داود الحسيني
&
&
&
&
في دهاليز القتل وغياهب السجون البعثية وتحت التعذيب تشعر
برغبة عارمة بالصراخ& يصاهرك طيف الحرية
ما أجمل أن يكون الإنسان حرا مثل طير ليس لطيرانه حدودا وخرائطا& هذا ما قلته لنفسي وأنا معلق على ( الكنارة) في مديرية أمن البصرة!! وكأنني لست بشراً... الحرية هبة السماء للأرض
كفلتها قوانين الملكوت والقوانين الوضعية.. وكان سيد الأحرار علي بن أبي طالب يسخر من طواغيت زمانه وزماننا حين قال
( لا تكن عبد غيرك وقد خلقك الله حرا ) نهج البلاغة 31
فرسم بذلك سوطا ألهب به ظهر السلطة المتجبرة وفقهها السفيه
وحين ذهب.. وغفت الأمة في سباة جهلها.. عرف الغرب ذلك المفهوم معبرا في بدايته عن ( رفض الأنظمة العبودية والإقطاعية في العصور الوسطى ) وتأصل بعد الثورات التي ألقت& تلك الأنظمة الى خارج سيرك الحياة وأقامت على أنقاضها انظمة جمهورية فتحول المصطلح الى ( تقرير المصير الفردي والجمعي ) ضد الإستبداد/ فاضل الصفار 51,52 وأستقر أخيرا على ( القدرة على الفعل والأختيار ) الديقراطية ونقادها& روبرت دال ترجمة عباس مظفر ص 517 وأقرها& إعلان حقوق الإنسان والمواطن عام 1789 م والى اليوم.. لكن الحرية في مفهوم حزب البعث بشقـّيه العراقي والسوري لا تعني سوى عبودية الفرد وقمعه ومصادرة حقوقه.. وتقسيم المجتمع الى طبقات ومراتب لا يجوز القفز عليها فهي سلسلة مقدسة يختص بها آلهة الحزب ومن يتربعون على رقاب الأبرياء..& لقد بهظوا الناس بالحديث عن الديمقراطية وتحرير الأرض& والأمبريالية والرجعية وهو كلام فارغ& لم يحرر انسانا ولا أرضا والشواهد على ذلك كثيرة... ولم يبق مؤمن بهذا الفكر السطحي غير& المستفيدين من الهبات والعطاءات التي تـُسرق من أرزاق الفقراء& والمتمتعين بالمراكز الوظيفية العالية.. كان النظام العفلقي في بغداد يعتبر الولاء للحزب معيارا للمواطنة فكان اسقاط الجنسية عمن يختلف مع اطروحتهم المأساوية أول العقوبات اذا لم يستطيعوا& فرك أنفه وسحق جمجمته
وكانت الحرب العراقية الأيرانية غطاء لسفك دماء العراقيين وتهجير الألاف المستضعفة.. بحجج واهية وصفيقة.. وأصبحت التهم جاهزة للقضاء على المعارضين حتى لو كانوا غير منتمين الى الأحزاب التي قرر صدام& وعصابته أعدام من ينتمي أو يتستر على أعضائها وبأثر رجعي!! فالمتدينون مثلا تهمتهم حزب الدعوة والأخرون شيوعيون والسنة أخوان مسلمون.. لا أحد نجا من هذه الكمّاشة الرهيبة إلا من& جعلته ضروف سعيدة& خارج السجن الكبير في العراق... كان البعثييون يتكلمون وكأنهم رحماء وديمقراطييون..وقد قام بهذ الدور كذابهم الكبير طارق عزيز على أكمل وجه.. ولأجل& التعمية على هذه الأفعال أقفلوا الحدود& ومنعوا السفر.. وأجاعوا العراقيين ووهبوا ثروات العراق وقوت أبنائه للمرتزقة من الأقلام المأجورة والكتـّاب الذين كانوا يعرضون ضمائرهم في سوق النخاسة فتكوّن جيش من الإعلاميين السذج من عرب الجوار وعجمهم.. حملوا على أكتافهم نصرة الظلم البعثي والتستر على جرائمه ومحاصرة& الأصوات النبيلة التي لم يستطع الدولار العفلقي المغمس بدماء اطفالنا تضليل افكارهم الشريفة.. والذين& يقفون اليوم بالوصيد والترصد لكل& قلم عراقي حر يفضح ممارسات وجرائم صدام ونظامه النازي.. وتعداه الى أن يجتمع الغارقون في ظلام الجهالة والزيف& من بياعي الفكر والجسد..& وسماسرة الخداع والبداوة المتأصلة في النفوس
من محامين عرب وغير عرب للدفاع عن سفـّاح العراق وقاتل أهله وحرامي العوجة ولقيطها صاحب الجحر و الرقيم..ولم يسألوا أنفسهم لماذا لا يدافعون عن المناضل مروان البرغوثي في سجون الإحتلال& هل ان مروان لا يستحق دفاعهم أم أن القضاء الإسرائيلي أعدل من القضاء العراقي المشهود& بصدقه ونزاهته!
ولكي لا يطول الحديث عن جرائم البعث ومصادرته للحريات العامة والخاصة والتي يعرفها القاصي والداني..& ويتغافل عنها مريدوه
زوراً وضلالا.. ندخل الى& ليل العراقيين الطويل و معاناتهم الممتدة.. والعوق الفكري والجسدي الذي أصاب الكثير منهم
وكيفية الخلاص من تبعاته& ومعالجة أخماجه وأدرانه الكثيرة والقاتلة& والندوب الكبيرة التي تركتها سياسات الحزب القذرة والخاوية من أي مفهوم جليل لأنها كانت صادرة عن عقول مريضة لا تحمل غير الشر وجنون العظمة الفارغة.
