموا الي ليطلبوا مني مفتاح المسجد لان الشيخ لم يكن هنا، لكن المفتاح لم يكن معي، فخلعوا الباب واطلقوا النار على السقف ومزقوا صور الامام الحسين والشهداء الآخرين واحرقوا كتبنا الدينية"، موضحا ان الهجوم وقع حوالى& الساعة 7:00 (4:00 ت غ).
واوضح سعد سجد (32 عاما) وهو من سكان المبنى ايضا ان المهاجمين كانوا يرتدون ملابس سوداء مثل فدائيي صدام ويضعون علامات صفراء كتب عليها "مجموعة خالد ابن الوليد".
&وقال "بعد ان خلعوا الباب ودخلوا المسجد، اخذوا يصيحون "الله اكبر. الموت للكفار+ وهم يحرقون كتبنا". واضاف "اعرفهم، انهم وهابيون".
&وكان جنود اميركيون يتمركزون بعد ظهر اليوم الاربعاء امام المسجد، تدعمهم ثلاث مدرعات. وقال السرجنت وايت رافضا كشف اسمه الاول "اننا نحميه لانه تعرض لعملية تخريب هذا الصباح".
&وقتل اربعة عراقيين امس الثلاثاء على مسافة بضع مئات الامتار من هذا المسجد في انفجار عبوة زرعت في فناء سني، بحسب ما افادت الشرطة العراقية.
&ودان رئيس مجلس الحكم الانتقالي عبد العزيز حكيم (شيعي) اليوم الاربعاء "العملين"، مؤكدا انهما "يندرجان في مخطط طائفي اراده الذين نفذوا هاتين الجريمتين". ودعا الشرطة الى "العثور على المذنبين بسرعة".