أنقرة - وجه وزير الخارجية التركي عبد الله غول اليوم الاثنين تحذيرا شديد اللهجة من اي تدبير من شأنه المس بوحدة أراضي العراق المجاور لتركيا.
&ويأتي تحذير الوزير التركي بعد يومين من تقديم الاكراد العراقيين الى مجلس الحكم العراقي مشروع قانون يقترح الى اقامة الفدرالية في العراق من دون انتظار تبني الدستور الجديد المتوقع في العام 2005.
&يذكر ان العلاقات متوترة بين الاكراد وتركيا منذ فترة طويلة.
&وقال وزير الخارجية التركية في البرلمان بأنقرة "اذا اتخذت تدابير خاطئة في العراق، واذا اتخذت تدابير تعرض للخطر وحدة الاراضي والوحدة السياسية للعراق، فان ذلك سيعني بداية تدهور جديد خطير في العراق".
&واضاف ان تدابير من هذا النوع ستتسبب "من جديد بالمعاناة والدموع".
&وتتخوف انقرة منذ فترة طويلة من ان يؤدي احتمال حصول الاكراد العراقيين على حكم ذاتي اوسع الى حمل الاكراد في جنوب شرق تركيا على المطالبة بالحكم الذاتي.
&وقد خاض حزب العمال الكردستاني تمردا استمر 15 عاما في هذه المنطقة، ثم توقف في 1999 بعدما اسفر عن اكثر من 36 الف قتيل.
&وينص مشروع القانون الذي رفعه المندوبون عن اكراد العراق في مجلس الحكم العراقي على توسيع منطقة الحكم الذاتي الكردي التي تغطي ثلاث محافظات في الوقت الراهن.
&وبموجب المشروع، ستضم المنطقة الكردية ايضا محافظة كركوك واجزاء من محافظتين اخريين. ويؤكد المندوبون الاكراد ان هذه المناطق كانت تسكنها اكثرية كردية حتى 1957 قبل سياسة التعريب التي طبقها نظام صدام حسين.
&وتظاهر الاف الاكراد اليوم الاثنين في كركوك (255 كلم شمال بغداد) تلبية لدعوة من احزابهم للمطالبة بضم كركوك المدينة الغنية بالنفط الى كردستان العراق.
&ويسكن كركوك اكراد وعرب وتركمان واقلية عراقية تركية الاصل تريد انقرة الحفاظ على حقوقها من هيمنة كردية على المنطقة.
&وتشكل المدينة خلافا بين المجموعات المتنافسة، ويطالب الاكراد باستعادة منازلهم في كركوك.
&واشار غول الى مخاطر هذه المطالبات. وقال ان "محاولة تغيير الوضع السكاني للعراق وخصوصا في كركوك هو تدبير بالغ الخطورة. ولقد حذرنا الجميع من ذلك".