دبي - يسعى الاسماعيلي المصري غدا الجمعة الى اكمال الثلاثية العربية في المسابقات القارية عندما يستضيف انيمبا النيجيري على استاد الاسماعيلية في اياب الدور النهائي لمسابقة دوري ابطال افريقيا في كرة القدم.
وكان الاسماعيلي خسر صفر-2 ذهابا في ابا قبل اسبوعين.&وينال البطل مليون دولار مقابل 700 الف دولار للوصيف.&وأحرز الرجاء البيضاوي المغربي لقب بطل مسابقة كأس الاتحاد على حساب كوتون سبور الكاميروني قبل نحو شهر، ثم توج النجم الساحلي التونسي بطلا لمسابقة كأس الكؤوس على حساب جوليوس بيرغر النيجيري الاسبوع الماضي.
وتبدو مهمة الاسماعيلي صعبة في مباراة الغد لكنها ليست مستحيلة خصوصا وان الفريق المصري مصمم على تكرار انجاز النجم الساحلي عندما حول تخلفه صفر-2 ذهابا امام جوليوس بيرغر الى فوز 3-صفر ايابا في سوسة مع اهداره ركلة جزاء، كما ان الاسماعيلي صعب المراس على ارضه وسبق ان سحق انيمبا 6-1 في الاسماعيلية في ذهاب الدور ربع النهائي قبل ان يخسر 2-4 في ابا بعدما كان ضامنا بلوغه دور الاربعة، فيما كان انيمبا مطالبا بالفوز لحجز البطاقة الثانية عن المجموعة الاولى.
وهي المرة الثالثة التي يخوض فيها الاسماعيلي الدور النهائي لاحدى المسابقات القارية والثانية في مسابقة دوري الابطال بعد عام 1969 عندما أحرز اللقب، ثم خسر نهائي مسابقة كأس الاتحاد الافريقي عام 2000 امام شبيبة القبائل الجزائري.&ويأمل الاسماعيلي في ضرب أكثر من عصفور بحجر واحد، فهو يطمح الى احراز لقب المسابقة للمرة الثانية منذ 34 عاما بعدما كان اول فريق عربي يحرزه، وثانيا تأكيد نتائجه الرائعة في التصفيات منذ الدور الاول وخصوصا اخراجه لاحد ابرز المرشحين الترجي التونسي في الدور نصف النهائي بفوزه عليه ذهابا وايابا بنتيجة واحدة 3-1، وثالثا الاحتفاظ بالكأس في شمال افريقيا وتحديدا في مصر للمرة الثالثة على التوالي بعدما نالها الاهلي والزمالك في العامين الماضيين.
ولم يسبق لثلاثة فرق مختلفة من بلد واحد ان نالت لقب المسابقة 3 اعوام متتالية، ووحدهما ناديان كاميرونيان حققا الهاتريك في مسابقة دوري ابطال افريقيا من 1978 الى 1980 وهما كانون ياوندي (1978 و1980) واتحاد دوالا (1979).&ويمني الاسماعيلي النفس بعاملي الارض والجمهور في تحقيق الانجاز، وسيخوض المباراة بتشكيلته الكاملة وفي ظروف مختلفة تماما عن مباراة الذهاب حيث غاب عنه 5 لاعبين اساسيين لاسباب مختلفة، وستشهد صفوفه بالتالي عودة محمد محسن ابو جريشة وعماد يونس وسيد معوض بعدما غابوا بسبب الايقاف واحمد فتحي وحسني عبد ربه لمشاركتهما مع منتخب الشباب في بطولة العالم المقامة حاليا في الامارات.
&ويشكل ابو جريشة والمالي درامان تراوري القوة الضاربة في هجوم الاسماعيلي وخير دليل على ذلك تصدرهما لائحة الهدافين برصيد 8 أهداف.
ومن الاسلحة القوية للاسماعيلي الخطوط الثلاثة للفريق، فهو يضم حارسا ممتازا هو الدولي محمد صبحي والقائد عماد النحاس وعمرو فهيم في الدفاع، وسيد معوض ومحمد حمص في الوسط، وتراوري وابو جريشة والغيني لانيفا ديوباتي في الهجوم.&ويملك الاسماعيلي أكثر من نجم ويكمن سر انجازاته في عدم اعتماده على عنصر واحد او عنصرين بل على الفريق ككل وهو ما رسخه مدربه الالماني ثيو بوكير الذي طبع الفريق ببصماته وقاده الى تحقيق نتائج رائعة هذا الموسم سواء في الدوري المحلي او دوري ابطال افريقيا او دوري أبطال العرب.
وأعرب بوكير عن ثقته في لاعبيه وقدرتهم على تعويض خسارة الذهاب واحراز اللقب، معترفا في الوقت ذاته بانه فريقه افلت من خسارة مذلة في مباراة الذهاب بالنظر الى الفرص الكبيرة التي سنحت للفريق النيجيري خصوصا في الشوط الثاني.&وقال بوكير "سنفوز غدا لان صفوفنا مكتملة، سنحت لانيمبا فرصة حسم امر اللقب على ارضه لكنه فشل في ذلك في ابا وسندفعه الثمن في الاياب".
في المقابل، يسعى انيمبا الى تدوين اسم نيجيريا في قائمة سجل دوري الابطال وتعويض خسارة مواطنه جوليوس بيرغر في نهائي مسابقة كأس الكؤوس وتأكيد الطفرة الكبيرة للكرة النيجيرية هذا الموسم على صعيد الاندية.&واذا كانت منتخبات نيجيريا نجحت في تدوين اسمها في سجلات البطولات القارية في مختلف الفئات العمرية، فان أنديتها عجزت عن تحقيق ذلك في مسابقة دوري الابطال.
وفشلت الاندية النيجيرية في الدور النهائي لمسابقة دوري الابطال 4 مرات، وكان اولها اينوغو رينجرز عام 1975 بخسارته امام حافيا كوناكري الغيني (صفر-1 ذهابا و1-2 ايابا)، تلاه شوتينغ ستارز عام 1984 بخسارته امام الزمالك (صفر-1 وصفر-2)، ثم ايوانيانوو عام 1988 بخسارته امام وفاق سطيف الجزائري (1-صفر وصفر-4)، فشوتينغ ستارز مجددا عام 1996 بخسارته امام الزمالك 4-5 بركلات الترجيح بعدما تبادل الفريقان الفوز ذهابا وايابا بنتيجة واحدة 2-1.
&وأحرزت الاندية النيجيرية 5 القاب في المسابقات القارية ثلاثة في كأس الكؤوس بواسطة شوتينغ ستارز (1976) واينوغو رينجرز (1977) وبينو سيمنت ليونز (1990) واثنان في مسابقة كأس الاتحاد الافريقي بواسطة شوتينغ ستارز (1992) وبنديل اينشورانس (1994).
ويستمر غياب مهاجم انيمبا فيكتور ايزيجي بسبب الاصابة، لكنه يضم مهاجمين من الطراز الرفيع بامكانهما قلب نتيجة المباراة في اي وقت وهما نديدي انومنو صاحب احد هدفي مباراة الذهاب والغاني جوتيكس فريمبونغ.&ويحتل انومنو المركز الثاني على لائحة الهدافين برصيد 7 اهداف بفارق هدف واحد امام فريمبونغ.