"إيلاف"&من دمشق: عقد وزير الداخلية السوري اللواء علي حمود ونظيره التركي عبد القادر اكصو جلسة مباحثات في أنقرة أمس حضرها من الجانب السوري اللواء إبراهيم موصللي معاون الوزير والسفير السوري في أنقرة الدكتور خالد رعد. وتناول الاجتماع سبل تطوير العلاقات بين البلدين في جميع النواحي خاصة في الشق المتعلق بالتعاون الأمني من خلال اتخاذ إجراءات مشتركة فعالة بهذا الشأن.
كذلك عقد الجانبان جلسة بحثا خلالها مذكرة تفاهم للتعاون الأمني بين الجانبين... وبعد دراسة ومناقشة المذكرة وقعها الوزيران حمود واكصو بحضور أعضاء الوفدين. وقد عقد الوزيران مؤتمرا صحفيا أكدا فيه على التعاون المثمر والجيد بين سورية وتركيا.
وقال اللواء حمود أن سورية تتطلع إلى علاقات افضل مع تركيا موضحا أن الزيارة الحالية التي يقوم بها الوفد السوري إلى تركيا هي لتعزيز هذه العلاقات وتطويرها. وأضاف أن اللقاءات والاجتماعات التي أجراها الوفد السوري في تركيا كانت مثمرة وناجحة وهناك العديد من الوفود المتبادلة تزور البلدين وهذا يعبر عن مدى العلاقات الطيبة بينهما.
أوضح اللواء حمود أن الوضع الأمني في تركيا يهم سورية وان هناك العديد من الاتفاقيات الموقعة بين البلدين منذ عام/1998/ للتعاون في المجال الأمني والأمن الجنائي ومكافحة الجريمة المنظمة والمخدرات والهجرة غير المشروعة وأولها اتفاق أضنه الذي وقع في العام نفسه.
وحول انفجارات استنبول الأخيرة قال اللواء حمود أن سورية كانت من أولى الدول آلتي شجبت الانفجارات ووقفت إلى جانب تركيا وجرى التعاون بينهما على أعلى المستويات لتقديم كل ما يمكن من المساعدة الأمنية لتركيا في هذا المجال. وأضاف أن هذا التعاون سوف يستمر في المستقبل لما فيه مصلحة البلدين موضحا أن سورية ضد كل من يحاول المس بأمن تركيا
و أوضح السيد الوزير أن سورية وتركيا دولتان هامتان في المنطقة ولهما تقاليد وتاريخ وأهداف مشتركة والواقع يحتم عليهما التعاون بشكل كامل.
وبخصوص ملاحقة الفارين قال اللواء حمود أن سورية تتابع ما يرد إليها من معلومات من الجانب التركي للتأكد من تلك المعلومات وتعطيها كل اهتمام ويجرى البحث عن الأشخاص الذين ارتكبوا جرائم في تركيا ويسلمون إليها.
من جهته قال وزير الداخلية التركي اكصو أن المحادثات جرت في جو من الثقة المتبادلة وتطرقت إلى مواضيع التعاون بين الجانبين في المجالات كافة.& وأضاف أن تركيا وسورية دولتان هامتان في المنطقة ويقع على عاتقهما نتيجة هذا الوضع مسؤوليات كبيرة وهامة.
و أوضح أن الموقع الجغرافي للبلدين يفرض عليهما تقوية العلاقات الأمنية الاقتصادية قائلا أن هناك إمكانيات هائلة متوفرة في البلدين وعليهما الاستفادة منها. ونوه الوزير التركي بان الجانب التركي لمس لدى الجانب السوري الرغبة والإرادة للتعاون والتنسيق مؤكدا ضرورة تطوير التعاون بين الوزارتين والبلدين.وقال أن اتفاق أضنه كان نقطة البداية في العلاقات التركية السورية موضحا أن التقارب بين الجانبين السوري والتركي أعطى ثماره خاصة في مجال التعاون الأمني.و أضاف أن تحقيق السلام والاستقرار سوف يساهم في زيادة تطوير العلاقات الثنائية مشددا على أن تركيا تعتبر سورية بلد مفتاح بالنسبة لها للتعاون مع الدول الأخرى وتركيا تريد تطوير العلاقات معها.أشار الوزير التركي إلى أن الإرهاب لا يزال يشكل سلبا على بلاده وان استمرار التعاون له دور إيجابي في مكافحة الإرهاب
التعليقات