"إيلاف"&من غزة: تكبدت الوحدات الخاصة المختارة من الكوماندوز البحري في الجيش الإسرائيلي المدربة وفق أحدث فنون الحرب في العالم، خسائر كبيرة في صفوفها خلال معاركها مع المقاومة الفلسطينية.
إذ قتل ستة أفراد من الوحدات أثناء مشاركتهم في العمليات، كان أخرهم الرائد موران فاردي الذي قتل في مدينة نابلس، وزميله نير كريستمان الذي يعد أول قتيل في صفوف هذه الوحدات وقتل في قرية عصيرة الشمالية قرب نابلس.
وكشفت مصادر صحافية إسرائيلية، أن هذه الوحدات شاركت الجيش في عمليات معقدة ضد التنظيمات الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة منذ بدء الانتفاضة في سبتمبر ( أيلول ) عام 2000 م ، واشتركت هذه الوحدات في العمليات المختلفة التي نفذها الجيش ضد قادة ونشطاء التنظيمات الفلسطينية ، بشكل فعال و مؤثر.
وغالباً ما يقتل الجنود الإسرائيليون أثناء تبادل إطلاق النار مع النشطاء الفلسطينيين، أو أثناء محاولة الوحدات الخاصة اعتقالهم أو مداهمة الأماكن التي يتواجد فيها النشطاء، أو في كمين ينصب للقوات الإسرائيلية.
وأوضحت المصادر الإسرائيلية، أن أفراد الوحدة المختارة الذين قتلوا منذ مطلع الانتفاضة هم الرقيب روعي أورون و قتل في تبادل لإطلاق النار مع مطلوبين من حركة حماس، والرائد هرئيل مرملشتاين قائد وحدة في الدورية وقتل في كمين نصبته المقاومة الفلسطينية في طولكرم، كما قتل الرقيب إيرز شكنازي في اشتباكات وقعت في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وأخيراً قتل أبيهو يعقوب في عملية السور الواقي قبل عامين.
على صعيد آخر، أعلنت مصادر طبية إسرائيلية أن قائد المنطقة الجنوبية لقطاع غزة في الجيش الإسرائيلي، يوسي ترجمان، بترت ساقه بعد الاصابات البالغة التي أصيب بها الخميس الماضي، جراء تعرض سيارته العسكرية المدرعة لعبوة ناسفة كبيرة الحجم جنوب قطاع غزة.
وبحسب المصادر الطبية فإن الأطباء الإسرائيليين اضطروا إلى بتر ساق قائد المنطقة الجنوبية، بعد الإصابات البالغة التي لحقت به نتيجة العملية النوعية التي استهدفت مركبته، مما أدى إلى إصابته وضابط آخر وثلاثة جنود بجراح مختلفة.