&محمد عبدالله ناب
&
&
من يعرف الدكتور محسن العواجي على حقيقته، يعرفُ أنه إنسانٌ متوتر، ومتعجل، ومندفع، ويُستثارُ بسهولة؛ ولا يعرفُ من الحصافة إلا اسمها. مشكلة العواجي رغبته العارمة في النجومية السياسية من خلال لباسه لباس الدين؛ مع أنه لا يملك لا مقومات السياسي الحَذق، ولا المثقف المتمكن؛ فأصبحَ في الموضوع من أوله إلى آخره كالنقطة بين جُـملتين، تـُـكتبُ ولا تقرأ..
&فهو متخصص في الزراعة والتسميد، لكنه يصرُ على أنه داعية إسلامي..
&وهو يعتقد أنه فارسُ حواراتٍ لا يُشقُ له غبار، ثم حينَ تسمعه تتذكر خطباء "السبـيكرز كورنر" في الهايد بارك في لندن، جعجعة وليس ثمة طحناً!..
وهو يُقدم نفسه على أنه داعية إصلاح، لكنه لكل من يعرفه لا يملك رؤية واضحة مُـحددة لماهية الإصلاح الذي يريد، وبه يُطالب..
&وهو حَـداثي، كما ذكر في قناة الإل بي سي في رده على الدكتور آل زلفه، رغم أن الحداثة ونظرية الصحوة التي يدعي أنه ينتمي إليها ضدان لا يتفقان، كما يؤكدُ صاحبُ كتاب "الحداثة في منظور الإسلام".
&وهو ضد الليبراليين و العلمانيين، لكنه لا يملك فهماً دقيقاً واضحاً لمفاهيم هذه المصطلحات، ولا يعرفُ كيف يوظفها في خطابه النقدي أو الإصلاحي الذي يدعيه، فأرادَ أن يُعربَ خطابه بها لكنه أعجمه..
&وهو ضد الوهابية، التي يعتبرها " دقه قديمة"، و في الوقت ذاته هو مع الدكتور الحوالي الذي يعتبرُ الوهابية هي "صوت الحق" الصالح لكل زمان ومكان، وهي التي يزايد عليها في خطابه الدعوي و السياسي..
&وهو مع ولاة الأمر تارة عندما يريدُ أن يُحابيهم على طريقة عسى ولعل، وضدهم تارة أخرى عندما يرى أن العمر يمضي، ولم يقطف كما كان يأمل ثمناً لمسح الجوخ!..
وهو ضد القضاء السعودي لأنه ـ كما يقول ـ غير مستقل، وفي الوقت نفسه مع الحل الإسلامي الذي ينطلقُ من أن القضاء من صلاحيات الإمام، فلا تنعقدُ للقاضي ولاية إلا بأمره، فالقاضي في الفقه الإسلامي بمثابة وكيل الإمام، فكيف يُمكنُ أن يكونَ الوكيلُ مستقلاً عن موكله ؟..
وهو ضد الإرهاب والعنف كما يُردد، وفي الوقت نفسه يجدُ لمن يقومون بالعمليات الإرهابية مبررات، ويسميهم بالشباب!..
الصحويون يرونه مهرجاً، والتكفيريون يرونه منحرفاً، والوهابيون التقليديون يرونه سفيهاً، والليبراليون يرونه أرجوزاً، فأصبحَ "كمعيّـد القريتين" كما يقول أهل نجد، أي لا لهؤلاء ولا لهؤلاء..
كل هذه الخلطة العجيبة الغريبة المتناقضة المتضادة هي ـ يا سادتي ـ مجتمعة في إنسان يقولُ أنه يذبُ عن الأمة، ويدافع عن قضاياها، وقد نذر نفسه وعمره وجهده لإصلاحها!..
&فهو متخصص في الزراعة والتسميد، لكنه يصرُ على أنه داعية إسلامي..
&وهو يعتقد أنه فارسُ حواراتٍ لا يُشقُ له غبار، ثم حينَ تسمعه تتذكر خطباء "السبـيكرز كورنر" في الهايد بارك في لندن، جعجعة وليس ثمة طحناً!..
