"إيلاف"&من برلين: يجري حاليا التشاور بين برلين وروما من أجل حل مشكلة 37 لاجئا إفريقيا معظمهم من السودان كانوا على وشك الغرق بعد أن وضعهم قبطان السفينة، التي كانت تقلهم، في قارب مطاطي في المياه الدولية أمام الشواطئ الإيطالية وتركهم لمصيرهم المجهول.
وتعرض اللاجئون لخطر الموت جوعا وعطشا لعدة أيام لولا تمكن سفينة تابعة لمنظمة " كاب أنامور" الألمانية من إنقاذهم نهاية الأسبوع. وتقف السفينة حاليا على بعد 15 ميلا بحريا من جزيرة صقلية الإيطالية بعد منعها من دخول المياه الإقليمية الإيطالية لإنزال ركابها، وتحاول الحكومتان الألمانية والإيطالية إقناع حكومة مالطا للقبول بهم في الجزيرة.
ورفض متحدث رسمي باسم وزارة الخارجية الألمانية إعطاء المزيد من التفاصيل عن وضع الركاب أو ما توصلت إليه العاصمتان بل اكتفى بالقول إن الجميع يبحث عن حل إنساني يحفظ حياة الركاب الـ 37 الذين لا يوجد بينهم أطفال.
وكانت المعارضة السياسية الإيطالية طالبت وزير الداخلية الإيطالي بيزانو دون فائدة إعطاء السفينة إشارة للدخول إلى مرفأ بورتو امبدوكليه من أجل إغاثة الركاب.
وكمحاولة منه لزيادة الضغط على الحكومة في روما انضم رئيس منظمة " كاب أنامور" الياس برديل إلى اللاجئين واشتكي في حديث له من فوق السفينة مع إحدى الإذاعات الألمانية من منع السلطات في مرفا صقلية وصول أي مساعدة إنسانية للركاب ومعاونين من منظمته ينتظرون والحجة أنه لا فائدة من وجودهم على متن السفينة.
وردا على التبريرات الإيطالية بأن الزورق كان في المياه الدولية لذا لا تتحمل روما المسؤولية قال برديل إن حياة الركاب كانت في خطر وعليها يجب مساعدتهم وإن إحجامها عن تقديم العون فضيحة لها ولأوروبا وستضاف حادثة اليوم إلى الفضائح التي تجري يوميا في عرض البحر، وقصد بذلك سفن اللاجئين ومعظمهم لا يرى اليابسة لأنه يموت إما غرقا أو عطشا.
وحسب قوله أيضا فإنه: "إذ لم تحل مشكلة المهددين بالموت حاليا يجب اللجوء إلى حلول أخرى عاجلة لأن الحرارة المرتفعة وقلة النظافة ستسبب أوبئة وأمراضا". ووجه نداء لتزويد السفينة بالأدوية خاصة التي تحتوي على فيتامينات".
ويتردد الآن أن مالطا قد تقبل اللاجئين كحل إنساني لكنها تخاف من أن تفتح بذلك مجالا أمام لاجئين آخرين .