"إيلاف" من موسكو: قبيل اللقاء المنتظر بين رئيسة جورجيا بالوكالة نينو بوردجانادزه والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو بعد غد الخميس بدأت وزارة الخارجية الروسية في تنقية الأجواء بعد قصف التصريحات الذي تبادله الجانبان الروسي والجورجي منذ أكثر من شهر عقب تخلي الرئيس الجورجي السيابق إدوارد شيفاردنادزه عن منصبه.
وصرحت وزارة الخارجية الروسية بأن موسكو تدعو إلى استعادة علاقات الشراكة الطبيعية وتتوقع أن تفعل القيادة الجورجية المقبلة والمنتخبة شرعيا كل ما بوسعها من أجل ذلك.
وأعربت عن أملها بأن تساعد زيارة الرئيسة الجورجية بالوكالة نينو بورجانادزه على اجتياز العقبات القائمة في العلاقات الروسية-الجورجية. ووصف المتحدث الرسمي بوزارة الخارجية الروسية ألكسندر ياكوفينكو في معرض حديث عن الوضع الراهن في جورجيا بأنه معقد للغاية وتنعكس عليه بالدرجة الأولى الأخطاء في السياستين الداخلية والخارجية.
وشدد على ضرورة قيام السلطات الجورجية الجديدة ببذل جهود ضخمة لإجراء الانتخابات الرئاسية ثم البرلمانية، على أن تجري هذه الانتخابات في إطار القانون وعلى أساس الحرية والديمقراطية والعدالة. وأعرب عن أمل موسكو في أن تبقى جورجيا دولة ديمقراطية تحافظ على التعددية السياسية وتحترم مصالح جميع الشعوب القاطنة في هذه البلاد متعددة القوميات.
وفي خطوة أخرى في اتجاه إثبات حسن نية موسكو قال ياكوفينكو بأن وزارة الخارجية الروسية ترى بأنه من المهم مواصلة توريد الطاقة الكهربائية من روسيا إلى جورجيا. وأشار في الوقت نفسه إلى أن من الواضح أن جورجيا لن يمكنها الاستغناء عن المساعدات الدولية الجدية في ظل الانهيار الاقتصادي الكامل للاقتصاد الجورجي وتدني مستوى معيشة السكان.
وأضاف أن روسيا من هذا الجانب سوف تواصل توريد الطاقة الكهربائية إلى جورجيا بغض النظر عن مديونية الجانب الجورجي، على اعتبار أن موسكو، كما ذكر ياكوفينكو، تعتبر التعاون مع الجانب الجورجي في مجالي الطاقة الكهربائية والغاز أهم عامل في تعزيز العلاقات المستقبلية في مجال التجارة-الاقتصادية الثنائية. وفيما أعرب الدبلوماسي الروسي عن تقدير موسكو للتصريحات المتكررة في تبليسي حول ضرورة تطبيع العلاقات مع روسيا، طالب القيادة الجورجية الحالية بتحويل هذه التصريحات إلى أعمال ملموسة.
التعليقات