باريس - عرض وزيرا الخارجية الفرنسي دومينيك دو فيلبان والإسرائيلي سيلفان شالوم وجهات نظر متعارضة حيال "الجدار الامني" وذلك خلال عشاء أقامته غرفة التجارة الفرنسية-الإسرائيلية مساء الاربعاء في باريس.
وتساءل دو فيلبان الذي كان أول المتكلمين في العشاء ما إذا كان تشييد هذا "الجدار" سيقدم المزيد من الأمن&أو أنه على العكس يخشى أن "يؤجج الحقد" بين الفلسطينيين الإسرائيليين.
ورد شالوم بعد ذلك في كلمة أمام حوالى 400 مدعو بأن هذا الجدار "ضروري وشرعي" وأنه "لا توجد أي وسيلة أخرى لحماية الشعب الإسرائيلي من الإعتداءات الإرهابية".&وقال وسط تصفيق الحاضرين "إن اي حاجز هو دائما في إتجاهين ولكن حياة البشر هي بإتجاه واحد".
وأكد شالوم أنه منذ بناء هذا الحاجز إنخفض عدد الإعتداءات في إسرائيل. وأضاف أن عدد ضحايا الإعتداءات الإرهابية كان الشهر الماضي في أدنى مستوى له منذ اندلاع العنف مجددا بين الإسرائيليين والفلسطينيين قبل ثلاثة اعوام.
ومن أجل تبرير تشييد هذا الجدار الأمني، قال شالوم ان إسرائيل تعرضت لـ"19 الف إعتداء إرهابي خلال السنوات الثلاث الماضية".&ومن ناحيته، ندد نظيره الفرنسي بشدة بالإرهاب وقال إن "لا شيء بإمكانه أن يبرره" ولكنه دافع عن ضرورة "المجازفة من أجل السلام" معتبرا أن مبادرة جنيف هي "سبب جديد للتحرك" ومشيرا إلى أن السلام هو "الضمانة الوحيدة لامن دائم" بالنسبة لاسرائيل.
وقال إن هذا السلام لا يمكن مع ذلك أن يكون مضمونا إلا إذا احترمت إسرائيل القانون الدولي بقبولها إنهاء إحتلال الأراضي الفلسطينية. وأضاف "يجب إستئناف حلقة المفاوضات واثبات ان الحوار يتقدم وان بامكانه ان يسفر عن نتائج وعلى عكس العنف".
&وبالمقابل لم يشر شالوم ابدا الى الاراضي الفلسطينية المحتلة منذ 1967 ولكنه شدد على تطبيق "خارطة الطريق" التي تنص على قيام دولة فلسطينية في غضون العام 2005.
&وقال ان "إسرائيل قبلت خارطة الطريق وهي الوسيلة الوحيدة لضمان الأمن على المدى الطويل" ولكنه أشار الى ان المرحلة الأولى من خطة السلام هذه تنص على تفكيك الهيكليات الإرهابية. وأضاف إن "إتفاقيات وقف إطلاق النار مرحب بها ولكنها ليست كافية" داعيا الفلسطينيين الى القيام باعمال. وأوضح "لم نعد بحاجة لتصريحات" مشيرا إلى أنها الرسالة التي أعطاها لنظيره الفلسطيني نبيل شعث خلال لقائهما امس الاربعاء في روما.&ومن المقرر ان يغادر شالوم باريس اثر انتهاء العشاء هذا عائدا الى روما حيث سيلتقي اليوم الخميس خصوصا البابا يوحنا بولس الثاني.