بدر العتيبي
&
&
أصبح التهكم على الفضائية السودانية ببرامجها و القائمين عليها من أبرز سمات النقد الفضائي العربي في المجالس و المنتديات، و كأن الفضائية السودانية هيأحد عوامل هدم الحضارة الإنسانية لأمة العرب اليوم التي ضحكت و ستضحك من جهلهاالأمم على حد قول شاعرنا العربي النبيه.لقد كانت الضجة التي أثارها أحد الصحفيين في جريدة إماراتية قبل أشهر مدوية، والمتمثلة بزعم هذا الصحفي بتطاول الفنان اللبناني راغب علامة على المواطنات السودانيات و المراة السودانية و وصفها بصفات نستبعد أن تصدر مثلها من فنان بحجم راغب دون شك، و لعل الموضوع كان و ما زال ساخنا ً بالرغم من نفي راغب نفسه و محاولة تبرئة ساحته حتى لو إستدعى الأمر وكما قرأنا من خلال تصريحاته الأخيرة طلب مقابلته للرئيس السوداني عمر البشير في محاولة واضحة لتهدئة الأمور أو وضعها في نصابها الصحيح في أقضل تقدير. و كم ثمنَّا لإتحاد المرأة السودانية غيرته، و قدرنا وقفة السودانيين في وجه كل من تسول له نفسه المساس بالجمال السوداني حتى لو كان الأمر لا يخلو من بهرجة إعلامية أو زوبعة في فنجان.
و لعل ثمة شبه بين الموقف السالف ذكره و واقع الفضائية السودانية اليوم، و التي أصبحت تُظلم من كثير ٍ من ذوي القربى العرب في كل مكان بحجة التأخر بالركب الفضائي، و أنها لا تساهم بشكل ٍ مباشر في صناعة الترفيه العربي على أكمل وجه وفق متطلبات لغة العصر الفضائية. فالذي لا يعرفه الكثيرين من أبناء أمتنا العربية بأن التلفزيون السوداني رافد من روافد الثقافة العربية عبر إستضافته العتيدة لكثير ٍ من رواد الثقافة و
الفكر في السودان و خارجه، من خلال برامج حافلة بعطاءات ٍ لا تنضب مثل البرنامح الجماهيري التأريخي المليء بذكريات ٍ قلما تتوافر في برامج أخرى و الذي تحرص الفضائية السودانية اليوم على تقديمه لنا تحت إسم ( أسماء في حياتنا) بمذيعه المتألق دائما ً و المتسلح بسلاح المعرفة و سعة الاطلاع و التبحر في دنيا الثقافة السودانية و العربية و العالمية، بالإضافة إلى برنامج الشعر الجماهيري ( فرسان في الميدان ) بمعده و مقدمه النجم الإعلامي القدير حمدي بدر الدين صاحب الهامة الرفيعة في مجال التقديم التلفزيوني، ناهيك عن تلك البرامج الإرشيفية لبعض المناظرات السياسية و الدينية و الدروس و المحاضرات القيمة كتلك التي كان يقدمها البروفسور الراحل عبد الله الطب و غيرها من كنوز معرفية و ثقافية و فكرية مفقودة اليوم دون إستثناء في شاشات تلفزة و فضائيات عالمنا العربي الكبير.
كما أن الغناء السوداني قد حقق نجاحات محلية و عربية و حتى عالمية من خلال الراحلين سيد خليفة مطرب المامبو سوداني و إزيكم و محمد الوردي ذو الملامح الوطنية ذات النزعة الثقافية في مشروع الأغنية السياسية و حتى العاطفية التي قطع بها أشواطا ً متقدمة قد تفوق أقرانه السودانيين و العرب الآخرين بكثير. و لا يخفى عليكم ما تسجله الدراما السودانية من نجاح يُحسب للقائمين عليها، فعرس الزين و هو الفيلم المستوحى من رواية تحمل الإسم نفسه للأديب السوداني العملاق الطيب صالح، و الذي برع المخرج الكويتي خالد الصديق بحرفنته الإبداعية في تشخيص أبطاله بطريقة لاقت إستحسان السودانيين و العرب جعلتهم يثمنوا هذا العمل الناجح لمخرج عربي جاء من بلاد أخرى و أبدع في نقل واقع أهل البلاد الأصليين و أنصف حضورهم قبل الآخرين.
