فاخر السلطان من الكويت: أكد وزير الخارجية الكويتي الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح اليوم ان الاحداث والتغيرات التي تمر بها المنطقة اعطت قمة مجلس التعاون الـ24 لدول الخليج العربية اهمية كبيرة لاسيما ما يتعلق بالتغيير في العراق. وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن العطية "ان البيان الختامي للقمة عكس رغبة القادة في استباب الامن والاستقرار في العراق".
واضاف ان تبرعات دول الخليج العربية خلال مؤتمر المانحين الذي عقد في مدريد والمساعدات الانسانية التي قدمتها ولاتزال تقدمها الى العراق " تؤكد حماس دول الخليج العربية الشديد لدعم الاستقرار في العراق ودعم الموقف العراقي في المؤسسات الدولية".
واوضح الشيخ محمد ان سقوط صدام "يفتح صفحة جديدة لعلاقات اقليمية "معربا عن الامل في ان "تقوم على مبادىء حسن الجوار واحترام حقوق الانسان ودعم جهود السلام والاستقرار ".
وفي رده على سؤال بشأن وجود قوات اجنبية في دول الخليج قال الشيخ محمد "وجودها ليس ناجما عن حال من التهديد..فهي موجودة منذ الحرب العالمية الثانية..لكن وجودها على الارض كان نتيجة الغزو العراقي على الكويت في عام 1990 ".
ومضى الى القول "ان وجود القوات الاجنبية على الاقل في الكويت يستهدف حفظ امنها" مشددا على سعي دول مجلس التعاون الى "تعزيز الجهود الرامية الى خلق قوة ذاتية قادرة على ردع أي عدوان والاستغناء عن أي قوة خارجية. واكد الشيخ محمد& "ان دول المجلس عازمة على دعم القوة الذاتية من خلال تطوير درع الجزيرة واستخدام آليات لدعم هذه القوة".
وقال في هذا السياق "ان القوة الدفاعية لدول المجلس تقوم على القوة الذاتية في كل دولة والتعاون العسكري بين دول المجلس والتعاون الاستراتيجي مع الدول الصديقة لاسيما الولايات المتحدة وبريطانيا".
وفي رده على سؤال بشأن عدم ورود اسم رئيس النظام العراقي المخلوع صدام حسين بشكل مباشر في الفقرة الخاصة بمحاكمة مسؤولي نظامه من البيان الختامي للقمة قال "دول التعاون لا تريد ان تختزل جرائم النظام في شخص صدام بل بجميع المسؤولين عن تلك الجرائم".
كما اكد ان البيان الختامي "يعد تعبيرا حقيقيا وصادقا لما تداوله القادة في اجتماعهم ويعكس الحقيقة بشكلها المجرد" مشيرا الى ان البعض "يضع تفسيرات غير حقيقية لما تضمنه البيان الختامي".
ووصف الامين العام لمجلس التعاون عبدالرحمن العطية في المؤتمر الصحافي المشترك القمة بانها "ايجابية في قراراتها وليس كما قيل عنها انها قمة ذات صبغة عمومية". وقال في هذا الصدد ان قمم مجلس التعاون وعلى مدار السنوات الماضية "اصدرت قرارات عدة صبت كلها في مصلحة المواطن الخليجي".
ومضى الى القول "ان منظومة مجلس التعاون حققت شيئا لا بأس به قد لا يلامس سطح الطموحات لكن هناك حثا من القادة للاهتمام بقضايا المواطنين" . واضاف العطية "ان ثمة هموما كثيرة انصب عليها قادتنا من اجل رفاه مواطني دول المجلس"، كما اكد ان الامور "لا تحسب بعجلة لكن وفق اطر زمنية محددة ومحسوبة". واعرب العطية عن حرص قادة مجلس التعاون على السعي لتطوير التعليم مؤكدا وجود خطة مشتركة لتطوير التعليم في دول المجلس.
