طرابلس&- اكد امين اللجنة الشعبية العامة للاتصال الخارجي والتعاون الدولي الليبي عبدالرحمن محمد شلقم اليوم الاربعاء ان قرار ليبيا الكشف عن برامجها لاسلحة الدمار الشامل كان قرارا "طوعيا"، ولم يكن "تنازلا نتيجة ما يحدث في العراق" مشيرا الى ان "التقدم الاقتصادي" هو الهم الليبي حاليا.
&وقال شلقم في حديث الى وكالة فرانس برس ان "قرار ليبيا لم يكن تنازلا ولم يكن نتيجة لما يحدث في العراق لكنه قرار المؤتمرات الشعبية منذ 1996".
&واضاف تعليقا على رفض وزارة الخارجية الاميركية خفض الضغوط الدبلوماسية على ليبيا رغم تنازلاتها الاخيرة، "يكفينا ترحيب الرئيس الاميركي (جورج بوش) و(وزير الخارجية كولن) باول و(رئيس الوزراء البريطاني توني) بلير بالخطوة التي اقدمت عليها ليبيا بقرار طوعي".
&وقال مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية آدم اريلي امس الاثنين "ننتظر من ليبيا ان تقطع نهائيا علاقتها بالارهاب وبأسلحة الدمار الشامل".&واضاف ان الولايات المتحدة مستعدة لان تناقش مع طرابلس "مسألة تحسين العلاقات الثنائية، لكننا لم نبلغ بعد الى هذه المرحلة".
&وشدد على ان "توجه ليبيا المستقبلي منصب على التقدم الاقتصادي".&واوضح شلقم ان "اللجان التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تعمل في البلاد حاليا ليست لجان تفتيش لكنها لجان تضم مجموعة من الخبراء لمساعدة ليبيا على تحويل البرامج والمعدات التي قد تستخدم في انتاج اسلحة محظورة دوليا الى برامج مدنية وسلمية".&وتساءل "كيف تكون هذه لجان تفتيش ونحن الذين بادرنا بالكشف عما نملك؟".&وقال ان بلاده تؤمن بان "امتلاك القنبلة الذرية لا يحقق الانتصار"، مشيرا الى ان "الولايات المتحدة هزمت في فيتنام وهي تملك هذه القنبلة".
&وعن مبادرة سوريا في مجلس الامن التي تطالب بشرق اوسط خال من اسلحة الدمار الشامل، قال المسؤول الليبي انها "خطة ايجابية على العرب ان يثنوا عليها، خصوصا انها جاءت بعد المبادرة الليبية".&ودعا الى "التضييق على اسرائيل لتدمير اسلحة الدمار الشامل التي تمتلكها".&واثارت ليبيا مفاجاة باعلانها في 19 كانون الاول/ديسمبر العدول عن برامجها لانتاج اسلحة الدمار الشامل بعد تسعة اشهر من المفاوضات السرية مع واشنطن ولندن. وزار المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي اثر ذلك طرابلس حيث اجرى محادثات مع المسؤولين حول هذا الموضوع، فيما بدأت فرق التفتيش الدولية عمليات بحث وتدقيق في المنشآت النووية الليبية.
التعليقات