الكويت - أعلنت وزارة المواصلات الكويتية اليوم الجمعة عن العثور على ثلاثة طرود موجهة إلى صحافيين وامين عام رابطة الادباء الكويتيين بعد يوم من انفجار عبوة ناسفة صغيرة في طرد ارسل الى رئيس تحرير ومالك صحيفة "السياسة" الكويتية، طبقا لمسؤول.
&وصرح وكيل وزارة المواصلات حامد خاجة لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان "جميع هذه الرسائل واردة من نفس المصدر في لبنان الذي ارسل الرسالة لرئيس تحرير صحيفة السياسة احمد الجار الله" امس الخميس.
&وارسلت احدى الرسائل الملغومة الثلاث الى صحافي في جريدة السياسة واخرى لصحافي في صحيفة القبس بينما ارسلت الثالثة الى الامين العام لرابطة الادباء الكويتيين عبدالله خلف.
&وادى انفجار الرسالة الموجهة الى الجارالله امس الى اصابة مساعده بجروح، كما علم لدى الصحيفة.
&وقال الجارالله مالك صحيفة "السياسة" وصحيفة "اراب تايمز" الصادرة بالانكليزية لوكالة فرانس برس ان الرسالة المرسلة من بيروت انفجرت في وجه سكرتيره وليد الدحدوح الذي اصيب في يده ووجهه وهو يفتحها.
&وحملت الرسالة اسم غسان شربل رئيس التحرير المساعد لصحيفة الحياة الا ان شربل والصحيفة ادانا بشدة محاولة زج اسميهما في الهجوم الفاشل على جار الله.
&وقال شربل في اتصال هاتفي مع فرانس برس من لندن "استنكر باسم الجريدة الزج باسمها في عمل يستهدف مؤسسة صحافية وصحافيين وهو عمل مدان بكل المقاييس".
&واضاف "كما استنكر الزج باسمي شخصيا في مثل هذا النوع من الممارسات".
&واكد شربل "وقوف صحيفة الحياة الدائم ضد اي محاولة لاسكات الصحافيين عن طريق العنف وتكرر ادانتها للتغطي وراء اسمها واسمي شخصيا لتنفيذ هذه الاعمال المستنكرة والمستهجنة".
&وقال ردا على سؤال بشأن مغزى استخدام اسمه او اسم الصحيفة التي يعمل بها في هذه العمليات "ليس لدي اي تفسير لاستخدام اسمي واسم الحياة. كما انه ليس من عادتي ان ارسل رسائل للجار الله"، مضيفا "استخدم اسمي ربما لانه اسم لا يثير الريبة".
&واكد ان الحادث يتضمن "اساءة للكويت وللبنان".
&ولم يدل الخاجة بمزيد من التفاصيل حول ما وصفه "بنفس المصدر" الذي ارسلت منه الرسائل التي تم العثور عليها اليوم الجمعة الا ان مصادر صحافية في الكويت قالت ان اسم شربل وصحيفة الحياة استخدما مرة اخرى من قبل مرسلي الطرود.
&ويعرف الجار الله الذي تنشر مقالاته بشكل منتظم على الصفحات الاولى من جريدتي السياسة و "اراب تايمز" بانتقاداته الجريئة ومعارضته للمتطرفين الاسلاميين.
&وشنت "السياسة" الشهر الماضي هجوما لاذعا على النظام السوري لمعارضته الاحتلال الاميركي للعراق وحذرت من ان دمشق ربما تلقى نفس مصير الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين الذي اطيح به في نيسان/ابريل.