عادل حزين
&
&
&
&
"خلق الانسان هلوعا، إذا مسه الخير منوعا واذا مسه الشر جزوعا"
لازلت أتذكر هذه العبارة من دراستى للشريعة الاسلامية بكلية الحقوق أواخر خمسينات القرن الماضى، ولكننى للأسف نسيت إن كانت من القرآن الكريم أم حديث قدسى أم مجرد حديث نبوى، وقد قفزت الى خاطرى عندما طالعت اعلان السيد العقيد القذافى- أو الدولة الليبية لا فرق- التخلص من ترسانة الاسلحة الممنوعة دوليا لديه، والحقيقة أن السيد العقيد قد أدهشنى فى الفترة الاخيرة لما افصحت عنه تصرفاته من بعد نظر وذكاء سياسى عجيب لم أكن أظنه مؤهلا له منذ بدء إعلانه الانسلاخ عن ترهات القومية الاعرابية.
&وأعتقد أن السبب فى صفاء بصيرة السيد العقيد هو ابتعاد المطبلين والمزمرين من أهل الاعلام البدوى عنه، ولن يدهشنى لو اتضح أنه يستعين بخبرة سياسية محنكة من خارج سلالة الرعاة، فمن غير المعقول أن صاحب "الكتاب الاخضر"، وبطل لوكربى وممول الايرلنديين والباسك وكارلوس، هو من فك ارتباط دولته بالاعراب، وهو الذى ادرك فجأة أن الاسلحة الكيماوية والبيولوجية لن تغنى عنه شيئا، كما لم تغن عن ساكن بالوعة الفالوجة ما آل اليه حاله.
لن ينقلب حال ليبيا من النقيض للنقيض بمجرد فض الارتباط بالاعراب ودفع تعويضات لوكربى وتدمير الاسلحة المحظورة، فلا زال مشوار الحاق ليبيا بالحداثة واحترام حقوق الانسان وتداول السلطة وبناء مؤسسات المجتمع المدنى مشوارا لا يبدوا له آخر، ولكن يقولون أن مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة ولقد قفز السيد العقيد خطوات واسعة، فهل ياترى يستمر الى النهاية؟
سؤال يساوى خمسة ملايين مواطن ليبى.
لازلت أتذكر هذه العبارة من دراستى للشريعة الاسلامية بكلية الحقوق أواخر خمسينات القرن الماضى، ولكننى للأسف نسيت إن كانت من القرآن الكريم أم حديث قدسى أم مجرد حديث نبوى، وقد قفزت الى خاطرى عندما طالعت اعلان السيد العقيد القذافى- أو الدولة الليبية لا فرق- التخلص من ترسانة الاسلحة الممنوعة دوليا لديه، والحقيقة أن السيد العقيد قد أدهشنى فى الفترة الاخيرة لما افصحت عنه تصرفاته من بعد نظر وذكاء سياسى عجيب لم أكن أظنه مؤهلا له منذ بدء إعلانه الانسلاخ عن ترهات القومية الاعرابية.
&وأعتقد أن السبب فى صفاء بصيرة السيد العقيد هو ابتعاد المطبلين والمزمرين من أهل الاعلام البدوى عنه، ولن يدهشنى لو اتضح أنه يستعين بخبرة سياسية محنكة من خارج سلالة الرعاة، فمن غير المعقول أن صاحب "الكتاب الاخضر"، وبطل لوكربى وممول الايرلنديين والباسك وكارلوس، هو من فك ارتباط دولته بالاعراب، وهو الذى ادرك فجأة أن الاسلحة الكيماوية والبيولوجية لن تغنى عنه شيئا، كما لم تغن عن ساكن بالوعة الفالوجة ما آل اليه حاله.
لن ينقلب حال ليبيا من النقيض للنقيض بمجرد فض الارتباط بالاعراب ودفع تعويضات لوكربى وتدمير الاسلحة المحظورة، فلا زال مشوار الحاق ليبيا بالحداثة واحترام حقوق الانسان وتداول السلطة وبناء مؤسسات المجتمع المدنى مشوارا لا يبدوا له آخر، ولكن يقولون أن مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة ولقد قفز السيد العقيد خطوات واسعة، فهل ياترى يستمر الى النهاية؟
سؤال يساوى خمسة ملايين مواطن ليبى.
&نيويورك
التعليقات