وفي رده على سؤال بشأن انضمام اليمن والعراق الى المجلس قال العطية ان "قمة مسقط اتخذت قرارا بانضمام اليمن الى عضوية هيئات معينة وان القرار اشار الى ان تتبع ذلك خطوات اقتصادية وتفعيل لهذه المشاركة". واوضح انه تم تشكيل فريق عمل لقياس مدى المواءمة الاقتصادية لتلك المشاركة قبل ان يضيف قائلا "نحن في صدد الدخول في مفاوضات مع اليمن والسير على وتيرة متأنية تصب في صالح توثيق العلاقات".
وحول انضمام العراق الى عضوية مجلس التعاون قال "ان نظام المجلس الاساسي لا يدع مجالا للبس في شكل عضويته لانه حدد شكل الدولة". واوضح ان العراق كان عضوا في بعض الهيئات قبل غزوه الكويت في عام 1990 بيد ان عضويته جمدت بسبب الغزو. وقال العطية في هذا السياق ان العراق لم يتقدم بطلب للانضمام الى الهيئات التي كان عضوا فيها
&وحول موقف دول الخليج العربية ازاء الديون المترتبة على العراق قال الشيخ محمد ان دول الخليج تنتظر زيارة المبعوث الامريكي المختص بملف الديون جيمس بيكر الى المنطقة "وعندها ستتم مناقشة هذه القضية وستقرر دول الخليج ستقرر سبل& التعامل معها.
وردا على سؤال حول تجنب البيان الختامي الاشارة الى قضايا واحداث معينة منها محاكمة رئيس النظام العراقي المخلوع صدام حسين واللجوء الى محكمة العدل الدولية لحل مشكلة الجزر الاماراتية المحتلة الى جانب توقيع ايران بروتوكول حظر الاسلحة النووية قال الشيخ محمد الصباح "القمة معنية بالدرجة الاولى بمناقشة القضايا الخليجية اولا والقضايا العربية والاسلامية حسب ما تراه من اولويات". بيد انه اوضح ان القمة في الوقت نفسه "غير معنية بمناقشة كل قضايا العالم". وقال ان الموقف الخليجي ازاء الجزر الامارتية "ثابت وواضح" واوضح انه تم تأكيده في البيان الختامي.
وبالنسبة الى محاكمة صدام حسين قال ان المطلوب هو "محاكمة القيادة العراقية المسؤولة عما ارتكب من جرائم في حق الشعب العراقي والشعوب الاخرى". واشار الشيخ محمد الى ان المعنيين بالبيان الختامي حرصوا قدر المستطاع على اختصار فقرات البيان الختامي من دون الاخلال بالمضمون. وقال ان البيان السابق خرج في حوالي 20 صفحة بينما اشتمل البيان الحالي على 13 صفحة.
ونفى صحة ما اثير عن تحفظ دولة الكويت ازاء الاتفاقية الخليجية بشان مكافحة الارهاب مؤكدا ان دولة الكويت رحبت بالاتفاقية لاسيما وانها لا تتعارض مع الدستور الكويتي.
وبالنسبة الى اكتفاء القمة بادانة التصرفات الاسرائيلية تجاه الفلسطينيين وعما اذا كانت كافية لدعم الفلسطينيين قال الشيخ محمد الصباح "ان الادانة قبل كل شيء واجب وموقف اخلاقي لدعم الاخوة الفلسطينيين في الصمود ومقاومة الاحتلال". ومضى الى القول "القمة اعلنت تأييدها قرار مجلس الامن 1515 الخاص بالقضية الفلسطينية وان ذلك جاء نتيجة تنسيق الموقف العربي الموحد". وقال ان& موقف دولة الكويت الثابت من اعلانها دائما هو "ضرورة ان يطبق الجميع قرارات مجلس الامن".
وحول عدم اتخاذ قرارات خليجية بشأن فلول قيادات البعثيين لاسيما الذين لجأ منهم الى دول خليجية مثل وزير الاعلام العراقي السابق سعيد الصحاف قال الشيخ محمد الصباح "ان البيان الختامي عبر عن ترحيبه بقرار مجلس الحكم الانتقالي حول تشكيل محكمة خاصة لمجرمي الحرب".
