مهدي قاسم

&
&

منذ شهور، و ثمة عدد من الإعلاميين العرب المرتزقة، يشنون هجوما منتظما، و شبه أسبوعي، ضد الفكر اللبرالي، و ضد اللبراليين ( الجدد )، و خاصة، ضد اللبراليين العراقيين !!..
و الغريب،في الأمر، أن هذا الهجوم، و التهجم، و التخرصات، ضد اللبراليين ( الجدد )، بدأ بعد كشف أسماء بعض الكتاب، و الإعلاميين العرب، كانوا، أما عملاء مباشرين، للنظام العراقي السابق، وأما من المشمولين ب(مكرمة الرئيس القائد؟؟ ) صدام حسن،، و المتجسدة، بالهدايا و العطور، و الساعات و كوبونات النفط !!..
و من سؤ حظ ( اللبراليين الجدد ) العراقيين، أن تقوم صحيفة عراقية، بكشف قائمة، بأسماء هؤلاء الكتاب و الصحفيين، و الإعلاميين العرب، الأمر الذي دفع بهؤلاء، إلى أن يزدادوا حقدا، و كراهية، و ضغينة، و غضبا، ضد جميع الكتاب، و المثقفين العراقيين، الذين كانوا معادين للنظام العراقي السابق، و الذين رفضوا أن يكون أبواقا، و مزامير لتأليه صدام حسين و تسبيح ( بألوهيته )، مثلما فعل، هؤلاء المرتزقة، و بالتالي، اضطروا إلى ترك وطنهم العراقي، إلى أرض المنافي و الغربة، و قسوة العيش، و الحنين الدائم إلى الأهل و الأشقاء، و إلى الوطن !!..
بينما هؤلاء المرتزقة، لم يجدوا حرجا في أن يكونوا، بوقا، و مزمارا لأي حاكم عربي كان، أو لأية مؤسسة سلطوية أخرى، بشرط أن يتم الدفع بسخاء، و كرم حاتيميين؟؟؟!..
و بسب هذا الموقف الأصيل، و المشرف للمثقفين العراقيين، يتعرض الفكر اللبرالي ( المسكين )، برمته، للهجوم الصاروخي، من النوع الثقيل، من قبل هؤلاء العسس الذين في البداية تدربوا، في الدوائر المخابراتية للمؤسسات الإعلامية لأنظمتهم الشمولية، و من ثم، ذهبوا لتقديم ( خدماتهم الإعلامية ) لأي شيطان كان، مقابل رزم من الدولارات !!..
بل أن شبكة الأنترنت، ( المارقة ) هي الأخرى لم تنج، من هذا الهجوم الهزيل، و المضحك، و الذي يدل على البؤس الفكري، و الرثاثة الثقافية لهؤلاء الإعلاميين المرتزقة، الذين وجدوا في ( اللبراليين الجدد ) و في شبكة الأنترنت، عدوهم اللدود، و الأوحد،، الذي يجب القضاء عليه، بأي شكل من الأشكال؟!..
و لكننا نود أن نقول لهؤلاء البائسين، فكريا، و المثيرين للشفقة أخلاقيا، بأنهم، و على الرغم من تخرصاتهم المتواصلة، ضد اللبراليين، سواء منهم ( القدماء )، أو ( الجدد )، فأن الفكر اللبرالي، أخذ بالتفتح، و الازدهار، و كذلك الأمر مع شبكة الأنترنت، و أنهم سوف لن يحصدون، من وراء هجومهم هذا، غير الريح، و السراب، و الفشل المشين !!.