برغبة عارمة بالصراخ& يصاهرك طيف الحرية
ما أجمل أن يكون الإنسان حرا مثل طير ليس لطيرانه حدودا وخرائطا& هذا ما قلته لنفسي وأنا معلق على ( الكنارة) في مديرية أمن البصرة!! وكأنني لست بشراً... الحرية هبة السماء للأرض
كفلتها قوانين الملكوت والقوانين الوضعية.. وكان سيد الأحرار علي بن أبي طالب يسخر من طواغيت زمانه وزماننا حين قال
( لا تكن عبد غيرك وقد خلقك الله حرا ) نهج البلاغة 31
فرسم بذلك سوطا ألهب به ظهر السلطة المتجبرة وفقهها السفيه
وحين ذهب.. وغفت الأمة في سباة جهلها.. عرف الغرب ذلك المفهوم معبرا في بدايته عن ( رفض الأنظمة العبودية والإقطاعية في العصور الوسطى ) وتأصل بعد الثورات التي ألقت& تلك الأنظمة الى خارج سيرك الحياة وأقامت على أنقاضها انظمة جمهورية فتحول المصطلح الى ( تقرير المصير الفردي والجمعي ) ضد الإستبداد/ فاضل الصفار 51,52 وأستقر أخيرا على ( القدرة على الفعل والأختيار ) الديقراطية ونقادها& روبرت دال ترجمة عباس مظفر ص 517 وأقرها& إعلان حقوق الإنسان والمواطن عام 1789 م والى اليوم.. لكن الحرية في مفهوم حزب البعث بشقـّيه العراقي والسوري لا تعني سوى عبودية الفرد وقمعه ومصادرة حقوقه.. وتقسيم المجتمع الى طبقات ومراتب لا يجوز القفز عليها فهي سلسلة مقدسة يختص بها آلهة الحزب ومن يتربعون على رقاب الأبرياء..& لقد بهظوا الناس بالحديث عن الديمقراطية وتحرير الأرض& والأمبريالية والرجعية وهو كلام فارغ& لم يحرر انسانا ولا أرضا والشواهد على ذلك كثيرة... ولم يبق مؤمن بهذا الفكر السطحي غير& المستفيدين من الهبات والعطاءات التي تـُسرق من أرزاق الفقراء& والمتمتعين بالمراكز الوظيفية العالية.. كان النظام العفلقي في بغداد يعتبر الولاء للحزب معيارا للمواطنة فكان اسقاط الجنسية عمن يختلف مع اطروحتهم المأساوية أول العقوبات اذا لم يستطيعوا& فرك أنفه وسحق جمجمته
وكانت الحرب العراقية الأيرانية غطاء لسفك دماء العراقيين وتهجير الألاف المستضعفة.. بحجج واهية وصفيقة.. وأصبحت التهم جاهزة للقضاء على المعارضين حتى لو كانوا غير منتمين الى الأحزاب التي قرر صدام& وعصابته أعدام من ينتمي أو يتستر على أعضائها وبأثر رجعي!! فالمتدينون مثلا تهمتهم حزب الدعوة والأخرون شيوعيون والسنة أخوان مسلمون.. لا أحد نجا من هذه الكمّاشة الرهيبة إلا من& جعلته ضروف سعيدة& خارج السجن الكبير في العراق... كان البعثييون يتكلمون وكأنهم رحماء وديمقراطييون..وقد قام بهذ الدور كذابهم الكبير طارق عزيز على أكمل وجه.. ولأجل& التعمية على هذه الأفعال أقفلوا الحدود& ومنعوا السفر.. وأجاعوا العراقيين ووهبوا ثروات العراق وقوت أبنائه للمرتزقة من الأقلام المأجورة والكتـّاب الذين كانوا يعرضون ضمائرهم في سوق النخاسة فتكوّن جيش من الإعلاميين السذج من عرب الجوار وعجمهم.. حملوا على أكتافهم نصرة الظلم البعثي والتستر على جرائمه ومحاصرة& الأصوات النبيلة التي لم يستطع الدولار العفلقي المغمس بدماء اطفالنا تضليل افكارهم الشريفة.. والذين& يقفون اليوم بالوصيد والترصد لكل& قلم عراقي حر يفضح ممارسات وجرائم صدام ونظامه النازي.. وتعداه الى أن يجتمع الغارقون في ظلام الجهالة والزيف& من بياعي الفكر والجسد..& وسماسرة الخداع والبداوة المتأصلة في النفوس
من محامين عرب وغير عرب للدفاع عن سفـّاح العراق وقاتل أهله وحرامي العوجة ولقيطها صاحب الجحر و الرقيم..ولم يسألوا أنفسهم لماذا لا يدافعون عن المناضل مروان البرغوثي في سجون الإحتلال& هل ان مروان لا يستحق دفاعهم أم أن القضاء الإسرائيلي أعدل من القضاء العراقي المشهود& بصدقه ونزاهته!
ولكي لا يطول الحديث عن جرائم البعث ومصادرته للحريات العامة والخاصة والتي يعرفها القاصي والداني..& ويتغافل عنها مريدوه
زوراً وضلالا.. ندخل الى& ليل العراقيين الطويل و معاناتهم الممتدة.. والعوق الفكري والجسدي الذي أصاب الكثير منهم
وكيفية الخلاص من تبعاته& ومعالجة أخماجه وأدرانه الكثيرة والقاتلة& والندوب الكبيرة التي تركتها سياسات الحزب القذرة والخاوية من أي مفهوم جليل لأنها كانت صادرة عن عقول مريضة لا تحمل غير الشر وجنون العظمة الفارغة.
التعليقات