واوضح ان في حوزة الكويت قائمة باسماء من ارتكب جرائم ضد الكويت وشعبها وتنتظر& القائمة العراقية بشأن مجرمي الحرب الذين ستتم المطالبة بتسليمهم لى السلطات العراقية لمحاكمتهم سواء الهاربين منهم الى دول الخليج او غيرها. وحول اعادة العلاقات الدبلوماسية بين العراق ودول الخليج العربية اكد ان الجميع ينتظر ان يعيد العراق علاقاته ليس مع دول الخليج فحسب بل مع العالم كله. واوضح ان دول الخليج العربية تنتظر تشكيل الحكومة العراقية كما سبق وان اعلن عنه في منتصف العام المقبل "لتتوج بذلك جهود اعادة بناء عراق جديد مؤمن بالمبادىء".
وحول ما اثير عن وجود اقتراح قطري بشأن تعيين سيدة في منصب الامين العام المساعد في امانة المجلس اعرب العطية عن "استغرابه ازاء هذا الطرح لانه ليس هناك ما يشير الى ان مناصب او وظائف المجلس حكر على الرجال". لكنه اوضح ان ما جرى هو ان دولة قطر تقدمت بترشيح سيدة الى منصب مدير ادارة في المجلس ضمن ترشيحات اخرى حيث سيتم البحث في جميع الترشيحات واختيارالافضل بعيدا عن عامل الجنس. واكد العطية ان ثمة العديد من السيدات العاملات في هيئات المجلس خارج الامانة.
وقال العطية ان خمس دول تعتمد حاليا اسلوب التنقل بالبطاقة الشخصية وان السعودية ستبدأ بالسماح لمواطني دول مجلس التعاون الخليجي استخدام البطاقة للتنقل مع نهاية العام الهجري الحالي. وحول تنقل المقيمين من غير مواطني دول الخليج العربية منها واليها قال العطية ان هذا الموضوع محسوم حيث يمكن لكل من لديه اقامة في دولة خليجية زيارة الدول الخليجية الاخرى وفق ضوابط كل دولة.
وحول الخلاف بين دولة الامارات العربية وبين الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى قال العطية " لم اسمع عن هذا الخلاف وليس لدي ما اجيب عليه". وحول انعكاس التجمعات الاقليمية ومنها مجلس التعاون الخليجي على دور الجامعة اكد العطية اهمية استمرار الجامعة في اداء مهامها والادوار المنوطة بها "لانها رافد من روافد العمل العرب المشترك".واضاف ان التجمعات الاقليمية تمثل قوة للمؤسسة الام والمتمثلة في جامعة الدول
العربية مؤكدا دعم دول الخليج للجامعة العربية.
وعن الهيئة الاستشارية في الامانة العامة للمجلس ذكر العطية ان ثمة قرارا بتشكيل لجنة من القانونيين والسياسيين للبحث في تطوير آليات الهيئة وانشطتها واعمالها وهي خطوة ترمي الى تفعيلها.
وحول الاتفاقية الامنية قال العطية انها "شاملة بمعنى الكلمة". واضاف "القمة باركت الاتفاقية الامنية وعلي دول الخليج ان تفخر بانها من اوائل التجمعات الاقليمية التي تتخذ مثل تلك المبادرات. وقال انه وبعد ان يوقع وزراء الداخلية في دول الخليج الاتفاقية الامنية سيتم الاعلان عن تفاصيلها لاحقا. وحول المشاركة الشعبية في دول المجلس قال العطية انها من صلب اهتمامات دول المجلس وهناك الكثير منها تم وسيتم وهو امر قائم في دول المجلس .
وردا على سؤال حول الانجازات الاقتصادية للقمة الحالية قال ان ثمة خطوة هامة اتخذتها القمة الحالية بتكليف وزراء النقل والمواصلات في دول المجلس اعداد دراسة جدوى حول ربط دول المجلس بشبكة سكك حديدية.
