"ايلاف" لندن : تراوحت ردود فعل عراقيين أتصلت بهم "إيلاف" في مدينتي بغداد وبعقوبة أثر عرض صور أعتقال الرئيس المخلوع صدام حسين اليوم بين الصدمة والنقمة والامل في انجاز مصالحة وطنية حقيقية .
وقال هاشم محمود عبد الله (مدرس) وعمل سابقا في صفوف حزب البعث أنه صدم للطريقة السهلة والسلمية التي سلم بها صدام نفسه من دون مقاومة& أو حتى أطلاق رصاصة واحدة كما فعل ولديه عدي وقصي.. في حين أنه& دأب طيلة ألاشهر الثمانية الماضية على سقوط نظامه على توجيه خطابات ونداءات علنية وتعليمات سرية لنا بضرورة القتال ومقاومة المحتل والتضحية بالنفس لكنه لم يطبق أي من هذه الدعوات واستسلم صاغرا .
وأكد عبد الله أنه مصدوم ومصاب بخيبة أمل كبيرة كونه خدع طيلة هذه الفترة بطروحات صدام حسين عن التضحية والفداء والمقاومة .
ومن جهته قال الدكتور خالد حسن الخالدي (أستاذ جامعي) أن العراقيين بقدر ماهم مرتاحون لاعتقال صدام الا انهم مصابون بالذهول للسهولة والبساطة التي استسلم بها وهو الذي حرص على اطلاق شعارات المقاومة ومنح اعوانه وعودا بالعودة الى السلطة وأشار الى ان طريقة استسلامه ستدفع بالكثير ممن كانوا يتعاطفون معه الى أعادة حساباتهم ويعملوا على التعايش مع الاوضاع الجديدة في العراق والقاء ملابسات العقود الماضية وراء اظهرهم .
واعرب عن أمله في ان تقوم محكمة عراقية بقضاة عراقيين بمحاكمة صدام حسين وان تكون محاكمته علنية ليطلع العالم على الجرائم التي ارتكبها ضد العراقيين .
أما حسين محمود (عامل) و نزار هادي (ضابط متقاعد) فقد رحبا بدعوة المصالحة القوية التي أطلقها اليوم عضو مجلس الحكم عدنان الباجه جي والحاكم المدني الامريكي في العراق بول بريمر واعتبرا ان القبض على صدام حسين يشكل مرحلة جديدة من تاريخ العراق الحاضر .. وناشدا المجلس والتحالف الى اطلاق سراح المعتقلين والابقاء على القلة التي ارتكبت جرائم والعمل على محاكمة أفرادها بأسرع وقت كما طالبا لجنة اجتثاث حزب البعث من المجتمع العراقي التي شكلها مجلس الحكم الى أعادة النظر في قراراتها والتعامل بتسامح من خلال العودة عن اجراءات فصل الالاف من البعثيين من وظائفهم واعادة الاموال والممتلكات التي صودرت الى اصحابها عدا اولئك المدانين فعلا .