"إيلاف "من أبوظبي:التقى الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة للشئون الخارجية بقصر المشرف صباح اليوم السبت السيد عبدالعزيز الحكيم رئيس مجلس الحكم الانتقالي العراقي والوفد المرافق، حيث تم استعراض تطورات الوضع فى العراق والعلاقات بين البلدين والجهود الحثيثة التى يقوم بها المجلس من أجل تشكيل حكومة عراقية وإعداد مشروع دستور جديد وإعادة الإعمار.
من جهة أخرى أكد مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية الذي يرأسه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان نائب ولي عهد أبوظبي رئيس أركان القوات المسلحة، أهمية التعامل مع قضية اعتقال صدام حسين بمهنية تتفادى الافكار المؤدلجة و تفرق بين الخبر و الرأي وتلتزم بأخلاقيات المهنة.
وشدد المركز الذي يعكس رأي النخبة في دولة الإمارات في نشرته (أخبار السـاعة) ليوم السبت تحت عنوان " المؤامرة وخداع الذات " على حق الجمهور في معرفة الحقيقة مجردة دون تحريف أو تزييف أو تلميحات أو إسقاطات سياسية كانت أو فكرية.
وذكرت النشرة أن الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين ظل اثناء حكمه وبعد سقوطه ثم اعتقاله مثاراً للجدل والشقاق بين النخبة العربية المثقفة، فيما تحول القبض عليه الى مادة دسمة لوسائل الاعلام شرقاً وغرباً بعد أن سقطت دولة الظلم التي بناها و حكم على العراق الشقيق من خلالها بالدمار و القهر.
وأشادت النشرة بالتعاطي الإيجابي لفرنسا والمانيا مع الحدث إثر اعتقال الديكتاتور، مشيرة لتبني الدولتان خطوات سعت من خلالها الى ترميم العلاقات مع الجانب الامريكي، ولذلك لم يكن مفاجئاً ان يأتي أول ترحيب باعتقال صدام من قصر الاليزيه مثلما كانت أاول برقية تهنئة للبيت الابيض من المستشار الالماني جيرهارد شرودر.
وقالت النشرة إن بعضاً من /نخبنا/ و قليلا من وسائلنا إعلامنا العربية تأبى الا ان تقف في اتجاه مغاير ولا تحاول الاستفادة من دروس الماضي القريب والبعيد، بحيث تعامل هؤلاء مع حدث اعتقال صدام مثلما تعاملوا مع سقوط بغداد في قبضة الامريكان. واشارت الى ان /نظرية المؤامرة/ نشطت لتبث في نفوس العامة اليأس والاحباط بدلاً من ان يكون الحدث فرصة لمراجعة الذات والتخلي عن الشعارات الزائفة. وفي ختام افتتاحيتها قالت نشرة اخبار الساعة بدلا من ان يتحول اعتقال صدام الى مناسبة لطي صفحة الماضي واستعادة المبادرة وتوحيد الصفوف وفقاً لأبجديات العمل السياسي، تواصل النخب الثقافية ووسائل الاعلام الاستغراق في الماضي ودفع المنطقة الى أحضان المجهول من دون ان تقدم مشروعاً سياسياً بديلا للمستقبل .