"إيلاف"&من الرباط: يمثل اليوم 12 شخصا متابعا في إطار ملف الشبكة المتخصصة في تهجير فتيات مغربيات لممارسة الدعارة في سوريا أمام محكمة ابتدائية في مدينة الجديدة (جنوب الدارالبيضاء) من بينهم سوريين وأردنيين. ويتابع اثنان من المتهمين بتهمة " الفساد" بينما يتهم الآخرون بالنصب والاحتيال.
وكشف مصدر في الشرطة القضائية أن مصادر الأمن توصلت برسالة من السفارة المغربية في دمشق تخبر فيها بان عددا من الفتيات المغربيات لجأن إليها بعد ما وقعن ضحية احتيال واحتجزن في سوريا من أجل ممارسة البغاء بينما أوهمن بالسفر إليها للعمل في مطاعم مقابل 8000 درهم في الشهر (ألف دولار) . إضافة إلى توصلها بمعلومات من طرف إحدى ضحايا هذه الشبكة بعد تمكنها من الفرار والعودة إلى المغرب .
وقال المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه إن المرأة الوسيطة التي قادت إلى باقي عناصر الشبكة هاجرت إلى سوريا بالطريقة نفسها وعملت بدورها في ملهى ليلي وبدأت عقب عودتها إلى مدينة الجديدة تقوم بعمليات الوساطة بعد ربطها عدة علاقات مع عدد من عناصر الشبكة.
وكانت مصالح الشرطة المغربية تمكنت من إلقاء القبض على شبكة دولية متخصصة في تهجير شابات مغربيات إلى سوريا بهدف استخدامهن في ممارسة الدعارة. ويشار إلى أن الشبكة لها فروع في مدن أخرى مغربية وتضم إلى جانب عدد من المغاربة أجانب من دول عربية وكانت الشبكة تستغل الفتيات المغربيات لعوزهن وتوهمهن بالعمل في مطاعم بسوريا مقابل 8000 درهم في الشهر. وأضافت انه بمجرد وصولهن يعمد أفراد الشبكة إلى انتزاع جوازات سفرهن وإرغامهن على العمل في ملاهي ليلية وممارسة البغاء والترويح عن الزبائن في الحانات.