"إيلاف"&من القاهرة: على نحو مفاجئ، ووسط أجواء التصعيد المستمر في المناطق الفلسطينية، يجري اليوم الأربعاء في رام الله د. أسامة الباز المستشار السياسي للرئيس المصري حسني مبارك محادثات مع رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات، ورئيس وزرائه أحمد قريع، وعدد من المسؤولين الفلسطينيين، وذلك على خلفية تدهور الأوضاع في الأراضي الفلسطينية وبحث سبل استئناف عملية السلام مجدداً بعد التصعيد الأخير في عمليات العنف.
وعلمت (إيلاف) من مصدر دبلوماسي فلسطيني في القاهرة أن وفداً أمنياً مصرياً رفيع المستوى، يقوم بزيارة إلى المناطق الفلسطينية تستمر لمدة شهر، وذلك في إطار جهود القاهرة لمساعدة الأجهزة الأمنية الفلسطينية على ضبط مقتضيات الأمن في غزة، في حال انسحاب القوات الإسرائيلية.
وأوضح المصدر ذاته أن الوفد المصري يضم ستة خبراء أمنيين يمثلون عدة أجهزة أمنية مصرية، لدراسة احتياجات أجهزة الأمن والشرطة الفلسطينية على الأرض، وتقويم الموقف في ظل تلك المعلومات تمهيداً لوضع خطة تطوير شاملة تتضمن العنصر البشري والإمكانيات المادية.
وأضاف المصادر أن الخبراء المصريين لديهم برنامج متكامل لتدريب وتطوير القدرات الأمنية الفلسطينية لتولي المسؤولية في قطاع غزة، مشيراً إلى أن الوفد المصري سيعقد اجتماعات متواصلة مع قادة الأجهزة الفلسطينية، بالإضافة إلى ممثلين عن مختلف القوى والفصائل الفلسطينية.
تجدر الإشارة إلى أن عمر سليمان رئيس المخابرات العامة المصرية كان قد زار رام الله الأسبوع الماضي، واجتمع مع ياسر عرفات وعدد من مساعديه، حيث بحث معهم سبل إحياء عملية السلام وفق خطة السلام المعروفة الدولية باسم "خارطة الطريق".