نصر المجالي من لندن: اعترفت ليبيا الليلة بقيامها بنشاطاتها لإنجاز أسلحة الدمار الشامل وهي خطوة لقيت ترحيبا مباشرا وعلى نحو سريع من جانب بريطانيا حيث رحب رئيس الوزراء البريطاني توني بلير في بيان رسمي أمام الصحافة حيا فيه جهد الرئيس الليبي العقيد معمر القذافي بتدمير كل البرامج الخاصة بأسلحة الدمار الشامل.
وقال رئيس الوزراء البريطاني أنه تحادث مع الرئيس الليبي حيث قدر له عاليا قراره بتدمير برنامج أسلحة الدمار الشامل، وأعرب بلير عن أمله أن تقوم إيران وكوريا الشمالية باتخاذ خطوات مهمة كخطوة العقيد القذافي.
وكشف بلير النقاب عن أنه خلال الشهور التسعة الماضية كانت هنالك محادثات بين لندن وطرابلس وكذلك واشنطن حول الموقف من برنامج ليبيا حول أسلحة الدمار الشامل ، وقال "ما يجعلنا مرتاحين وفخورين هو أن ليبيا في الأخير اتخذت هذا الموقف المهم الذي نقدره عاليا".
وكان عبد الرحمن شلقم امين اللجنة الشعبية العامة للاتصال الخارجي والتعاون الدولي (وزارة الخارجية) قال أمام مؤتمر صحافي عالمي الليلة الآتي: "نظرا للمناخ الدولي الذي ساد أثناء الحرب الباردة وكذلك التوتر الذي ساد منطقة الشرق الأوسط فان الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى دعت دول المنطقة إلى جعل منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل ، ونظرا لان دعوتها هذه لم تلق استجابة جدية فان الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى سعت إلى تطوير قدراتها الدفاعية".
وأضاف "وقد أجرى الخبراء الليبيون وخبراء من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة مناقشات حول أنشطة الجماهيرية العربية الليببة الشعبية الاشتراكية العظمى فى هذا المجال ، وقد أطلع الخبراء الليبيون نظراءهم على المواد والمعدات والبرامج التي قد تؤدي إلى إنتاج أسلحة محظورة دوليا ، وهي آلات الطرد المركزي ، وأواني لنقل مادة كيماوية ، وبناء على المحادثات التي أجرتها الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وهما عضوان دائمان بمجلس الامن المسؤول عن ضمان السلم والامن الدوليين فقد قررت بارادتها الحرة التخلص من هذه المواد والمعدات والبرامج وان تكون خالية تماما من الاسلحة المحظورة دوليا".
وقال وزير الخارجية الليبي "كما قررت الاقتصار على الصواريخ ذات المدى المطابق للمعايير المتفق عليها في نظام المراقبة /ام.تي.سي.آر/ وستتخذ هذه الخطوات بطريقة شفافة يمكن اثباتها بما في ذلك قبول مراقبة دولية عاجلة ".
وتابع القول "وبالإضافة إلى هذا نؤكد بأنها تلتزم بمعاهدة حظر الانتشار النووي واتفاقية الضمانات للوكالة الدولية للطاقة الذرية ومعاهدة الاسلحة الحيوية ، وتقبل أية التزامات اخرى بما فيها البروتوكول الاضافي لاتفاقية الضمانات لوكالة الطاقة الذرية ومعاهدة الأسحلة الحيوية والكيماوية"
وختم الوزير شلقم بيانه بالقول "ايمانا من الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشترايكة العظمى بان سباق التسلح لايخدم أمنها ولا أمن المنطقة ويتعارض مع حرصها الشديد على عالم ينعم بالامن والسلام فانها تريد بهذه المبادرة أن تحذو كل الدول حذوها بدءا بمنطقة الشرق الاوسط بدون استثناء ودون الكيل بمكيالين، وستقوم الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتركية العظمى بإبلاغ مجلس الامن بذلك".
التعليقات