دلال ابوغزالة من دبي: سيطر القاء القبض على الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين على الاسواق العالمية ليعيد الثقة التي كانت مهزوزة طوال الاشهر الماضية في قدرة الولايات المتحدة على السيطرة على العراق.
إذ حققت معظم البورصات العالمية، سواء تلك التي تحتضن اسهم الاقتصاد القديم او الجديد، قفزات نوعية لتصل الى مستويات لم تشهدها منذ لكثر من سنة، وذلك فور افتتاحها لترحب على طريقتها باكبر انجاز للرئيس الأمريكي جورج بوش منذ حملته على ما يسميه بـ"الحرب على الإرهاب".
ورحبت اسهم "ناسداك" بخبر القاء القبض على صدام حسين بان ارتفعت صباحا 40 نقطة دفعة واحدة بمعدل 2%، كما صعدت اسهم "داو جونز" 90 نقطة بمعدل 0,8%، فيما قفزت اسهم "نيكاي" الياباني بمعدل 3%.
وكانت الاسواق قد شهدت بعض الانتعاش في الاشهر القليلة الماضية منهية بذلك دورة من الهبوط الذي اوصل معظم البورصات العالمية الى ادنى مستوياتها منذ اكثر من خمس سنوات، ولكن المحللين ما زالوا غير واثقين من دخول الاقتصادات العالمية الدورة الجديدة من الانتعاش الذي طالما انتظروه بعد الانهيارات التي عصفت بمعظم الاسهم العالمية وعلى رأسها اسهم الاقتصادات الجديدة، مثل اسهم التكنولوجيا وغيرها.
ولكن عادت الاسهم الى الانخفاض في المساء قليلا، اذ انخفضت اسهم ناسداك من على القمة التي وصلت اليها وهي 1980 نقطة الى 1957 نقطة، وتراجعت اسهم "داو جونز" من 10,140 نقطة الى 10,109 نقطة.
وبينما يحتاج بوش الى خبر "مفرح" آخر مثل القاء القبض على صدام حسين ليضمن استمرار اسعار الاسهم، وهذا لن يتم، في رأي المحللين سوى بتحقيق امرين مهمين على الصعيدين السياسي والاقتصادي، اذا ما اراد استمرار الانتعاش للاسواق التي تأتي تاليا لتحسن الاقتصاد الامريكي، هذا ان اراد النجاح في انتخابات الرئاسة الامريكية العام المقبل.
وعلى بوش، كما يرى المحللون، ان يعزز ثقة المستثمرين بانجازات اخرى على صعيد الامن في العراق والتعامل مع "القاعدة" و"حركة طالبان" في وقت مازال قادة التنظيمين طليقين. اما على الصعيد الاقتصادي، فان عليه ان يديم حالة الانتعاش الاقتصادي بعد السنوات الثلاثة من حكمه تدهور فيه الاقتصاد الامريكي الى ادنى مستوياته وانسحب ذلك على معظم الاقتصادات العالمية.