"إيلاف"من برلين: تواجه وزارة الدفاع الألمانية مشكلة صعبة الحل، والأمر هنا يتعلق بتزايد عدد الجنود الذين لا يتحملون القيام بمهمات في الخارج خاصة في مناطق التوتر فيضعون نهاية لحياتهم باللجوء إلى الانتحار. فحسب أخر إحصائية للجيش الاتحادي وصل عدد المنتحرين منذ عام 1996 إلى أحد عشر جنديا شابا.
فرغم كل الإجراءات المتخذة والتدابير مثل منح الجنود إجازة بشكل منتظم والاتصال بذويهم أو أصدقائهم وحصولهم على رواتب مغرية، تزداد حالات الانهيار العصبي والسبب في ذلك طول مدة الخدمة وزيادة المهمات الخارجية التي بدأت تقبل بها ألمانيا إلى جانب ما يعيشونه أو يشاهدونه من مآسي مثل الوضع في أفغانستان.في المقابل تؤكد رابطة الجيش الاتحادي أن الرقم الرسمي الذي أعلن يخبئ وراءه رقما مخيفا تحاول وزارة الدفاع إخفاءه كي لا تخيف الشبان الذين يريدون العمل في المهمات الخارجية مثل حفظ السلام. عدا عن ذلك فان الجندي نفسه يخاف التحدث عن مشاكله النفسية إذ يعبأت بوجوب تغلبه على المصاعب الشخصية، لذا طالبت الرابطة تخفيض مدة المهمات الخارجية من ستة إلى أربعة أشهر.ويزداد التوتر لدى الجنود في الخارج عقب كل عملية يفقدون خلالها رفاق لهم، مثل سقوط طائرة تابعة للقوات الألمانية العام الماضي في كابول وذهب ضحيتها أربعة جنود ألمان، إذ قيل أن الخوف سيطر على الكثير من الجنود مما اضطر القيادة لإعادتهم بسرعة إلى ألمانيا.