حمود الزيادي العتيبي، يوسف النعام، وإيلاف من الرياض: أكدت وزارة الداخلية السعودية مقتل اثنين من المطلوبين في عملية الهدا بالطائف، كان أحدهما متنكراً في زي إمرأة، دون وقوع إصابات في صفوف رجال الأمن، موضحة أن لهما علاقة "بمرتكبي الحادث الإجرامي في مدينة الخبر". وجاء في البيان الصادر عنها أن قوات الأمن تمكنت "من إحكام الطوق الأمني عليهم عند الساعة السادسة والنصف من مساء يوم الثلاثاء الموافق 13 / 4 / 1425هـ، في بقعة معزولة في منطقة الهدى على طريق الطائف مكة المكرمة ".
وأضاف: "وعندما شعروا بذلك بدأوا بإطلاق النار على قوات الأمن ومن ثم غادروا السيارة التي يستقلونها إلى منحدر جبلي في محاولة للهروب حيث استمرت قوات الأمن بمتابعتهم إلى أن تم حصرهم في منطقة ضيقة وذلك عند الساعة السادسة من صباح يوم الأربعاء الموافق 14 / 4 / 1425هــ حيث بدأوا بإلقاء القنابل وإطلاق النار فتعامل معهم رجال الأمن وفقا لما يقتضيه الموقف. ونتج عن ذلك مقتل هذين المطلوبين".
ولم يفصح البيان عن هوية القتيلين، إلا مصادر إعلامية أولها قناة "العربية" الفضائية ذكرت أنهما عبدالرحمن الغامدي (30 سنة) وعبدالعزيز الغامدي (25 سنة)، وأضافت: أنه عثر في حوزتهما على:سبع قتابل مصنعة محلياً، وأربع قنابل يدوية، وأحزمة ناسفة، ورشاشان، و700 رصاصة، ومسدس، ومبلغ مالي وهواتف نقالة.
وكانت الدوريات الأمنية قد اشتبهت، مساء الثلاثاء، في شخصين وقت مرورهما بنقطة تفتيش في منطقة الهدا التابعة لمحافظة الطائف الجبلية غربي البلاد، لكنهما هربا بسيارة فورد كانا يستقلانها على الطريق باتجاه مكة المكرمة. وعندما أعطب رجال الأمن سيارتهما هربا إلى الجبال في منطقة الكر على الطريق.
ولم تصدر الداخلية السعودية، حتى لحظة إعداد هذا الخبر، بياناً في ما يخص حادثة جنوبي الرياض، إلا أن السفارة الأميركية في الرياض قالت في تصريح خاص لـ"إيلاف"، قبل صدور بيانها: أن سيارتين مدنيتين يستقلها عدد من العسكريين الأميركيين، الذين يرتبطون بمهمات تدريبية مع الحرس الوطني السعودي، تعرضوا عند الساعة الثامنة من صباح اليوم إلى إطلاق نار من مجهولين على مسافة من مقر سكنهم جنوبي الرياض.
وقالت المتحدثة باسم السفارة الأميركية كارول كالين لـ"إيلاف": أن مجموعة من العسكريين الأميركيين، الذين يقومون بتدريب أفراد الحرس الوطني السعودي، تعرضوا إلى إطلاق نار من سيارة مجهولة صباح اليوم حين كانوا خارجين للتو من مقر سكنهم جنوبي الرياض باتجاه منطقة خشم العان حيث المقر العسكري للحرس الوطني السعودي. وأوضحت المتحدثة باسم السفارة الأميركية أن الحادث نتج عنه إصابة أحد سائقي السيارتين بطلق ناري في ذراعه، يبدو طفيفاً، فيما لاذ الجناة، الذين لايعرف عددهم على وجه التحديد، بالفرار.
وأشارت إلى أن مواطنيها، عادوا فوراً، إثر الحادث، إلى مقر سكنهم في القاعدة السكنية على طريق الرياض- الخرج، بينما تجري السفارة اتصالات مع السلطات الأمنية السعودية لمعرفة الملابسات المحيطة بمحاولة الاغتيال.
وكان شاهد عيان غربي قد قال لــ"إيلاف" أن المهاجمين، كانوا نحو سبعة أشخاص في سيارة حوض من نوع "تويوتا هايلكس"، أربعة منهم كانوا يطلقون النار باتجاه سيارتي الأميركيين، إلى أن إندفع نحوهم قائد السيارة الأولى وأصطدم بهم بعنف مما اضطرهم إلى الهرب خشية انقلابهم، خصوصاً أن سيارة الأميركي كانت من نوع "جي.إم.سي". في الوقت الذي طوقت فيه قوات الأمن المنطقة وسيطرت عليها كلياً، وحلقت طائرات الهليكوبتر بحثاُ عن الهاربين، الذين يحتمل القبض عليهم أو قتلهم نتيجة لهروبهم على الطريق السريع من الرياض إلى الخرج وهو طريق مكشوف، وتنتشر عليه نقاط تفتيش، مالم يختبئوا في داخل أحد المنازل أو المستودعات في المنطقة الصناعية. وأوضحت مصادر أن فرصتهم في النجاة ضئيلة تبعاً للوضع القائم الذي يدعم حظوظ الأجهزة الأمنية، وأن المسالة لاتعدو كونها بعض الوقت.
وكانت سيارتا "يوكون" تقل موظفين أمريكيين تعرضتا إلى إطلاق نار حال خروجهما من مجمع "الإسكان" على طريق الخرج الرياض دون أن يتعرض الركاب إلى إصابات خطرة، فيما ذكرت أنباء أن سعودياً أصيب أثناء الهجوم.وقد لجأت السيارتان إلى موقع الخزن الاستراتيجي القريب من الموقع للإحتماء به قبيل عودة ركابها إلى مجمع "الإسكان" مرة أخرى، بينما تم إخلاء الشركات المجاورة ونقل العاملين إلى المجمعات السكنية القريبة المحمية جيداً.