&
* قمة بروكسل الأوروبية "الدستورية" تفقدها صلاحيات كثيرة
"إيلاف" من لندن: تخضع الملكة البريطانية العجوز اليزابيث الثانية (74 عاما) لعملية جراحية اليوم في ركبتها اليسرى من بعد عملية سابقة في العام الماضي لركبتها اليمنى.
والملكة السبعينية العمر مثقلة بقضايا عائلية خاصة حيث مشكلات الأبناء الوارثين لعرش آل وندسور مع زوجاتهم السابقات أو عشيقاتهم اللاحقات، وخصوصا ولي العهد أمير ويلز ريتشارد المنتظر توليه الحكم باعتبار خط تولي العرش، وهو فقد زوجته بطلاق أعلن رسميا من جانب الحكومة والقصر الملكي العام 1995 لكن الأميرة ديانا قتلت في العام 1997 في حادث سيارة مع عشيقها المصري عماد الفايد نجل مالك اشهر محال تجارية في العالم وهي محال (هارودز).
وقال مصدر رسمي من قصر باكنغهام الملكي اليوم أن الملكة التي عادت منذ يومين من زيارة لنيجيريا حيث افتتحت قمة دول منظومة الكومنولث التي ترئسها وهي مشكلة من 54 دولة كانت تخضع في عقود سابقة للاستعمار البريطاني، قد أدخلت إلى مستشفى الملك إدوارد السابع لإجراء العملية الجراحية في ركبتها اليسرى.
وأضاف المصدر أن الملكة ستعود إلى ممارسة مهمتها المعتادة من بعد أسابيع، حيث نصحها الأطباء بالإخلاد للراحة إلى ما بعد عطلة أعياد الميلاد التي يحتفل بها العالم الغربي المسيحي هذه الأيام.
والعملية الجراحية التي تخضع لها ملكة بريطانيا تأتي في الوقت الذي تعقد فيه قمة لدول الاتحاد الأوروبي لبحث وضع دستور موحد للاتحاد الأوروبي، حيث إذا تمت الموافقة عليه ، فإنه يلغي كثيرا من صلاحيات الملكة البريطانية، وهو أمر يعتبره القادة السياسيون البريطانيون يدخل "في إطار الخطوط الحمر والمحرمات التي لا يمكن تجاوزها".
والدستور الأوروبي الموحد في بعض نصوصه يلغي كثيرا من الامتيازات للعائلات الملكية الحاكمة في أوروبا الغربية من حيث إصدار القوانين والقدرة على تنفيذ ذلك حسب الصلاحيات الممنوحة لهذه العائلات منذ قرون عديدة، وهذا الأمر يطال بالدرجة الملكة البريطانية التي ستتخلى عن صلاحيات كثيرة إذا ما وافقت الحكومة العمالية التي يترأسها توني بلير على مواد الدستور الأوروبي الموحد في قمة بروكسل الحالية.
التعليقات