وهو يُقدم نفسه على أنه داعية إصلاح، لكنه لكل من يعرفه لا يملك رؤية واضحة مُـحددة لماهية الإصلاح الذي يريد، وبه يُطالب..
&وهو حَـداثي، كما ذكر في قناة الإل بي سي في رده على الدكتور آل زلفه، رغم أن الحداثة ونظرية الصحوة التي يدعي أنه ينتمي إليها ضدان لا يتفقان، كما يؤكدُ صاحبُ كتاب "الحداثة في منظور الإسلام".
&وهو ضد الليبراليين و العلمانيين، لكنه لا يملك فهماً دقيقاً واضحاً لمفاهيم هذه المصطلحات، ولا يعرفُ كيف يوظفها في خطابه النقدي أو الإصلاحي الذي يدعيه، فأرادَ أن يُعربَ خطابه بها لكنه أعجمه..
&وهو ضد الوهابية، التي يعتبرها " دقه قديمة"، و في الوقت ذاته هو مع الدكتور الحوالي الذي يعتبرُ الوهابية هي "صوت الحق" الصالح لكل زمان ومكان، وهي التي يزايد عليها في خطابه الدعوي و السياسي..
&وهو مع ولاة الأمر تارة عندما يريدُ أن يُحابيهم على طريقة عسى ولعل، وضدهم تارة أخرى عندما يرى أن العمر يمضي، ولم يقطف كما كان يأمل ثمناً لمسح الجوخ!..
وهو ضد القضاء السعودي لأنه ـ كما يقول ـ غير مستقل، وفي الوقت نفسه مع الحل الإسلامي الذي ينطلقُ من أن القضاء من صلاحيات الإمام، فلا تنعقدُ للقاضي ولاية إلا بأمره، فالقاضي في الفقه الإسلامي بمثابة وكيل الإمام، فكيف يُمكنُ أن يكونَ الوكيلُ مستقلاً عن موكله ؟..
وهو ضد الإرهاب والعنف كما يُردد، وفي الوقت نفسه يجدُ لمن يقومون بالعمليات الإرهابية مبررات، ويسميهم بالشباب!..
الصحويون يرونه مهرجاً، والتكفيريون يرونه منحرفاً، والوهابيون التقليديون يرونه سفيهاً، والليبراليون يرونه أرجوزاً، فأصبحَ "كمعيّـد القريتين" كما يقول أهل نجد، أي لا لهؤلاء ولا لهؤلاء..
كل هذه الخلطة العجيبة الغريبة المتناقضة المتضادة هي ـ يا سادتي ـ مجتمعة في إنسان يقولُ أنه يذبُ عن الأمة، ويدافع عن قضاياها، وقد نذر نفسه وعمره وجهده لإصلاحها!..
وقصة الكذب و الافتراء التي تتداولها الناسُ عنه هذه الأيام، بدأت عندما دعته محطة أوربت ليكون ضيفاً في إحدى حلقات برنامج "على الهواء" الذي يُديره الإعلامي المعروف الأستاذ عماد الدين أديب، أما الضيف الآخر فكان الدكتور تركي الحمد أستاذ السياسة، والمفكر السعودي المعروف. وكان موضوع الحلقة : "هل خرج الإرهاب في المملكة من تحت عباءة الصحويين". غيرَ أن الحلقة لم تتم بسبب منعه من السفر كما يقول العواجي نفسه الذي لم يحضر إلى القاهرة لإجراء اللقاء.