&وفي هذا السياق اكد العطية اهمية مثل تلك الخطوة في ربط دول المجلس من مختلف النواحي.وقال الشيخ محمد الصباح في رده على سؤال حول وجود قوات امريكية في العراق وما يرتبط بذلك من نقل للسلطة الى العراقيين "ان دول الخليج تمد يد العون الى العراق حتى يتمكن من استعادة سيادته". لكنه استطرد قائلا "البيان الختامي رحب بالسياسة الامريكية في نقل السلطة الى العراقيين في اقرب وقت".
وحول ما يشاع بشأن عزم الولايات المتحدة الامريكية على البقاء في العراق قال الشيخ محمد الصباح " الولايات المتحدة الامريكية دولة عظمى وقطعت على نفسها وعدا وهي كفيلة بتنفيذه من دون ان تعقد الامور". وقال ان نقل السلطة في العراق "سيتم قريبا" حسب ما اعلن في هذا الشأن بيد انه اكد "انه لا ينبغي النظر الى هذا الامر من خلال الافتراضات".ورحب الدكتور الشيخ محمد الصباح بالتصريحات الامريكية المتكررة في هذا الشان.
وبشأن ما يتردد في الصحافة الامريكية حول وجود خلافات امريكية مع بعض الدول الخليجية اوضح " ان ما يرد في الصحف الامريكية يظهر الامور وكأننا مقبلون على حرب في حين ان ما نسمعه من الادارة الامريكية يدل على وجود ترحيب دائم بالتعاون الامريكي- الخليجي". كما شدد على القول "انه ليس من مصلحة الولايات المتحدة تغيير أي نظام في الخليج لان لذلك انعكاسات سلبية كبيرة على المنطقة ككل". واشار في هذا الصدد الى اهمية دول الخليج وثقلها السياسي في المجتمع الدولي. وندد بالعمليات الارهابية في العراق وقال انها تستهدف الابرياء والمؤسسات الدينية والعلمية والسفارات والمنظمات الانسانية.
وبالنسبة الى التصورات الخليجية ازاء الموقف العربي الموحد قال ان هناك اكثر من دولة تقدمت في مجال الاصلاحات العربية. وقال "رأينا هو ان يتم توثيق تلك الرؤية وتشكيل لجنة تعكس وجهة النظر الخليجية الموحدة بشأن الوضع العربي"
واضاف ان تبرعات دول الخليج العربية خلال مؤتمر المانحين الذي عقد في مدريد والمساعدات الانسانية التي قدمتها ولاتزال تقدمها الى العراق " تؤكد حماس دول الخليج العربية الشديد لدعم الاستقرار في العراق ودعم الموقف العراقي في المؤسسات الدولية".
واوضح الشيخ محمد ان سقوط صدام "يفتح صفحة جديدة لعلاقات اقليمية "معربا عن الامل في ان "تقوم على مبادىء حسن الجوار واحترام حقوق الانسان ودعم جهود السلام والاستقرار ".
وفي رده على سؤال بشأن وجود قوات اجنبية في دول الخليج قال الشيخ محمد "وجودها ليس ناجما عن حال من التهديد..فهي موجودة منذ الحرب العالمية الثانية..لكن وجودها على الارض كان نتيجة الغزو العراقي على الكويت في عام 1990 ".
ومضى الى القول "ان وجود القوات الاجنبية على الاقل في الكويت يستهدف حفظ امنها" مشددا على سعي دول مجلس التعاون الى "تعزيز الجهود الرامية الى خلق قوة ذاتية قادرة على ردع أي عدوان والاستغناء عن أي قوة خارجية. واكد الشيخ محمد& "ان دول المجلس عازمة على دعم القوة الذاتية من خلال تطوير درع الجزيرة واستخدام آليات لدعم هذه القوة".
وقال في هذا السياق "ان القوة الدفاعية لدول المجلس تقوم على القوة الذاتية في كل دولة والتعاون العسكري بين دول المجلس والتعاون الاستراتيجي مع الدول الصديقة لاسيما الولايات المتحدة وبريطانيا".
