طهران- اقترح الرئيس الإيراني محمد خاتمي اليوم عودة عناصر مجاهدي خلق ابرز جماعات المعارضة الإيرانية المسلحة من العراق إلى إيران التي قال انها ستحاكم بعضهم على جرائمهم متعهدا بالرأفة بمن لم تتلوث أياديهم بالدم.
وقال خاتمي الذي كان يتحدث على هامش مؤتمر حول تحديات العالم الاسلامي أن "الغالبية (من المجاهدين) ممن لم يرتكبوا جرائم ولم تتلوث اياديهم بالدم نعتبرهم كاولادنا ويجب أن نتعاطى معهم بروح الرأفة لكن الذين ارتكبوا جرائم يجب أن يحاكموا".&واضاف خاتمي "اننا نقترح أن يعودوا إلى إيران".
وتابع "يجب الا يكون هناك تمييز" من جانب الولايات المتحدة ازاء الارهاب مشيرا إلى أن "الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وصفا هذه المجموعة بالارهابية وعليهما أن يتصرفا ازاءها كما فعلا بالنسبة لمجموعات الارهاب الأخرى".
وكان العديد من المسؤولين الإيرانيين شجبوا تصريحات الحاكم الأميركي في العراق بول بريمر الذي قال انه لن يتم ابعاد مجاهدي خلق إلى إيران وانما إلى بلدان أخرى تختارها وتعلن عنها المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة ومجلس الحكم الانتقالي العراقي.
وكان مجلس الحكم العراقي اعلن في التاسع من كانون الاول/ديسمبر قراره بطرد الاف العناصر من مجاهدي خلق إلى خارج العراق قبل نهاية العام الحالي. وبعد يومين من ذلك اشار عضو المجلس دارا نور الدين إلى امكانية طردهم إلى إيران، فيما اعتبر المجاهدون انفسهم أن ابعادهم إلى إيران يعتبر "جريمة حرب".
يشار إلى أن الأميركيين نزعوا سلاح اكثر من 3800 من عناصر مجاهدي خلق كانوا في العراق ثم جمعوهم في قاعدة في شمال شرق بغداد قبل سقوط النظام العراقي السابق.
وكانت الولايات المتحدة والاتحاد الاوربي صنفا بين الجماعات الارهابية مجاهدي خلق الذين كانوا غالبا ما يعلنون في ظل النظام السابق مسؤوليتهم عن عمليات مسلحة داخل إيران.
التعليقات