علي البصري
&
&
&
قد يتفاجئ القارئ الكريم من عنوان المقالة، وذلك لأن كل الأنظمة التي حكمت العراق الحديث هي أنظمة علمانية...نعم هذا صحيح، ولكن كيف حكمت أغلبها حكمت العراق بالقمع والأجرام ما عدى حقبة زمنية قصيرة من حكم عبد الكريم قاسم، وحتى الزعيم قاسم استطاع البعض من حاشيته ان يؤثروا على مسيرته الديمقراطية.أما حقبة العارفيين والعفلقيين فحكمها، حدث ولا حرج، على الرغم من أنه لايمكن إطلاق صفة الحكم العلماني على حقبة الحكم البعثي الصدامي السوداء،لأنه حكم فاشي وديكتاتوري دموي،الا أن بعض أمناء القومية العربية يصفونه بالحكم العلماني ؛؛؟؟وتأريخ هذا الحكم الفاشي والدموي معروفة للملئ.وحتى الحكم الملكي فشل فشلا ذريعا في العراق ليس لكونه علمانيا فحسب،بل أرتباطه بالوصاية البريطانية. أما الأسلاميون فلن يسمح لهم إطلاقا بحكم العراق الحديث...
والآن وعندما تحرر العراق من أكبر طاغية عرفها العصر الحديث ونظام حكم فاسد لأكثر من ثلاث عقود من الزمن، وعند بروز ونشوء بعض التيارات الأسلامية، والتي موجودة حقيقة ولكن النظام المقبور قمعها، ونتيجة لشعبية هذه الاحزاب الأسلامية في الساحة السياسية للعراق، إنتفظت بعض الأقلام العلمانية بحملة مقالات شعواء، للنيل من الاسلام أولا وبأفتراءات كاذبة لا اساس لها من الصحة، والتهجم على مراجع وعلماء ورؤساء أحزاب إسلامية ثانيا، مستخدمين مصطلح....الغاية تبرر الوسيلة... وهو إعتقاد مرفوض عند الأسلاميين وأخص الشيعة بالذات،اذن غاية العلمانيين هو الوصول للحكم ووسيلتهم في ذلك شن الهجوم الشرس ضد الأسلاميين والتجريح بهم وبمراجعهم تارة، وعلمائهم تارة إخرى،حتى وصل الحد ببعض الكتاب العلمانيين باستخدام إسلوب الكذب العلني، وهنا لا أريد أن أذكر الأسماء إحراجا لهم، ولكن الحجة يجب ان تكون، فعندما يدعي سمير عبيد الكذب العلني ضد المرجع آية الله السيد محسن الحكيم(رض) ويتهمه إتهامات باطلة، بأنه قال أمام السيد الخميني (رض) أن العراقيين قوم رعاع ؛؛؛؟؟أو عندما يدعي كاتب علماني آخر وهو...كريم كطوف... بان الشهيد آية الله محمحد صادق الصدر(رض) أعتبر نفسه النائب الخامس للحجة المنتظر(عج)...أليس هذا تجريح بالشيعة ومراجعها؟؟ لماذا هذا الكذب العلني؟؟ أما الحملة التي تعرض لها المرجع الأعلى آية الله السيستاني( حفظه الله) من قبل البعض منهم، فيقشعر لها البدن، لم يحترموا علمه الديني والسياسي وحتى لم يأخذوا بالأعتبار كبر سنه، ناهيك عن تجريح عشرات الملايين من أتباعه في العالم؟؟ ماذا يملك هؤلاء الكتاب من ثقل سياسي في العراق؟؟ كم عدد أتباعهم وحاملي أفكارهم، حتى يتكلمون بسذاجة سياسية ضد هذا المرجع أو ذاك الخطيب او هذا العالم؟؟ ألم يسمعوا ماقاله أعتى رئيس دولة في العالم، بأنه يحترم آراء السيد السيستاني؟ ان المقالات والأتهمات التي يطرحها بعض العلمانيين ضد الأسلام وأفكاره الدينية السياسية، إنما تعبر عن إنهزام أفكارهم وعدم تطبيقها على الساحة العراقية، بل انها أفكار نفذت صلاحيتها وأكل عليها الدهر وشرب.
التعليقات