وفي رده على سؤال بشأن عدم ورود اسم رئيس النظام العراقي المخلوع صدام حسين بشكل مباشر في الفقرة الخاصة بمحاكمة مسؤولي نظامه من البيان الختامي للقمة قال "دول التعاون لا تريد ان تختزل جرائم النظام في شخص صدام بل بجميع المسؤولين عن تلك الجرائم".
كما اكد ان البيان الختامي "يعد تعبيرا حقيقيا وصادقا لما تداوله القادة في اجتماعهم ويعكس الحقيقة بشكلها المجرد" مشيرا الى ان البعض "يضع تفسيرات غير حقيقية لما تضمنه البيان الختامي".
ووصف الامين العام لمجلس التعاون عبدالرحمن العطية في المؤتمر الصحافي المشترك القمة بانها "ايجابية في قراراتها وليس كما قيل عنها انها قمة ذات صبغة عمومية". وقال في هذا الصدد ان قمم مجلس التعاون وعلى مدار السنوات الماضية "اصدرت قرارات عدة صبت كلها في مصلحة المواطن الخليجي".
ومضى الى القول "ان منظومة مجلس التعاون حققت شيئا لا بأس به قد لا يلامس سطح الطموحات لكن هناك حثا من القادة للاهتمام بقضايا المواطنين" . واضاف العطية "ان ثمة هموما كثيرة انصب عليها قادتنا من اجل رفاه مواطني دول المجلس"، كما اكد ان الامور "لا تحسب بعجلة لكن وفق اطر زمنية محددة ومحسوبة". واعرب العطية عن حرص قادة مجلس التعاون على السعي لتطوير التعليم مؤكدا وجود خطة مشتركة لتطوير التعليم في دول المجلس.
وفي رده على سؤال بشأن انضمام اليمن والعراق الى المجلس قال العطية ان "قمة مسقط اتخذت قرارا بانضمام اليمن الى عضوية هيئات معينة وان القرار اشار الى ان تتبع ذلك خطوات اقتصادية وتفعيل لهذه المشاركة". واوضح انه تم تشكيل فريق عمل لقياس مدى المواءمة الاقتصادية لتلك المشاركة قبل ان يضيف قائلا "نحن في صدد الدخول في مفاوضات مع اليمن والسير على وتيرة متأنية تصب في صالح توثيق العلاقات".
وحول انضمام العراق الى عضوية مجلس التعاون قال "ان نظام المجلس الاساسي لا يدع مجالا للبس في شكل عضويته لانه حدد شكل الدولة". واوضح ان العراق كان عضوا في بعض الهيئات قبل غزوه الكويت في عام 1990 بيد ان عضويته جمدت بسبب الغزو. وقال العطية في هذا السياق ان العراق لم يتقدم بطلب للانضمام الى الهيئات التي كان عضوا فيها
&وحول موقف دول الخليج العربية ازاء الديون المترتبة على العراق قال الشيخ محمد ان دول الخليج تنتظر زيارة المبعوث الامريكي المختص بملف الديون جيمس بيكر الى المنطقة "وعندها ستتم مناقشة هذه القضية وستقرر دول الخليج ستقرر سبل& التعامل معها.
وردا على سؤال حول تجنب البيان الختامي الاشارة الى قضايا واحداث معينة منها محاكمة رئيس النظام العراقي المخلوع صدام حسين واللجوء الى محكمة العدل الدولية لحل مشكلة الجزر الاماراتية المحتلة الى جانب توقيع ايران بروتوكول حظر الاسلحة النووية قال الشيخ محمد الصباح "القمة معنية بالدرجة الاولى بمناقشة القضايا الخليجية اولا والقضايا العربية والاسلامية حسب ما تراه من اولويات". بيد انه اوضح ان القمة في الوقت نفسه "غير معنية بمناقشة كل قضايا العالم". وقال ان الموقف الخليجي ازاء الجزر الامارتية "ثابت وواضح" واوضح انه تم تأكيده في البيان الختامي.
