"إيلاف" من بغداد: ذكرت مصادر كردية عراقية أن أنقرة أبلغت برهم صالح رئيس الحكومة الكردية في منظقة السليمانية(شمالي العراق) أن القوات الأميركية ستبدأ عملية عسكرية في شمال العراق في منتصف آذار(مارس) المقبل أو بداية نيسان للقضاء على عناصر حزب العمال الكردستاني المتمركزين في منطقة شمال العراق.
وقالت المصادر أن المسؤولين الأتراك ابلغوا صالح أثناء زيارته هذا الأسبوع لأنقرة أن العملية العسكرية التركية الجديدة في شمال العراق ستحظى بدعم لوجيستي من جانب القوات الأميركية المتواجدة في المنطقة، وكذلك بتعاون من جانب إيران وسوريا بما يضمن محاصرة عناصر العمال الكردستاني وفرض الاستسلام عليهم.
وأشارت المصادر لـ"ايلاف" أن المسؤولين الأتراك أوضحوا لصالح انه تم التوصل مع الولايات المتحدة إلى صيغة للعملية العسكرية المقبلة وان لجنة عسكرية مشتركة أميركية تركية قد تم تشكيلها للإشراف على تنفيذ العملية، وأن اتفاقا ابرم بهذا الخصوص مع سوريا وإيران. وستبلغ كل من سوريا وإيران في وقت لاحق بساعة الصفر لانطلاق العمليات.
وأكدت المصادر أن المسؤولين الأتراك أبلغوا المسؤول التركي انهم يتطلعون إلى تعاون من جانب الحكومتين الكرديتين في شمال العراق .
وبحسب المصادر فإن المسؤول الكردي العراقي طمأن مضيفيه الأتراك تركيا بأن المناطق الكردية التي تحظى بقدر أكبر من الحكم الذاتي لن تتسامح مع وجود انفصاليين أكراد أتراك على أراضيها. مؤكدا استعداد قوات البيشمركة الكردية العراقية للعمل لإزالة جميع العناصر التي تمثل تهديدا للجيران .
وبحسب المصادر فإن المسؤول الكردي العراقي طمأن مضيفيه الأتراك تركيا بأن المناطق الكردية التي تحظى بقدر أكبر من الحكم الذاتي لن تتسامح مع وجود انفصاليين أكراد أتراك على أراضيها. مؤكدا استعداد قوات البيشمركة الكردية العراقية للعمل لإزالة جميع العناصر التي تمثل تهديدا للجيران .
ومن المعلوم أن بعض أكراد العراق يعارضون وجود القوات المسلحة التركية في شمال العراق كما يعارضون تكرر العمليات العسكرية التركية في المنطقة . وكان نيجيرفان برزاني رئيس الحكومة الإقليمية الكردية في اربيل قد دعا في وقت إلى إغلاق مكاتب " قوة السلام " التركية في كردستان .
كما أعلن عضو مجلس الحكم الانتقالي العراقي الكردي محمود عثمان أن هناك ثلاثة آلاف من أكراد تركيا ما زالوا في كردستان العراق وان علاقتهم بالأكراد العراقيين جيدة كونهم غير نشطين في عمليات مسلحة ضد تركيا، ونقل عن عثمان قوله " أن من تبقى من أكراد تركيا في مناطق كردستان العراق لا يقومون بأعمال عسكرية ضد المواقع التركية وانهم ممن تبقوا من حزب العمال الكردستاني الذي كان يقوده عبد الله اوجلان ثم غيروا اسم حزبهم إلى " مؤتمر الشعب " والآن يحمل اسم " حزب الحرية والديمقراطية " من اجل رفع اسمهم من قائمة الإرهاب " ، وأشار إلى انهم يريدون العودة إلى تركيا والعمل بصورة رسمية كحزب سياسي. وعن جدية التهديدات التركية ضد الأكراد الأتراك، الموجودين في كردستان العراق، قال عضو مجلس الحكم العراقي " ليس من السهل على تركيا أن تنفذ هذه التهديدات ما لم تسمح الإدارة الأمريكية والحزبان الكرديان للقوات التركية بتنفيذ أعمال عسكرية في الأراضي العراقية وهذا موضوع صعب للغاية ".
وأشار إلى أن " القوات التركية قد تدخل الأراضي العراقي باعتبارها جزءاً من قوات حلف الناتو ". وقال أن الأتراك " سبق أن هددوا بدخول الأراضي العراقية إذا دخل أكراد العراق مدينة كركوك إلا انهم لم ينفذوا تهديداتهم ". وقال " أن العراق الآن محمي من قبل القوات الأميركية وليس من السهل اختراق حدوده ". وتشعر أنقرة بانزعاج لمساعي الأكراد العراقيين لنيل المزيد من الحكم الذاتي خشية أن تؤجج الطموحات الانفصالية بين الأكراد الأتراك في جنوب شرقي البلاد.
التعليقات