محمد الخامري من صنعاء: أنكر الشيخ محمد علي المؤيد المعتقل لدى السلطات الأمريكية على ذمة اتصاله بتنظيم القاعدة أية اتصالات أو صلات تربطه بهذا التنظيم مؤكدا براءته من تهمة تقديم الدعم المالي للقاعدة لتمويل عملياته الإرهابية حسب عريضة الدعوى الامريكية.
جاء ذلك في الجلسة التي عقدتها المحكمة الفيدرالية في " بروكلين " امس الاثنين للنظر في قضية الشيخ المؤيد وملابسات اعتقاله وتسليمه لامريكا .
ونقلت وكالة "الأسوشيتيد برس" اليوم عن أحد الدبلوماسيين اليمنيين بالولايات المتحدة في تصريح له خارج المحكمة ( إن المؤيد يجب أن يعود إلى وطنه لا أن يمثل أمام المحكمة في الولايات المتحدة ) مضيفاً ( أن أبناء الشعب اليمني غير مصدقين بأن المؤيد متورط في مثل هذه الأنشطة ) .
ونقلت "الديلي نيوز" عن الدبلوماسي اليمني يحي الشوكاني قوله:( لقد أخبرني المؤيد بأنه كان يحمي اليمن من إبن لادن وأنشطته وأنه كان ينصح كل من يريد الذهاب إلى افغانستان بعدم السفر وهو يعتبر مواعظ بن لادن ليست من وحي الإسلام ) وأشار أيضاً إلى ( نحن نثق بنظام العدالة الأمريكية ونحن متأكدون أن المؤيد سينال محاكمة عادلة ) .
يذكر أن اعتقال المؤيد ورفيقه كان في العاشر من يناير من العام الجاري بمطار فرانكفورت بألمانيا من قبل السلطات الألمانية بناءً على طلب من السلطات الأمريكية ..
أما عن كيفية اعتقاله فقد تم تدبير خطة معقدة من قبل الولايات المتحدة للوصول إليه . فقد تعرض الشيخ المؤيد للاستدراج بالسفر لألمانيا عن طريق شخص يمني ادعى أن شخصاً أمريكياً مسلماً اسمه «سعيد» وعد بتقديم دعم مالي لأعمال خيرية في اليمن لكن الشخص اليمني اشترط عليه السفر إلى الولايات المتحدة أو إلى ألمانيا للحصول على تلك المساعدة مباشرة وهو ما حفزه للسفر وذكر المؤيد انه التقى بالأمريكي «سعيد» الذي سلمه بدوره دفتر شيكات قبل يومين من اعتقاله وقال له إن بإمكانه أخذ المبلغ الذي يحتاجه شهرياً منوهاً بأن الشخص اليمني الوسيط قد اختفى بعد ذلك . وذكرت بعض المصادر أن اليمني الوسيط يدعى محمد العنسي وهو الذي حدد الزمان والمكان ورتب اللقاء مع الأمريكي الذي ادعى أنه سيتبرع لصالح المشروعات الخيرية التي يتبناها مركز الإحسان الخيري في العاصمة صنعاء ويرأسه الشيخ المؤيد. وكان في الحقيقة عميلاً للمخابرات . وأكد المؤيد أن العنسي كتب بيده أسماء المشروعات التي ستستفيد من التبرع وهي الفرن والمسجد ومدرسة البنات والكمبيوتر وغيرها ولم يرد ذكر لا حماس ولا الجهاد ولا 'القاعدة' .
ما السر وراء خيانة الوسيط ؟
تعود أسباب عداء العنسي للشيخ المؤيد حسبما ذكر المؤيد إلى خلاف حدث بين المؤيد وبين المقاول صالح العنسي [قريب لمحمد العنسي] قبل حوالي 4 سنوات وصل إلى حد أن يرفع الجنبية [ نوع من أنواع السلاح وهو أكبر من السكين قليلاً ] على المؤيد في المسجد ما دفع الشباب الذين كانوا في المسجد إلى ضربه وقد حلت المشكلة بدخول مشايخ من خولان وغيرها مشيراً إلى أن محمد العنسي أراد أن يثأر لصالح قريبه لأن القضية لم تحل إلا بعد فترة من الأخذ والعطاء فدبر له هذه المكيدة .