وبالنسبة الى محاكمة صدام حسين قال ان المطلوب هو "محاكمة القيادة العراقية المسؤولة عما ارتكب من جرائم في حق الشعب العراقي والشعوب الاخرى". واشار الشيخ محمد الى ان المعنيين بالبيان الختامي حرصوا قدر المستطاع على اختصار فقرات البيان الختامي من دون الاخلال بالمضمون. وقال ان البيان السابق خرج في حوالي 20 صفحة بينما اشتمل البيان الحالي على 13 صفحة.
ونفى صحة ما اثير عن تحفظ دولة الكويت ازاء الاتفاقية الخليجية بشان مكافحة الارهاب مؤكدا ان دولة الكويت رحبت بالاتفاقية لاسيما وانها لا تتعارض مع الدستور الكويتي.
وبالنسبة الى اكتفاء القمة بادانة التصرفات الاسرائيلية تجاه الفلسطينيين وعما اذا كانت كافية لدعم الفلسطينيين قال الشيخ محمد الصباح "ان الادانة قبل كل شيء واجب وموقف اخلاقي لدعم الاخوة الفلسطينيين في الصمود ومقاومة الاحتلال". ومضى الى القول "القمة اعلنت تأييدها قرار مجلس الامن 1515 الخاص بالقضية الفلسطينية وان ذلك جاء نتيجة تنسيق الموقف العربي الموحد". وقال ان& موقف دولة الكويت الثابت من اعلانها دائما هو "ضرورة ان يطبق الجميع قرارات مجلس الامن".
وحول عدم اتخاذ قرارات خليجية بشأن فلول قيادات البعثيين لاسيما الذين لجأ منهم الى دول خليجية مثل وزير الاعلام العراقي السابق سعيد الصحاف قال الشيخ محمد الصباح "ان البيان الختامي عبر عن ترحيبه بقرار مجلس الحكم الانتقالي حول تشكيل محكمة خاصة لمجرمي الحرب".
واوضح ان في حوزة الكويت قائمة باسماء من ارتكب جرائم ضد الكويت وشعبها وتنتظر& القائمة العراقية بشأن مجرمي الحرب الذين ستتم المطالبة بتسليمهم لى السلطات العراقية لمحاكمتهم سواء الهاربين منهم الى دول الخليج او غيرها. وحول اعادة العلاقات الدبلوماسية بين العراق ودول الخليج العربية اكد ان الجميع ينتظر ان يعيد العراق علاقاته ليس مع دول الخليج فحسب بل مع العالم كله. واوضح ان دول الخليج العربية تنتظر تشكيل الحكومة العراقية كما سبق وان اعلن عنه في منتصف العام المقبل "لتتوج بذلك جهود اعادة بناء عراق جديد مؤمن بالمبادىء".
وحول ما اثير عن وجود اقتراح قطري بشأن تعيين سيدة في منصب الامين العام المساعد في امانة المجلس اعرب العطية عن "استغرابه ازاء هذا الطرح لانه ليس هناك ما يشير الى ان مناصب او وظائف المجلس حكر على الرجال". لكنه اوضح ان ما جرى هو ان دولة قطر تقدمت بترشيح سيدة الى منصب مدير ادارة في المجلس ضمن ترشيحات اخرى حيث سيتم البحث في جميع الترشيحات واختيارالافضل بعيدا عن عامل الجنس. واكد العطية ان ثمة العديد من السيدات العاملات في هيئات المجلس خارج الامانة.
وقال العطية ان خمس دول تعتمد حاليا اسلوب التنقل بالبطاقة الشخصية وان السعودية ستبدأ بالسماح لمواطني دول مجلس التعاون الخليجي استخدام البطاقة للتنقل مع نهاية العام الهجري الحالي. وحول تنقل المقيمين من غير مواطني دول الخليج العربية منها واليها قال العطية ان هذا الموضوع محسوم حيث يمكن لكل من لديه اقامة في دولة خليجية زيارة الدول الخليجية الاخرى وفق ضوابط كل دولة.
