&
كلارا عيسى
الياس توما من براغ: تصنّف الممثلة التشيكية من أصل سوري، كلارا عيسى، &أوبالإسم التشيكي لها كلارا إيسوفا، بأنها واحدة من أكثر الممثلات الشابات حضوراً وتألقاً في السينما التشيكية في الوقت الحاضر. يقلّ عمرها عن الخامسة والعشرين عاماً، ومع ذلك، فقد شاركت حتى الآن في عشرات الأفلام السينمائية والتلفزيونية والمسرحيات.
رحلتها مع الفن، بدأت في وقت مبكر. عندما كانت طفلة، سجلها أهلها في حلقة دراسية&متخصصة بتعليم التمثيل للأطفال. أما الإنطلاقة شبه الإحترافية لها، فقد بدأت عندما كانت في الخامسة عشرة من عمرها، عندما مثلت أول أدوارها في&فيلم حمل عنوان "صيف الهنود الحمر"،. وتمكنت وهي في السابعة عشرة من عمرها، من الحصول على أفضل الجوائز السينمائية التشيكية، وهي جائزة الأسد التشيكي عن دورها الثانوي في فيلم "تقرير ضبابي عن نهاية العالم". بعد ذلك، شاركت كلارا في بطولة العديد من الأفلام السينمائية التشيكية، وبأدوار ثانوية في أفلام أجنبية مختلفة منها أمريكية.
ويعود سبب تألق كلارا حسب العديد من النقاد والسينمائيين التشيك، إلى موهبتها بالدرجة الأولى، وحبها للفن، وتفاعلها بشكل إبداعي مع الأدوار التي تستند إليها، إضافة الى سمعتها وأخلاقها الطيبيتين .
أثناء دراستها الفن السينمائي، توقع أساتذتها ألاّ تكون ممثلة ناجحة على خشبة المسرح ،غير أنها خالفت كل توقعاتهم، عندما أفلحت على الخشبة، تماماً كما في السينما. وهي تسجل الأن حضوراً وتألقاً بارزين على خشبة مسرح "بودبالموفكا"، في العاصمة التشيكية ـ براغ، والتي تمثل عليها
&بشكل متواصل منذ 3 أعوام. وتثير كلارا الأهتمام بالنسبة للعرب الذين يعيشون في تشيكيا من خلال بعد أخر غير التمثيل. فهي سفيرة حقيقية لهم، تصل إلى كل مكان، ليس فقط من خلال أعمالها
في أحد أفلامها
الفنية، وإنما أيضا من خلال عشرات المقابلات والأحاديث الصحفية التي أجريت معها والتي تشير في معظمها إلى أصلها العربي، بالنظر لكون والدها ميشيل عيسى جاء من سورية ودرس الأخراج السينمائي في براغ .
زارت سورية مرات عدة، كان آخرها موسم الصيف المنصرم. وتعبّر دائماً، عن إعجابها بالعادات العربية والمطبخ العربي والدفء القائم في العلاقات بين الأسر. وفي أخر حديث أدلت به لصحيفة "ملادا فرونتا" الأوسع انتشاراً في البلاد، أكدت أن جميع أقاربها في سورية يتمنون لها النجاح ويتطلعون إلى اليوم الذي يمكن أن&يروها فيه وهي تحصل على جائزة الوسكار.
كلارا عيسى، وجه سينمائي تشيكي شاب، تقوم بعمل دعائي للعرب من دون تكليف رسمي، من خلال نجاحها الفني أولا، ومن خلال أحاديثها الإيجابية عن أصولها العربية ثانياً. ولذلك قد يكون من المفيد للسينمائيين العرب، مدّ الجسور إليها، على الأقل من خلال دعوتها لحضور المهرجانات السينمائية العربية.