"إيلاف"&من برلين: بمناسبة أعياد الميلاد، طالب الأسقف فولفغانغ هوبر رئيس مجلس الطائفة الإنجيلية في ألمانيا إنهاء الحديث عن "الإسلام الإرهابي" لأن الإرهاب ليس من صفات الدين الإسلامي وبدلا من ذلك على الديانات السماوية الثلاث، المسيحية والإسلام واليهودية لمّ الشمل والعمل معا لكي تبرهن أن عنف الإنسان وإرهابه للآخر ليس شكلا من أشكال الدين ويجب التصدي لكل مستغل للدين من أجل مآرب خاصة.
وقال إنه هو على قناعة تامة بأن هؤلاء الذين يستغلون الدين من أي طائفة كانت هم مجدفون بالله وبإيمانهم به ويلحقون الأذى الكبير بمعتقداتهم الدينية.
وفي رأي القس الإنجيلي أنه "عندما يؤدي حوار الأديان إلى إحلال السلام علينا أيضا مراجعة تاريخ العنف الذي مارسته كل الأديان منها الديانة المسيحية بشكل نقدي". وقال: "التسامح لا يعني التنازل عن المعتقدات الدينية التي يمكن لكل واحد منا ممارستها بينه وبين ربه بل هو اهتمام حقيقي بالآخر والعمل على فهمه. لكن غالبا ما يوضع& التسامح في مرتبة اللامبالاة وللأسف".
وعن قضية غطاء الرأس في المؤسسات التعليمية وتحولها إلى قضية الساعة طالب القس بمعالجتها بشكل حساس وبعيدا عن الأجواء التي تدفع إلى الشعور وكأن هناك صراعا ثقافيا ودينيا. وأضاف أن على المرء في الوقت نفسه أن يتساءل حول أسباب تحول الحجاب إلى موضوع يناقش على كل المستويات في ألمانيا، رغم أن معظم النساء المسلمات في ألمانيا يرفضن فرضه عليهن بل تقبلن به عن قناعة.