"إيلاف" من الرياض: قالت الصحف السعودية الصادرة اليوم&أن نبأ اعتقال الرئيس العراقي السابق صدام حسين يعد الضربة الحقيقية والأخطر للمقاومة العراقية التي استبسلت في كفاح الاحتلال الأجنبي مستمدة قوتها من بقاء صدام مشيرة إلى أن" سقوط طاغية درس جديد لكل طغاة الأرض".
واعتبرت أنه من الآن فصاعدا سيضع اعتقال صدام المقاومة العراقية على المحك خاصة بعد أن فقدت زعيمها الروحي في حدث سيلقي بظلاله على كل الأحداث الأخرى في المنطقة باعتباره الأهم منذ سقوط بغداد .
وتساءلت الصحف عما إذا كان هذا الحدث الدراماتيكي إلى خلق عراق جديد كامل السيادة والاستقلال عراق منفتح على العالم ومتصالح مع ذاته ومع وسطه الإقليمي والدولي عراق متعاون مع جيرانه لا تحدوه نوايا أو نزعات انفصالية أو نعرات عرقية وطائفية عراق لا يستخدم قاعدة للعدوان أو مركزا للتحالف وإدارة التهديد" .
وعن المقاومة تساءلت صحيفة "عكاظ" التي عادة ما تنقل وجهة النظر السعودية الرسمية إذا استمرت المقاومة فما هو المبرر من وجهة نظر الأمريكيين".
وأضافت الصحيفة"ماذا سيقولون عن سببها ومن وراءها, هل انتهت المسرحية إذا كانت هناك مسرحية أم بدأت, هل أسدل الستار عن الفصل الأول أم على النهاية, وماذا عن التوتر في المنطقة, وهل انتهى بنهاية صدام أم بدأت الانطلاقة" .
من جانبها ورأت صحيفة "الرياض" أن سقوط أهم دكتاتور في عصر التاريخ العربي يعطينا حقيقة أن الشعوب هي الفائز بالنتيجة النهائية مهما كانت قبضة الدكتاتور وتضحيات الشعوب والمظالم التي عاشوها" .
وقالت "يحق للعراق اليوم أن يزغرد بأعلى صوته فقد سقط جلادة إلى الأبد وسوف يعود العراق بعد ذلك حريته وسيادته واستقلاله فسقوط ذلك الطاغية درس جديد لكل طغاة الأرض فجولة الباطل ساعة وجولة الحق إلى قيام الساعة".
وبدورها قالت صحيفة "اليوم"أخيرا سقط صدام حسين بيد قوات الحلفاء ليتنفس الشعب العراقي الصعداء بعد سنوات عجاف من الذل والقهر والاستعباد".
وقالت أن " هذا المعتوه الأحمق عمد إلى إدخال الشعب العراقي في سلسلة متواصلة من الحروب أنهكت مفاصله وهدت بنيته التحتية وكادت تأتي على الأخضر واليابس فيه".
وتحت عنوان"عملية الفجر الأحمر دلالات مهمة"قالت صحيفة " الندوة" منذ سقوط نظامه في التاسع من شهر أبريل المنصرم أي قبل ثمانية اشهر من الآن اصبح صدام حسين الرئيس العراقي المخلوع شيئا من الماضي".
وأضافت "لا نبالغ كثيرا إذا قلنا انه اصبح منذ سقوط نظامه مجرد رقم في القائمة الأمريكية لأبرز المطلوبين من أركان النظام العراقي السابق والذين تساقط معظمهم في قبضة القوات الأمريكية".
وخلصت الصحيفة إلى القول"أن مطالبة القوى الوطنية العراقية بمحاكمة رمز النظام المخلوع مطالبة منطقية".
من جانبها قالت صحيفة"الوطن" يأتي القبض على صدام حسين ليعطي مؤشرا أوليا على اقتراب نهاية الاضطراب في المنطقة وهذا بالطبع يكون في حال التزام الولايات المتحدة بتعهداتها حول مجريات الأمور المستقبلية في العراق".
وأوضحت أن الإدارة الأمريكية وصلت إلى مرادها المعلن بإسقاط النظام والقبض على زعيمه على الرغم من عدم الوصول إلى أسلحة الدمار الشامل".
وقالت" انه صار لزاما عليها أن تعلن وبشكل واضح عما سيؤول إليه مصير وجودها في العراق بعد الوصول إلى لحظة النهاية والنشوة والإمساك بمن افترضت انه يشكل خطرا على أمنها وأمن العالم".