الخرطوم - ذكرت صحيفة "الرأي العام" السودانية أن الرئيس الفريق عمر حسن البشير طلب من البرلمان تمديد حال الطوارئ المعلنة في البلاد منذ أربعة أعوام، لمدة سنة. وأضافت أن البشير أعلن في رسالة وجهها إلى المجلس الوطني أمس أن الحكومة ستواصل المفاوضات مع الحركة الشعبية لتحرير السودان رغم أن السلام بات وشيكا.
لكنه أوضح أن الخرطوم تواجه تمردا في منطقة دارفور (غرب) وذلك لكي يبرر مطالبته بتجديد حال الطوارئ.
وكانت حركة التمرد في دارفور التي تطالب بتنمية المنطقة اقتصاديا ظهرت إلى العلن في شباط(فبراير) من السنة الحالية 2003.
وقد أدى النزاع إلى سقوط مئات القتلى وفق الأرقام الرسمية، وثلاثة آلاف قتيل وفق المتمردين. فيما اضطر نصف مليون شخص إلى النزوح هربا من المعارك، توجه الآلاف منهم إلى تشاد المجاورة.
من جهته، قال نائب رئيس المجلس عبد الله أحمد الحردلو أن المجلس سيناقش الأسبوع المقبل طلب البشير.
وأضاف أن المجلس يتفهم تماما أسباب هذا الطلب معتبرا أن تمديد حال الطوارئ "أمر لا بد منه حتى مع التوصل إلى السلام لأن السلام بحاجة إلى حماية".
وكان البشير أعلن حال الطوارئ في كانون الأول(ديسمبر) 1999 بعد قراره حل المجلس الوطني ليقطع الطريق أمام حليفه السابق الإسلامي حسن الترابي.