وحول الخلاف بين دولة الامارات العربية وبين الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى قال العطية " لم اسمع عن هذا الخلاف وليس لدي ما اجيب عليه". وحول انعكاس التجمعات الاقليمية ومنها مجلس التعاون الخليجي على دور الجامعة اكد العطية اهمية استمرار الجامعة في اداء مهامها والادوار المنوطة بها "لانها رافد من روافد العمل العرب المشترك".واضاف ان التجمعات الاقليمية تمثل قوة للمؤسسة الام والمتمثلة في جامعة الدول
العربية مؤكدا دعم دول الخليج للجامعة العربية.
وعن الهيئة الاستشارية في الامانة العامة للمجلس ذكر العطية ان ثمة قرارا بتشكيل لجنة من القانونيين والسياسيين للبحث في تطوير آليات الهيئة وانشطتها واعمالها وهي خطوة ترمي الى تفعيلها.
وحول الاتفاقية الامنية قال العطية انها "شاملة بمعنى الكلمة". واضاف "القمة باركت الاتفاقية الامنية وعلي دول الخليج ان تفخر بانها من اوائل التجمعات الاقليمية التي تتخذ مثل تلك المبادرات. وقال انه وبعد ان يوقع وزراء الداخلية في دول الخليج الاتفاقية الامنية سيتم الاعلان عن تفاصيلها لاحقا. وحول المشاركة الشعبية في دول المجلس قال العطية انها من صلب اهتمامات دول المجلس وهناك الكثير منها تم وسيتم وهو امر قائم في دول المجلس .
وردا على سؤال حول الانجازات الاقتصادية للقمة الحالية قال ان ثمة خطوة هامة اتخذتها القمة الحالية بتكليف وزراء النقل والمواصلات في دول المجلس اعداد دراسة جدوى حول ربط دول المجلس بشبكة سكك حديدية.
&وفي هذا السياق اكد العطية اهمية مثل تلك الخطوة في ربط دول المجلس من مختلف النواحي.وقال الشيخ محمد الصباح في رده على سؤال حول وجود قوات امريكية في العراق وما يرتبط بذلك من نقل للسلطة الى العراقيين "ان دول الخليج تمد يد العون الى العراق حتى يتمكن من استعادة سيادته". لكنه استطرد قائلا "البيان الختامي رحب بالسياسة الامريكية في نقل السلطة الى العراقيين في اقرب وقت".
وحول ما يشاع بشأن عزم الولايات المتحدة الامريكية على البقاء في العراق قال الشيخ محمد الصباح " الولايات المتحدة الامريكية دولة عظمى وقطعت على نفسها وعدا وهي كفيلة بتنفيذه من دون ان تعقد الامور". وقال ان نقل السلطة في العراق "سيتم قريبا" حسب ما اعلن في هذا الشأن بيد انه اكد "انه لا ينبغي النظر الى هذا الامر من خلال الافتراضات".ورحب الدكتور الشيخ محمد الصباح بالتصريحات الامريكية المتكررة في هذا الشان.
وبشأن ما يتردد في الصحافة الامريكية حول وجود خلافات امريكية مع بعض الدول الخليجية اوضح " ان ما يرد في الصحف الامريكية يظهر الامور وكأننا مقبلون على حرب في حين ان ما نسمعه من الادارة الامريكية يدل على وجود ترحيب دائم بالتعاون الامريكي- الخليجي". كما شدد على القول "انه ليس من مصلحة الولايات المتحدة تغيير أي نظام في الخليج لان لذلك انعكاسات سلبية كبيرة على المنطقة ككل". واشار في هذا الصدد الى اهمية دول الخليج وثقلها السياسي في المجتمع الدولي. وندد بالعمليات الارهابية في العراق وقال انها تستهدف الابرياء والمؤسسات الدينية والعلمية والسفارات والمنظمات الانسانية.
وبالنسبة الى التصورات الخليجية ازاء الموقف العربي الموحد قال ان هناك اكثر من دولة تقدمت في مجال الاصلاحات العربية. وقال "رأينا هو ان يتم توثيق تلك الرؤية وتشكيل لجنة تعكس وجهة النظر الخليجية الموحدة بشأن الوضع العربي"
التعليقات