و مازالت الدراما السودانية تستوحي من التراث السوداني النفيس إبداعها و تبثه عبر الفضائية السودانية، و كم كنت محظوظا ً بحق حينما تابعت و أفراد أسرتي الصغيرة حلقات من المسلسل السوداني ( الدهباية ) و كم فتنا جميعا ً رجالا ً و نساءا ً بحُسن و دلال بطلته النجمة السودانية المتألقة و الحسناء هيفاء آغا، مما جعل زوجتي الوقور تعترف بغيرتها من جمال هذه البنت السودانية الواضح للعيان، و هي شهادة تستحقها بحق كثير من نساء السودان اليوم و خصوصا ً إذا كانت من إمرأة محترمة ذات دراية بخفايا عالم الجمال و التجميل، و ليست من رجال ٍ دفعهم فضولهم و شبقهم و حبهم للمال لا لأهل الجمال بإبداء آرائهم التي كم نتمنى لو أن كثيرين منهم احتفظوا مثل غيرهم بآرائهم التي لا تستند إلى حقائق أو حتى إطلاع يمكن أن يُنى عليه موضوع يستحق التعليق أو المشاهدة لوضع النقاط فوق الحروف هنا أو هناك.
و لعل ثمة شبه بين الموقف السالف ذكره و واقع الفضائية السودانية اليوم، و التي أصبحت تُظلم من كثير ٍ من ذوي القربى العرب في كل مكان بحجة التأخر بالركب الفضائي، و أنها لا تساهم بشكل ٍ مباشر في صناعة الترفيه العربي على أكمل وجه وفق متطلبات لغة العصر الفضائية. فالذي لا يعرفه الكثيرين من أبناء أمتنا العربية بأن التلفزيون السوداني رافد من روافد الثقافة العربية عبر إستضافته العتيدة لكثير ٍ من رواد الثقافة و
الفكر في السودان و خارجه، من خلال برامج حافلة بعطاءات ٍ لا تنضب مثل البرنامح الجماهيري التأريخي المليء بذكريات ٍ قلما تتوافر في برامج أخرى و الذي تحرص الفضائية السودانية اليوم على تقديمه لنا تحت إسم ( أسماء في حياتنا) بمذيعه المتألق دائما ً و المتسلح بسلاح المعرفة و سعة الاطلاع و التبحر في دنيا الثقافة السودانية و العربية و العالمية، بالإضافة إلى برنامج الشعر الجماهيري ( فرسان في الميدان ) بمعده و مقدمه النجم الإعلامي القدير حمدي بدر الدين صاحب الهامة الرفيعة في مجال التقديم التلفزيوني، ناهيك عن تلك البرامج الإرشيفية لبعض المناظرات السياسية و الدينية و الدروس و المحاضرات القيمة كتلك التي كان يقدمها البروفسور الراحل عبد الله الطب و غيرها من كنوز معرفية و ثقافية و فكرية مفقودة اليوم دون إستثناء في شاشات تلفزة و فضائيات عالمنا العربي الكبير.
كما أن الغناء السوداني قد حقق نجاحات محلية و عربية و حتى عالمية من خلال الراحلين سيد خليفة مطرب المامبو سوداني و إزيكم و محمد الوردي ذو الملامح الوطنية ذات النزعة الثقافية في مشروع الأغنية السياسية و حتى العاطفية التي قطع بها أشواطا ً متقدمة قد تفوق أقرانه السودانيين و العرب الآخرين بكثير. و لا يخفى عليكم ما تسجله الدراما السودانية من نجاح يُحسب للقائمين عليها، فعرس الزين و هو الفيلم المستوحى من رواية تحمل الإسم نفسه للأديب السوداني العملاق الطيب صالح، و الذي برع المخرج الكويتي خالد الصديق بحرفنته الإبداعية في تشخيص أبطاله بطريقة لاقت إستحسان السودانيين و العرب جعلتهم يثمنوا هذا العمل الناجح لمخرج عربي جاء من بلاد أخرى و أبدع في نقل واقع أهل البلاد الأصليين و أنصف حضورهم قبل الآخرين.
و مازالت الدراما السودانية تستوحي من التراث السوداني النفيس إبداعها و تبثه عبر الفضائية السودانية، و كم كنت محظوظا ً بحق حينما تابعت و أفراد أسرتي الصغيرة حلقات من المسلسل السوداني ( الدهباية ) و كم فتنا جميعا ً رجالا ً و نساءا ً بحُسن و دلال بطلته النجمة السودانية المتألقة و الحسناء هيفاء آغا، مما جعل زوجتي الوقور تعترف بغيرتها من جمال هذه البنت السودانية الواضح للعيان، و هي شهادة تستحقها بحق كثير من نساء السودان اليوم و خصوصا ً إذا كانت من إمرأة محترمة ذات دراية بخفايا عالم الجمال و التجميل، و ليست من رجال ٍ دفعهم فضولهم و شبقهم و حبهم للمال لا لأهل الجمال بإبداء آرائهم التي كم نتمنى لو أن كثيرين منهم احتفظوا مثل غيرهم بآرائهم التي لا تستند إلى حقائق أو حتى إطلاع يمكن أن يُنى عليه موضوع يستحق التعليق أو المشاهدة لوضع النقاط فوق الحروف هنا أو هناك.
&
التعليقات