"إيلاف"من القاهرة:أكدت مصادر دبلوماسية مطلعة في القاهرة صحة أنباء عن اعتزام أحمد ماهر وزير الخارجية المصري القيام بزيارة إلى إسرائيل يوم الاثنين المقبل، وستكون هذه أول زيارة لوزير خارجية مصري منذ نحو أربعة أعوام مضت، وفي أعقاب اندلاع المواجهات الدامية بين إسرائيل والفلسطينيين.
&
وكانت متحدثة باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية قد أعلنت أن ماهر سيلتقي خلال زيارته التي تستغرق يوما واحدا مع كل من رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون والرئيس الاسرائيلي موشي كتساف ووزير الخارجية سيلفان شالوم، موضحاً أن ماهر سيحمل رسالة للمسؤولين في اسرائيل تتعلق بالتطورات الجارية في الشرق الاوسط ومسيرة السلام.
وعملت (إيلاف) أن عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، الذي يزور واشنطن حالياً، سوف يتوجه الى رام الله الاسبوع المقبل حيث يلتقي رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات ليطلعه على نتائج محادثاته في الولايات المتحدة.
وقالت صحيفة "يديعوت احرونوت" الإسرائيلية انه تم الاتفاق على تلك الزيارة خلال الاجتماع الذي عقده وزير الخارجية الإسرائيلي سيلفان شالوم مع الرئيس المصري حسني مبارك في جنيف الاسبوع الماضي، حيث بحثا سبل اعادة بناء العلاقات والجهود الرامية لتنشيط محادثات السلام الاسرائيلية الفلسطينية، وكان هذا الاجتماع هو أرفع اجتماع بين اسرائيل ومصر منذ ان بدأ رئيس الوزراء الاسرائيلي فترة ثانية في السلطة في (اذار) مارس عام 2003 .
وينسق مسؤولون مصريون إجراء محادثات بين الحركات الفلسطينية في قطاع غزة للترتيب لهدنة مع اسرائيل، حيث أبلغ الوفد المصري الفصائل الفلسطينية، خلال الجولة الحالية من المحادثات الجارية في غزة، أن الادارة الأميركية ستسعى، إذا توصل الفلسطينيون إلى اتفاق هدنة طويلة، إلى الضغط على إسرائيل كي توقف عمليات الاغتيال، وتنسحب إلى خطوط الثامن والعشرين من (أيلول) سبتمبر من العام 2000.ويذكر أن مصر كانت قد سحبت سفيرها لدى إسرائيل في نهاية العام 2000 ، أي منذ اندلاع انتفاضة الأقصى، احتجاجا على ممارسات اسرائيل حيال المواطنين والقيادة الفلسطينية، واصيبت العلاقات بالفتور رغم احتفاظ اسرائيل بسفيرها في القاهرة، لكن مراقبين رصدوا تحسنا في العلاقات خلال الاونة الاخيرة.
أبلغ الوسطاء المصريون الفصائل الفلسطينية أن واشنطن ستسعى الى الضغط على اسرائيل&كي توقف عمليات الاغتيال والقتل، وتنسحب إلى خطوط الثامن والعشرين من أيلول(سبتمبر) من العام 2000، أي عشية اندلاع انتفاضة الأقصى وذلك في حال توصل الفلسطينيون الى اتفاق وقف شامل لاطلاق النار.
واستبعد&تقرير للـ"سي آي إيه" أن يتوصل الفلسطينيين والاسرائيليين&إلى تسوية سلمية قبل عام 2020. وأكدت حركة حماس مجددا رفض وقف إطلاق نار شامل مع إسرائيل بما في ذلك اعلان الهدنة مبدية استعدادها لتحييد المدنيين الإسرائيليين من الصراع اذا اوقف جيش الاحتلال الاسرائليي عملياته العسكرية ضد المدنيين الفلسطينيين قبل ذلك.
&