نبيل شرف الدين من القاهرة: وسط انباء تداولتها دوائر دبلوماسية في القاهرة عن زيارة محتملة ربما يقوم بها أحمد ماهر، وزير الخارجية المصري إلى إسرائيل قريباً، تمهيداً لزيارة من المرجح أن يقوم بها آرئيل شارون، رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى مصر، للاجتماع مع الرئيس المصري حسني مبارك، فقد أكد ماهر أن "أن الاتصالات المصرية مع اسرائيل سوف تستمر بهدف خدمة القضية الفلسطينية والتي يؤدي حلها الى تحقيق الاستقرار بالمنطقة، ويعود بالمصلحة على جميع الاطراف ويوقف حلقات العنف والعنف المضاد"، معتبراًُ أن "الوقت الحالي هو المناسب لاستئناف المفاوضات بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني، وهو ما أكده الرئيس مبارك في لقائه مع وزير خارجية اسرائيل سيلفان شالوم في جنيف مؤخراً".
كما أعرب ماهر عن اعتقاده بأن هناك تباشير فرصة جديدة يجب على الجانب العربي والجانب الفلسطيني أن يكون مستعدا لانتهازها، مشيرا إلى أن تأكيد الولايات المتحدة مجددا لموقفها الداعم لاقامة دولة فلسطينية، هو جزء من المعادلة الجديدة الموجودة حالياً في المشهد السياسي"، على حد تعبير الوزير المصري.
إيران

وفي شأن تطور العلاقات المصرية ـ الإيرانية، وصف ماهر لقاء الرئيسين حسني مبارك ومحمد خاتمي في جنيف بأنه "كان ودياً"، مؤكدا أن "مصر وايران دولتان مهمتان في منطقة الشرق الاوسط، ولهما تأثير كبير وهو ما يعكس أهمية الحوار بينهما"، مشيراً إلى "أن البلدين سيعملان على اتخاذ خطوات نحو مزيد من توطيد العلاقات بينهما".
وألمح ماهر إلى تطبيع العلاقات بين القاهرة وطهران، وجاء ذلك في معرض رده على سؤال عما اذا كان هذه التطور في العلاقات سيؤدي الى عودة العلاقات بين البلدين بشكل كامل قال إن "النتيجة الطبيعية لتطور الأمور هي أن يؤدي الى ذلك"، موضحاً أن التشاور المصري الايراني مستمر، وأنه يلتقي باستمرار مع نظيره الايراني كمال خرازي في كل مناسبة متاحة للتشاور في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك".
سوريا

وفي الشأن السوري، وتعقيباً على توقيع الرئيس الأميركي جورج بوش على قانون محاسبة سوريا،& قال ماهر إن بلاده أكدت مرارا أن الحوار هو الذي يحل المشاكل بين الدول"، واستدرك قائلاً "أما موضوع التهديدات وفرض عقوبات أو التهديد بها فلم يكن أبدا هو الوسيلة للحل، لافتا إلى "أن هناك بالفعل حوار بين الولايات المتحدة وسوريا، انه من الافضل الاستمرار فيه بدلا من التهديد بعقوبات لا تأتي بنتيجة".
وحول قرار واشنطن باستبعاد الدول التي لم تدعم الموقف الأميركي في الحرب العراقية من الحصول على عقود في عملية اعادة اعمار العراق اكد ماهر ان الشركات المصرية قادرة على ان تضطلع بدورها في هذا الشان، وأنها دخلت فعلا في
مناقصات، وأن مصر مستعدة لتدريب كوادر عراقية في مجال الشرطة ، كما ان هناك تعاونا ثلاثيا مع اليابان في العراق وهناك دول اخرى عرضت هذا النوع من التعاون مع مصر في العراق"، غير أن أحمد ماهر، لم يشأ أن يذكر هذه البلاد التي أشار إليها في ختام تصريحاته.