وقد أصدر العواجي بياناً بعد إلغاء الحلقة قالَ فيه : أنه هو الذي طلب أن يكون محاوره أكثر العلمانيين تطرفاً " كذا " لذلك إقترحَ هو على عماد الدين إسم الدكتور تركي الحمد!!. وعندما إتصلت إيلاف بعماد الدين أديب للتحقق من القصة، أكدَ أنه ـ أي عماد الدين ـ هو الذي ينتقي ضيوفه، وأن قصة العواجي الذي ذكر مُختلقة وكذبٌ من أساسها. وتأكيداً للخبر، وتحرياً للدقة، قامت إيلاف بالاستيضاح تليفونياً من الدكتور العواجي حول ماذكره الأستاذ عماد الدين، وبمجرد أن طرحَ عليه الموضوع، هاج وماج وراوغ، ورفض أن يؤكد ما ذكره عماد، أو ينفيه، الأمر الذي يؤكد أن الخبرَ كان صحيحاً، وأنه قد كذبَ بالفعل في بيانه. وبعد أن نشرت إيلاف القصة أصدرَ العواجي بياناً في منتداه رداً على ما نشرته إيلاف، كالَ فيه لإيلاف كل ما يحتويه قاموسه من السب و الشتم و القدح والردح والتجريح، غيرَ أنه تجاهلَ عن عمد "لُـبَ" الموضوع، وهو موقفه مما أكده لإيلاف عماد الدين أديب الذي إتهم العواجي بكل وضوح بأنه يكذب حينما ادعى أنه هو الذي اختار الدكتور الحمد ليلاقيه في الحوار..
والسؤال : لماذا يُحاولُ العواجي أن يمثلَ أدواراً مختلقة ؟.. هل لأنه في أمس الحاجة لإنقاذ ما يُمكن إنقاذه من قيمته ومكانته التي وصلت إلى الحضيض بعد تخبطاته وتصريحاته ولقاءاته وبياناته التي يتقلبُ فيها كالحرباء ؟.. ثم هل الكذب هو من آليات اللعبة السياسية عند الصحويين؟.. وأخيراً هل العواجي من الغباء لأن يكذبَ مثلَ هذه الكذبة ويعتقد أنها ستمر دون أن ينكشف ؟..
أسئلة أتمنى أن أجدَ لها عند دكتورنا "الداعية المُصلح" إجابة شافية نافعة مانعة قاطعة حفظه الله، وعافاه مما إبتلاه!..
وقد أصدر العواجي بياناً بعد إلغاء الحلقة قالَ فيه : أنه هو الذي طلب أن يكون محاوره أكثر العلمانيين تطرفاً " كذا " لذلك إقترحَ هو على عماد الدين إسم الدكتور تركي الحمد!!. وعندما إتصلت إيلاف بعماد الدين أديب للتحقق من القصة، أكدَ أنه ـ أي عماد الدين ـ هو الذي ينتقي ضيوفه، وأن قصة العواجي الذي ذكر مُختلقة وكذبٌ من أساسها. وتأكيداً للخبر، وتحرياً للدقة، قامت إيلاف بالاستيضاح تليفونياً من الدكتور العواجي حول ماذكره الأستاذ عماد الدين، وبمجرد أن طرحَ عليه الموضوع، هاج وماج وراوغ، ورفض أن يؤكد ما ذكره عماد، أو ينفيه، الأمر الذي يؤكد أن الخبرَ كان صحيحاً، وأنه قد كذبَ بالفعل في بيانه. وبعد أن نشرت إيلاف القصة أصدرَ العواجي بياناً في منتداه رداً على ما نشرته إيلاف، كالَ فيه لإيلاف كل ما يحتويه قاموسه من السب و الشتم و القدح والردح والتجريح، غيرَ أنه تجاهلَ عن عمد "لُـبَ" الموضوع، وهو موقفه مما أكده لإيلاف عماد الدين أديب الذي إتهم العواجي بكل وضوح بأنه يكذب حينما ادعى أنه هو الذي اختار الدكتور الحمد ليلاقيه في الحوار..
والسؤال : لماذا يُحاولُ العواجي أن يمثلَ أدواراً مختلقة ؟.. هل لأنه في أمس الحاجة لإنقاذ ما يُمكن إنقاذه من قيمته ومكانته التي وصلت إلى الحضيض بعد تخبطاته وتصريحاته ولقاءاته وبياناته التي يتقلبُ فيها كالحرباء ؟.. ثم هل الكذب هو من آليات اللعبة السياسية عند الصحويين؟.. وأخيراً هل العواجي من الغباء لأن يكذبَ مثلَ هذه الكذبة ويعتقد أنها ستمر دون أن ينكشف ؟..
أسئلة أتمنى أن أجدَ لها عند دكتورنا "الداعية المُصلح" إجابة شافية نافعة مانعة قاطعة حفظه الله، وعافاه مما إبتلاه!..
التعليقات